قال إنه "حقيقة ماثلة في رفح".. غريفيث يحذر من نزوح الفلسطينيين إلى مصر

[ مارتن غريفيت ]

حذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث، اليوم الخميس، من احتمال نزوح الفلسطينيين المكدسين في رفح إلى مصر، في حال شنت إسرائيل عملية عسكرية برية على المدينة الحدودية.

وقال غريفيث، في كلمة بالأمم المتحدة في جنيف، إنّ فكرة انتقال الأفراد في غزة إلى مكان آمن محض "وهم"، مؤكداً أن احتمالية نزوح الفلسطينيين إلى مصر "حقيقة ماثلة أمام أعيننا في رفح" وفقا لصحيفة العربي الجديد.

وكان غريفيث قد حذر، الثلاثاء، من أن العمليات العسكرية الإسرائيلية المرتقبة في رفح "قد تؤدي إلى مذبحة في غزة، وقد تقضي على العمليات الإنسانية الهشّة أصلاً". 

وأشار إلى تحذيرات أطلقها "المجتمع الدولي من العواقب الخطيرة لأي غزو برّي في رفح، ولا يمكن لحكومة إسرائيل أن تستمر في تجاهل هذه الدعوات"، مضيفاً أن التاريخ "لن يكون رحيماً. يجب أن تنتهي هذه الحرب".

وعبر المسؤول الأممي عن فزعه من سيناريو اجتياح رفح ومن تدهور الأوضاع الإنسانية، المأساوية أصلاً، في غزة، وقال إنّ "السيناريو الذي طالما خشيناه يتكشف اليوم بسرعة تثير الفزع، فأكثر من نصف سكان غزة، ما يزيد عن مليون إنسان، يعيشون في أماكن مكتظة ومكدسة للغاية في رفح".

وأضاف أن سكان رفح الذين يرون الموت بأعينهم "ليس لديهم سوى القليل من الطعام، وتكاد لا تتيسر لهم أي إمكانية للحصول على الرعاية الطبية، وليس لديهم مكان ينامون فيه ولا مكان آمن يذهبون إليه".

وكان المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني قد قال، في وقت سابق من اليوم الخميس، إنّ طواقم الوكالة لن تكون قادرة على مواصلة العمل إذا ما كان هناك هجوم بري في المدينة التي تقع جنوبي قطاع غزة.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ132 من الحرب على غزة شنّ غارات جوية عنيفة على منازل المدنيين والأحياء السكنية في شتى مناطق القطاع، موسّعاً عمليات القصف لتشمل مدينة رفح المكتظة بقرابة 1.3 مليون نازح فروا من الموت المحتم في وسط القطاع وشماله ومدينة خانيونس في الجنوب.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر