مغاربة يطلقون عريضة إلكترونية تطالب بتجميد العلاقات مع الاحتلال

[ مظاهرات في مدن مغربية وتونسية تنديدا بالمجزرة التي ارتكبها الاحتلال بمخيم جباليا ]

أطلق نشطاء مغاربة على منصة " آفاز" حملة توقيع على عريضة تطالب السلطات المغربية بتجميد العلاقات مع الاحتلال للضغط من أجل وقف الحرب على غزة.

وقال الموقعون على العريضة إن "قيام دولة مؤثرة واحدة مثل المغرب باتخاذ خطوة تاريخية مثل تجميد جميع العلاقات الاقتصادية مع إسرائيل، سيساهم في دفع دول أخرى في المنطقة نحو اتخاذ مثل هذا الموقف البطولي، ما سيضع إسرائيل تحت ضغط حقيقي لأول مرة منذ بدء الحرب قبل خمسة أشهر تقريباً".

وأوضح اصحاب العريضة، الموجّهة إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس ورئيس الحكومة عزيز أخنوش، أن عدم قطع العلاقات مع الاحتلال من دول المنطقة "ساهم في طول أمد الحرب واستمرار ارتكاب الجرائم والمجازر ضد أهل غزة، فضلاً عن تجويعهم وقطع جميع سبل الحياة عنهم، وتصعيد عدوانها ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية أيضاً، ومنعهم من دخول المسجد الأقصى، وبناء مزيد من المستوطنات".

إلى ذلك، اعتبرت العريضة التي حملت عنوان "لا للتجارة مع الاحتلال"، أن الإجراءات التي اتخذتها المملكة المغربية تجاه ما يحدث في قطاع غزة تبقى غير كافية من أجل الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها في حق المدنيين الفلسطينيين بقطاع غزة المحاصر.

ويعتزم النشطاء تسليم العريضة المطروحة للتوقيع على موقع "آفاز" إلى الحكومة المغربية "مباشرة بطريقة لا يمكن تجاهلها"، بعد جمع عدد كافٍ من التوقيعات على أمل أن تتسلمها رئاسة الحكومة.

"إجماع" على قطع العلاقات مع الاحتلال

وفي حديث مع "العربي الجديد"، ثمّن عضو المكتب المركزي لـ"الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة"، محمد الرياحي، المبادرة التي "تهدف إلى قطع العلاقات بين الدولة المغربية وبين الكيان المجرم، خاصة في هذا الوقت الذي يقتل فيه أهل غزة والضفة وكل مدن فلسطين الحبيبة ومخيماتها".

وقال:" نعتبر أن الوقت مناسب كي تتخلى الدولة المغربية بشيء من الجرأة والواقعية عن اتفاقية التطبيع المشؤومة التي دشنت سنة 2020، وما تبعها من اتفاقيات في مختلف المجالات حتى أصبحنا أمام تسونامي تطبيعي مغربي لم يستثن أي مجال، وهو ما يتنافى مع العلاقة الوطيدة والتاريخية التي تجمع الشعب المغربي بالشعب الفلسطيني، على اعتبار أن أي تنسيق مع رموز الكيان هو خيانة لدماء الشهداء ولتضحيات الشعب الفلسطيني".

وتمنى أن تلتقط الدولة المغربية الرسالة، وأن تقف إلى جانب الفئات العريضة من الشعب المغربي ومن الهيئات التي تطالب الدولة المغربية بقطع العلاقات مع الاحتلال "الذي نعتبره جرثومة الفساد والإفساد في الأرض، أينما حل يحل معه الفساد والخراب، ولنا في الدول التي سبقت المغرب في التطبيع النموذج الواضح والبين". 

ولفت إلى وجود "إجماع" من طرف كل الهيئات الداعمة لفلسطين، والعلماء والمثقفين وكثير من النخب حول مطلب قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني، خاصة في هذا الظرف الحرج الذي يمعن فيه الصهاينة في قتل الأبرياء والمدنيين في استهتار واضح بكل القوانين والمواثيق الدولية وأمام عجز دولي واضح".

ومنذ بدء معركة "طوفان الأقصى"، في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشارك المغاربة في فعاليات تضامنية شبه يومية مع غزة كان من أبرزها مسيرة حاشدة نظمت في 15 من الشهر نفسه في العاصمة الرباط، مطالبين بإسقاط التطبيع.

وتحولت المسيرات والوقفات التي ينظمها المغاربة في مختلف أرجاء البلاد إلى مصدر قلق لدولة الاحتلال الإسرائيلي، إذ بدأ الإعلام العبري بوصف هذه المسيرات بأنها" معاداة للسامية".

العربي الجديد

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر