الأمم المتحدة: هجوم الجيش الإسرائيلي على رفح ستكون عواقبه "وخيمة"

[ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ]

عبر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، اليوم الثلاثاء، عن أمله أن تنجح المحادثات الجارية حاليا لإطلاق سراح المحتجزين والتوصل إلى تهدئة قبل شن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجومًا على رفح ستكون له "عواقب مدمرة".

وقال غوتيريس قبل دخوله قاعة مجلس الأمن الدولي لحضور اجتماع حول المناخ والأمن الغذائي حول العالم، إنه يشعر بالقلق من تدهور الأوضاع فيما يخص إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وفيما أشار إلى انهيار النظام العام في غزة، أكد أن القيود الإسرائيلية تحد من توزيع المساعدات قائلا "إن آليات خفض التصعيد المتعلقة بتقديم المساعدات الإنسانية غير فعالة، وآمل أن تنجح المفاوضات الحالية، لإطلاق سراح الرهائن ووقف الأعمال العدائية، من أجل تجنب عملية عسكرية واسعة النطاق في رفح، حيث مركز العمليات الإنسانية، مما سيكون له عواقب مدمرة".

وعبر عن انزعاجه كذلك من قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي الصحافيين، لافتًا إلى أن "حرية الصحافة شرط رئيسي لضمان معرفة الناس حول العالم حقيقة ما يحدث".

من جهته، قال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، لمراسلة "العربي الجديد" في نيويورك، إن الأمين العام للأمم المتحدة "يريد أن يرى وقفا للمذبحة في غزة وأن يستخدم أي طرف له نفوذ تأثيره بشكل إيجابي، وضمان وصول المساعدات الإنسانية وإطلاق سراح جميع الرهائن والعودة إلى المسار الصحيح نحو أفق سياسي أفضل لمستقبل الفلسطينيين والإسرائيليين. ما زلنا نعتقد أن إن حل الدولتين ممكن".

وجاءت تصريحات المسؤول الأممي لمراسلة "العربي الجديد" خلال المؤتمر الصحافي اليومي الذي يعقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، ردًا على سؤال حول تصريحات مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، والتي دعا فيها الولايات المتحدة والدول الغربية إلى إعادة النظر أو التفكير في تسليح إسرائيل بسبب حجم الدمار وأعداد المدنيين الذين قتلوا في غزة. 

وفضّل دوجاريك عدم التعليق مباشرة على تصريحات بوريل وما إذا كان الأمين العام للأمم المتحدة يؤيد وقف تسليح إسرائيل لكنه قال "ما هو واضحا بالنسبة لنا هو أنه من الأفضل لو تم إنفاق كل الأموال التي تنفق على الأسلحة في جميع أنحاء العالم والتي تؤجج الصراعات في أجزاء كثيرة من العالم، على التنمية ورفاهية الناس".

وفي سياق التحقيقيات الجارية حول ادعاءات إسرائيل بضلوع 12 موظفا في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، بعمليات "طوفان الأقصى" وما إذا كانت الأمم المتحدة حصلت على أدلة حول تلك الاتهامات، قال دوجاريك "لم نتلق أي شيء جديد. لقد رأينا ادعاءات أخرى حول مباني الوكالة (بأن حماس كانت تستخدم مقر أونروا الرئيسي لعملياتها)، كما تعلمون، احتلت قوات الأمن الإسرائيلية المقر في خانيونس، ولم يحصل زملاؤنا على أي معلومات عما يجري هناك.. هذه مواقع محمية. وكما قلت لم نتلق أي معلومات إضافية".

وفي ما يخص حديث الأمم المتحدة عن معلومات من الطرف الإسرائيلي وليس "أدلة" فعلية يمكن أن تقوم الأمم المتحدة بالتأكد من صحتها بشكل مستقل، أكد دوجاريك أن المعلومات التي حصل عليها مفوض "أونروا" من وزارة الخارجية الإسرائيلية كانت شفهية دون أن يُعطى حتى اللحظة أي ملف مكتوب أو مصور.

العربي الجديد

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر