العدوان على غزة..

الاحتلال يرتكب 8 مجازر ويواصل استهداف المستشفيات ولجان تأمين المساعدات

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حربه الهمجية على قطاع غزة لليوم الـ177، فيما تخلّف الحرب يومياً مئات الشهداء والجرحى، وسط تعمّد الاحتلال استهداف القطاع الصحي والمستشفيات في القطاع.
 
وفي أحدث حصيلة للشهداء والجرحى، أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي 8 مجازر خلال الـ24 ساعة الماضية راح ضحيتها 77 شهيداً و108 مصابين، ما يرفع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 32,782 شهيداً و75,298 مصاباً.
 
إلى ذلك، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة جديدة بقصف خيام للصحافيين والنازحين داخل أسوار مستشفى شهداء الأقصى بالمحافظة الوسطى، سقط خلالها شهداء وجرحى.
 
وعبّر المكتب في بيان عن إدانته المجزرة، داعيًا كل المنظمات الدولية والإقليمية والمحلية ذات العلاقة بالعمل الصحي والطبي إلى إدانة هذه الجريمة، فيما حمّل الإدارة الأميركية والاحتلال والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عنها.
 
الاحتلال يقتل أكثر من 400 فلسطيني في محيط مجمع الشفاء
 
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب على مدار 13 يوماً من اقتحام مجمع الشفاء الطبي جرائم تدمير وحرق واستهداف للمنازل، بينما بلغ عدد المنازل المستهدفة وفق البيان، 1050. كذلك قتل الجيش أكثر من 400 شخص إلى جانب اعتقال وتعذيب المئات من المرضى والنازحين والطواقم الطبية داخل مجمّع الشفاء الطبي وفي محيطه.
 
بدورها، اتهمت وزارة الصحة في قطاع غزة، الأحد، قوات الجيش الإسرائيلي في مستشفى الشفاء بمدينة غزة، بإعدام مرافقي المرضى أو اعتقالهم أو إجبارهم على النزوح إلى جنوب قطاع غزة قسرا.
 
جاء ذلك وفق بيان صادر عن الوزارة، استنادا إلى شهادات من الطاقم الطبي داخل مستشفى الشفاء المحاصر لليوم الـ14 على التوالي.
 
وقالت الوزارة: "قوات الاحتلال تقوم بإعدام مرافقي المرضى أو اعتقالهم أو إجبارهم على النزوح إلى جنوب قطاع غزة قسرًا، ما يضيف عبئا آخر على الموظفين المحتجزين".
 
وأضافت أن "قوات الاحتلال تحتجز 107 مرضى، معظمهم من الحالات الصعبة في وحدة العناية المركزة، بالإضافة إلى 60 من الطاقم الطبي الذي تم سجنهم في مبنى إداري قديم يقع داخل أروقة المستشفى".
 
وأوضحت أنه "لا توجد في هذا المبنى إمكانيات لعلاج أو إقامة هؤلاء المرضى في غياب الأدوات اللازمة والمعدات الطبية، والماء والتهوية".
 
وأشارت إلى أن "الأطباء أبلغوا عن نقص حفاضات المسنين، خاصة وأن 30 مريضا من بينهم طريحو الفراش يحتاجون إلى استخدام الحفاضات، ويحتاجون بشدة إلى الرعاية الطبية والتمريض"، مؤكدة أن "الاحتلال يحرم المرضى المحاصرين والموظفين من الطعام أو المياه لعدة أيام".
 
الوزارة لفتت إلى أن "ممثل الموظفين في مستشفى الشفاء (لم تسمه) حاول عدة مرات نقل احتياجاتهم إلى القيادة الميدانية لجيش الاحتلال، لكنه واجه الانتهاك وسوء المعاملة خلال كل محاولة للتفاوض".
 
وقالت إن "الجنود الإسرائيليين يقومون بتجريده من ملابسه وتركه نصف عارٍ لمدة 3 ساعات على الأقل قبل مقابلة الضابط المعني، الذي بدوره لا يستجيب أبدا".
 
لجان شعبية وعشائر توقف تأمين مساعدات لشمال غزة
 
أوقفت اللجان الشعبية والعشائر الفلسطينية في قطاع غزة، الأحد، تأمين المساعدات إلى شمال قطاع غزة، بسبب استهداف الجيش الإسرائيلي لها على شارع صلاح الدين، ما أسفر عن مقتل 70 شخصًا وإصابة عشرات.
 
وأعلنت اللجان الشعبية والعشائر، في بيان اطلعت عليه الأناضول: "وقف تأمين المساعدات لشمال قطاع غزة، في ظل استمرار الاحتلال بالاستهداف المباشر للجان الشعبية والعشائرية أثناء تأمين شاحنات المساعدات على شارع صلاح الدين".
 
وأضافتا: "الاحتلال قتل من العشائر واللجان، خلال تأمين المساعدات الإنسانية لشمال قطاع غزة، 70 فلسطينيًا، وأصاب العشرات".
 
وأشارتا إلى أن "مبادرة العائلات جاءت لتأمين وصول المساعدات لمستحقيها في ظل عدم وجود مؤسسات الأمم المتحدة وخاصة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) وبرنامج الغذاء العالمي حصريًا"، وبناءً على لقاءات مع مؤسسات الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية، ونداءات الشعب.
 
وبحسب البيان، جاء قرار التوقف "بعد ارتكاب الجيش الإسرائيلي مجازرا بحق الفلسطينيين الذين ينتظرون المساعدات على شارع الرشيد عند دوار النابلسي، وعلى شارع صلاح الدين عند دوار الكويت".
 
وشددت اللجان والعشائر على أن إسرائيل تسببت في "فوضى ومجاعة" بسبب رفضها السماح للمؤسسات الدولية وخاصة الصليب الأحمر (الدولي) والأونروا وبرنامج الغذاء العالمي، بالعمل في محافظتي غزة والشمال.
 
وطالبتا الأمم المتحدة "بضرورة العمل على إعادة وكالة الأونروا وبرنامج الغذاء العالمي والصليب الأحمر للعمل في محافظتي غزة والشمال".ودعت الجهتان الأمم المتحدة لتنفيذ "برنامج إغاثي متكامل يغطي احتياجات الأُسر من حيث الكمّ والنوع".
 
المصدر: وكالات

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر