كارثة غير مسبوقة.. واشنطن بوست: "مجزرة الطحين" المروعة تلخص رعب اللحظة في غزة

[ "مجزرة الطحين" جريمة حرب اسرائيلية ]

قالت صحيفة واشنطن بوست إن غزة تشهد كارثة انسانية متصاعدة غير مسبوقة، مضيفة بأن كارثة الخميس -التي شهدت مقتل أكثر من 100وإصابة 700 جراء قيام القوات الإسرائيلية بفتح النار على حشد من الناس في المدينة المدمرة كانوا ينتظرون المساعدات الإنسانية_كشفت عن مستوى جديد في الكارثة المتكشفة في قطاع غزة.

ووفق تحليل للصحيفة الأمريكية، يلخص هذا الحادث المروع الكثير من رعب اللحظة في غزة، وهي المنطقة التي دمرتها الحملة العسكرية الإسرائيلية. ووصف مراقبون وصحفيون، على مواقع التواصل الاجتماعي، المشهد بأنه “مجزرة الطحين”. 

وقد استوعبت المستشفيات المكتظة وشبه المدمرة في غزة تدفقًا جديدًا لمئات الجرحى المدنيين، الذين قال المسؤولون إن العديد من إصاباتهم ناجمة عن إطلاق النار.

وقال الكاتب إيشان ثاور بأن الجوع والمرض يطاردان الأرض ويدفعان عدداً لا يحصى من سكان غزة إلى عمليات بحث يومية يائسة عن الغذاء والماء، وهو ما يمكن أن ينتهي به المطاف إلى المشاهد التي شهدناها يوم الخميس.

ويواجه الجزء الأكبر من سكان غزة الذين يزيد عددهم عن مليوني نسمة احتمال المجاعة - وهي حالة تشكل أسرع انخفاض في الحالة التغذوية للسكان يتم تسجيله على الإطلاق، وفقا لعمال الإغاثة. إذ يتضور الأطفال جوعا بأسرع معدل عرفه العالم على الإطلاق.

وتشير منظمات الإغاثة إلى تقييد إسرائيل لتدفق المساعدات إلى القطاع باعتباره المحرك الرئيسي للأزمة. ويدافع بعض المسؤولين الإسرائيليين البارزين علناً عن عرقلة عمليات نقل المساعدات هذه.

وبحسب الواشنطن بوست، تتضاءل الآمال في تحقيق انفراجة دبلوماسية وشيكة يمكن أن تؤدي إلى إطلاق سراح حماس من الأسرى المتبقين ووقف الأعمال العدائية. كما تبين هذا الأسبوع أن إدارة بايدن ربما تدرس إسقاط المساعدات جواً إلى غزة، نظراً للتأخير والصعوبات في توفير المواد الغذائية الحيوية والسلع الأخرى عبر المعابر البرية. 

واستغرب الكاتب حديث واشنطن عن إغاثة غزة في وقت يقتل سكانها بصواريخ أمريكية، حيث قال "لا يستطيع بعض المحللين إلا أن يفكروا في المفارقة المتمثلة في قيام الولايات المتحدة بإسقاط الإمدادات على السكان الذين يبحثون عن فترة راحة بعد شهور من الهجمات الإسرائيلية بذخائر أمريكية الصنع".

ورأى الكاتب بأن الأمر الأكثر إيلاما هو محنة أطفال غزة. فهناك عدد لا يحصى من الحكايات عن الرضع والأطفال الذين يتركون دون طعام كافٍ ويموتون بسبب التسمم الناجم عن استهلاك الأعلاف الحيوانية ، والتي يستبدلها البعض في وجباتهم الغذائية في غياب الدقيق.

وقال التقرير بأن جيلا من الأطفال الفلسطينيين سيعاني من آثار الحرب، وتدمير منازلهم ومدارسهم، والصدمة العميقة الناجمة عن الهرب من الصواريخ بينما يشعرون بالحزن على الخسارة.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر