تضارب الأنباء حول نتائج اجتماع القاهرة الرباعي بشأن صفقة وقف الحرب في غزة

[ خطر المجاعة في قطاع غزة يزداد يومياً (الأناضول) ]

تضاربت الأنباء حول نتائج اجتماع القاهرة الذي عقد اليوم بشأن صفقة وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي.

وفي الوقت الذي أكد فيه مصدر مصري أن "أجواء اجتماع القاهرة الرباعي بشأن غزة، كانت إيجابية"، تحدثت وسائل إعلام عبرية، عن عودة الوفد الإسرائيلي إلى تل أبيب، مساء الثلاثاء.

ونشرت وسائل إعلام مصرية، على لسان من وصفته بمصدر "رفيع المستوى"، أن الاجتماع ضم رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي ديفيد برنيع، ورئيس "الشاباك" رونين بار، واللواء في جيش الاحتلال نيتسان ألون، ورئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية، وليام بيرنز، ومدير المخابرات المصرية، اللواء عباس كامل، ورئيس وزراء دولة قطر، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مشيرة إلى أن المشاورات ستستمر لثلاثة أيام مقبلة.

ووفقا لوسائل إعلام مقربة من أجهزة مصرية رسمية، فقد نفى المصدر، وجود خلافات في اجتماع القاهرة الرباعي، على عكس ما أوردته إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي من أن "محادثات القاهرة انتهت دون مؤشر على حدوث تقدم"، مؤكدة أن "الوفد الإسرائيلي في طريق عودته".

وقالت هيئة البث الإسرائيلية (كان) إن "القمة التي عقدت في القاهرة في إطار المفاوضات حول صفقة جديدة، انتهت وإن الطائرة التي أقلت رئيس الموساد ورئيس الشاباك ومستشار رئيس الوزراء أقلعت قبل قليل متوجهة إلى إسرائيل".

وقال وزير الخارجية الأميركي، أنطوني بلينكن، في مؤتمر صحافي، مساء اليوم الثلاثاء، إن بلاده "تعمل مع مصر وقطر بشأن مقترح يقود إلى إطلاق سراح الرهائن المتبقين في غزة".

وقالت مصادر مصرية إن "جهود مصر متواصلة لدعم القضية الفلسطينية ووقف التصعيد في قطاع غزة".

واستقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بحضور رئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، ورئيس جهاز أمن الدولة القطري عبد الله بن محمد الخليفي.

وأفاد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، بأن اللقاء استعرض الجهود الرامية لوقف إطلاق نار في قطاع غزة، وحماية المدنيين من الأوضاع المتدهورة بالقطاع، وكذا جهود إنفاذ المساعدات الإنسانية.

وأضاف المتحدث أن الاجتماع أكد على "الخطورة البالغة لتصعيد العمليات في رفح بجنوب قطاع غزة، وحذر من العواقب الوخيمة لمثل هذا الإجراء، مع التشديد على ضرورة تكاتف الجهود الدولية للحيلولة دون اتساع دائرة الصراع وزيادة عوامل التوتر في المنطقة".

وكان مصدر مصري مطلع على جهود القاهرة في هذا الشأن، قد قال في تصريح خاص لـ"العربي الجديد" قبل انتهاء الاجتماع، إنه يمكن القول إن "كلّ السيناريوهات مطروحة حالياً على طاولة المفاوضات"، مشيراً إلى أن "الوفد الإسرائيلي جاء وفي جعبته قرار اجتياح رفح حال فشل التوصل إلى اتفاق مع حماس"، كاشفاً عن أن "الحديث عن وقف دائم لإطلاق النار والتوافق في شأنه ضمن عتبات الاتفاق الرئيسية يُعدّ جوهر الخلاف الأساسي حالياً".

وكان مسؤول في حركة حماس، فضّل عدم الكشف عن هويته، قد أكد أن الحركة "منفتحة على فكرة مناقشة أي مبادرة لوقف العدوان والحرب"، وفق "فرانس برس".

وقبيل الاجتماع، ذكرت وكالة "أسوشييتد برس" أن ثمة تقدماً يُحرز في المحادثات بين إسرائيل وحركة حماس في اتجاه التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن المحتجزين في القطاع المنكوب بسبب الحرب، بحسب ما قاله مسؤولان على دراية مباشرة بالمفاوضات.

وقال مسؤول مصري كبير إن الوسطاء حققوا ما وصفه بـ"تقدم مهم نسبياً" في المفاوضات قبل اجتماع القاهرة لممثلي قطر والولايات المتحدة وإسرائيل.

العربي الجديد

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر