صحيفة عبرية: حديث الموساد عن تعنت حماس في المفاوضات "أكاذيب"

قالت صحيفة "معاريف" العبرية، الأحد، إن حديث جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي (الموساد) بشأن تعنت حركة حماس في المفاوضات وعدم رغبتها في التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى "غير صحيح وسلسلة من الأكاذيب".
 
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين، لم تسمهم، قولهم إن بيان الموساد (السبت) يهدف إلى "منح إسرائيل ذريعة لوقف الاتصالات الخاصة بصفقة المختطفين، والاستمرار في إطالة الوقت على حساب حياة الناس".
 
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلَّفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا بالبنية التحتية وكارثة إنسانية؛ مما أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب "إبادة جماعية".
 
وتابعت المصادر، أن عددا غير قليل من أعضاء مجلس الحرب يعتقدون "أن هناك مجالا لاستمرار المفاوضات"، ويؤكدون أن حماس لم "تغلق الباب"، بل على العكس أعطت ردا مفصلا على مخطط اجتماع باريس.
 
ونصَ مخطط اجتماع باريس، أواخر يناير/ كانون الثاني الماضي، على إنجاز اتفاق لتبادل الأسرى ضمن وقف لإطلاق النار.
 
وشددت المصادر، على أن الصورة التي تظهر من بيان الموساد "ليست صحيحة"، بل ويمكن وصفها بأنها "سلسلة من الأكاذيب".
 
​​​​​​​وقال مسؤول أمني إسرائيلي كبير، للصحيفة، إن "حماس ردت على كل التفاصيل المطلوبة، وفي بعض القضايا قدمت مواقف (تنازلات) صعبة، وهناك فجوات كبيرة، لكن يوجد بالتأكيد مجال للمفاوضات والإبداع والمقترحات الإضافية والحيل".
 
وشدد على أن "الوضع الذي يحاول بيان الموساد وصفه، والذي يذهب إلى أنه لا يوجد مَن يمكن التحدث معه، غير صحيح. والواقع هو العكس. إذا كان هناك مَن يرفض التحدث الآن فهو الجانب الإسرائيلي".
 
والسبت، زعم الموساد، في بيان، أن "حماس تعزز موقفها بأنها غير معنية بالصفقة وتسعى جاهدة إلى إشعال المنطقة خلال شهر رمضان (يبدأ الاثنين فلكيا) على حساب سكان قطاع غزة".
 
في المقابل، حمّلت حماس، قبل أيام، إسرائيل مسؤولية عدم إحراز تقدم؛ في ظل رفضها تقديم ضمانات بإنهاء الحرب أو سحب قواتها من قطاع غزة، وضمان حرية دخول المساعدات وعودة النازحين إلى منازلهم.
 
والأسبوع الماضي، لم تفض محادثات في القاهرة عن أي تقدم نحو إنجاز اتفاق لتبادل الأسرى في إطار وقف لإطلاق النار.
 
وسبق أن سادت هدنة بين حماس وإسرائيل لأسبوع حتى 1 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، جرى خلالها وقف إطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للغاية إلى غزة، بوساطة قطرية مصرية أمريكية.
 
ويوجد ما لا يقل عن 8800 فلسطيني في سجون إسرائيل، التي تقدر وجود نحو 134 أسيرا إسرائيليا في غزة، لكن حماس أعلنت مقتل 70 منهم في قصف إسرائيلي عشوائي على القطاع.

المصدر: الأناضول

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر