"يونيسف" تتساءل: كم سيموت من أطفال غزة قبل انتهاء الكابوس؟

[ لا يتوفر لأطفال غزة طعام صحي يومي (محمد عابد/فرانس برس) ]

تساءلت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) كاثرين راسل، اليوم الأحد، قائلة: "كم سيموت من أطفال قطاع غزة قبل انتهاء الكابوس؟".

وجاء كلام راسل في معرض تعليقها على مقتل الطفلة هند رجب، البالغة من العمر ستّة أعوام، في مدينة غزة الواقعة شمالي القطاع.

وكانت منظمة يونيسف قد أكدت، في أكثر من مناسبة، ما سبق وأعلنته في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بأنّ العدوان الإسرائيلي المستمرّ على غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي هو "حرب على الأطفال".

وكتبت راسل، في تدوينة نشرتها على حساب منظمة يونيسف، عبر منصة "إكس"، أنّ هناك "أنباء مفجعة عن العثور على جثمان الطفلة الصغيرة مع أقاربها وعاملَي الإنقاذ اللذَين حاولا إعادتها بأمان إلى والدتها".

وأمس السبت، قالت المتحدّثة باسم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني نبال فرسخ لوكالة "الأناضول": "أبلغتنا مصادر من العائلة أنّهم عثروا على الطفلة هند مقتولة داخل مركبة فيها ستّة جثامين لأفراد عائلتها، من بينهم الطفلة ليان، فيما كانت جثث عدّة متحللة"، وذلك بعد مرور 12 يوماً على فقدان الجميع.

وفي بيان ذي صلة، أعلنت الجمعية العثور على مركبة الإسعاف التابعة لها "التي خرجت لإنقاذ الطفلة هند قبل 12 يوماً، مقصوفة في منطقة تل الهوى (غربي مدينة غزة) وفي داخلها الطاقم مستشهداً".

يُذكر أنّ في خلال الأسبوعين الماضيَين، أعادت القوات الإسرائيلية توغّلها الملحوظ في مناطق عدّة من محافظة غزة في الشمال، وقد تزامن ذلك مع تنفيذ عمليات عسكرية وقصف جوي ومدفعي مكثّف، في حين أمرت بإخلاء عدد من الأحياء السكنية.

وفجر أمس السبت، انسحبت من مناطق عدّة في غرب مدينة غزة (في محافظة غزة)، الأمر الذي سمح بالكشف عن مصير الطفلة هند وعائلتها، وكذلك مسعفَي الهلال الأحمر الفلسطيني يوسف زينو وأحمد المدهون اللذَين كانا قد ذهبا لإنقاذ الصغيرة.

ونشر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الأحد، إحصائيات جديدة لحرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع منذ 7 أكتوبر، مشيرا إلى 28176 شهيداً ممن وصلوا إلى المستشفيات، بينهم 12300 من الأطفال، و8400 شهيدة من النساء.

لا بدّ من حماية نازحي غزة إلى رفح

وفي تدوينة أخرى نشرتها على منصة "إكس"، دعت راسل إلى حماية نحو 1.3 مليون فلسطيني في رفح، الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة. وأضافت أنّ هذه المدينة الحدودية مع مصر تحوّلت إلى "أحد أكثر الأماكن اكتظاظاً بالسكان على وجه الأرض"، وسط الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة.

وأوضحت المديرة التنفيذية لمنظمة يونيسف أنّ "رفح تعجّ بالأطفال والأسر"، مشيراً إلى أنّ "من بينهم من نزح مرّات عدّة بسبب الحرب على غزة".

وإذ أكدت راسل أنّ "1.3 مليون مدني دُفعوا إلى زاوية وهم يعيشون في الشوارع أو الملاجئ"، شدّدت على "وجوب حمايتهم". وتابعت أنّهم لا يملكون "مكاناً آمناً يذهبون إليه".

يُذكر أنّه منذ الأيام الأولى للحرب على قطاع غزة، صرّح أكثر من مسؤول في الأمم المتحدة أو في منظمات إنسانية وحقوقية بأنّ "لا مكان آمناً في غزة"، إذ لم تنج أيّ منطقة من قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي، سواءً بالغارات الجوية أو قذائف الدبابات أو الرصاص قنصاً.

(الأناضول، العربي الجديد)

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر