العدوان على غزة.. 112 شهيداً في 14 مجزرة خلال 24 ساعة وتحذيرات من اجتياح رفح

واصل جيش الاحتلال بوتيرة عالية حملة القصف المدفعي والجوي على مدينة خانيونس جنوبيّ قطاع غزة، مع دخول الحرب يومها الـ128، وسط حشد عسكري وسياسي لعملية برية في مدينة رفح التي تؤوي قرابة 1.3 مليون نازح من وسط وجنوب القطاع المدمر.
 
ولا تزال المستشفيات الرئيسية في خانيونس (أبرزها مجمع ناصر الطبي ومستشفى الأمل) تخضع للحصار والاستهداف المستمر، في ظل مخاطر عالية تحيط بكل من يحاول التحرك أو التنقل داخل ساحات هذه المستشفيات التي تؤوي آلاف النازحين ومئات المرضى والجرحى.
 
والحال لا يختلف في وسط قطاع غزة وشماله، إذ لم تتوقف منذ أشهر الغارات الجوية، وإن كانت قد تراجعت وتيرتها في الآونة الأخيرة، فيما جعلت التوغلات البرية لأفراد ودبابات جيش الاحتلال حياة المدنيين على المحك، خصوصاً أولئك المضطرين إلى جلب مياه أو طعام لعائلاتهم التي تواجه مجاعة وصلت إلى مستويات خطيرة.
 
وتسجّل حالات غير محصورة لاستشهاد مدنيين برصاص قناصة جيش الاحتلال، أو بنيران الدبابات التي تستهدف المركبات والمنازل وتجمعات بشرية. ووصلت حصيلة ضحايا الحرب الوحشية على غزة حتى اليوم إلى أكثر من 100 ألف ضحية بين شهيد وجريح ومفقود، جلّهم من النساء والأطفال.
 
112 شهيدًا في 14 مجزرة خلال 24 ساعة
 
قالت وزارة الصحة في غزة إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الـ24 ساعة الماضية 14 مجزرة ضد المدنيين راح ضحيتها 112 شهيداً و173 مصاباً، ليرتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي من السابع من أكتوبر/ تشرين الأول إلى 28176 شهيداً و67784 مصاباً.
 
"اليونيسيف": متى ينتهي هذا الكابوس؟
 
تساءلت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" كاثرين راسل، "كم من الأطفال سيموتون قبل أن ينتهي هذا الكابوس في قطاع غزة؟"، في معرض تعليقها على مقتل الطفلة هند رجب، البالغة من العمر 6 أعوام في مدينة غزة.
 
قالت راسل، في منشور على حساب المنظمة الأممية عبر منصة "إكس": "أنباء مفجعة عن العثور على جثمان الطفلة الصغيرة مع أقاربها وعمال الإنقاذ الذين حاولوا إعادتها بأمان إلى والدتها".
 
حكومة غزة: الفلسطينيون بشمالي القطاع لا يجدون حتى الأعلاف للأكل
 
قال المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة، الأحد، إن بعض العائلات تأكل نصف وجبة كل يومين، وسكان الشمال لا يجدون حتى أعلافًا للأكل، بسبب حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على القطاع منذ أشهر.
 
وأضاف الثوابتة، في تصريح للأناضول: "بعض العائلات تحصل خلال 48 ساعة على نصف وجبة غذائية فقط، والمواطنون في شمال قطاع غزة لا يجدون حتى الأعلاف والحبوب".
 
وأوضح أن "الاحتلال (الإسرائيلي) يمنع وصول شاحنات المساعدات الإنسانية إلى محافظة شمال القطاع"، مؤكدا أن "الوضع الإنساني في شمال قطاع غزة تجاوز المرحلة الكارثية".
 
وحمّل الثوابتة "الاحتلال مسؤولية حصار القطاع ومنع وصول المساعدات"، مطالبا "بوقف اعتداءات الاحتلال على المدنيين وإنهاء الحرب، والضغط على إسرائيل لكسر الحصار على قطاع غزة".
 
من حانبه قال برنامج الأغذية العالمي، الأحد، إن "معظم سكان قطاع غزة يعيشون بدون منزل أو طاولة، ولديهم عدد قليل جدًا من الوجبات".
 
وأشار برنامج الأغذية العالمي على منصة "إكس"، إلى أنه "يدعم المخابز لإنتاج الخبز مجدداً". وفي هذا السياق، نشر صورة لمطعم في مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة، يطهو آلاف قطع الخبز يوميا.
 
الهلال الأحمر ينفي إدخال الاحتلال معدات طبية لمستشفى الأمل
 
قال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن جيش الاحتلال منع دخول الأكسجين إلى مستشفى الأمل في خانيونس لأكثر من أسبوع، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة مرضى، نافيًا سماح الاحتلال بإدخال معدات طبية إلى المستشفى.
 
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد ادعى إدخال عدد من أسطوانات الأكسجين والمعدات الطبية إلى مستشفى الأمل المحاصر.
 
وأشار الهلال الأحمر في بيان إلى حصوله على موافقة يوم الجمعة لإدخال الأكسجين إلى المستشفى بعد ضغوط كبيرة. وأضاف: "قامت مركبة إسعاف الهلال الأحمر بإحضار 25 إسطوانة أكسجين من مستشفى ناصر، وطلب الاحتلال وضعها في أقرب نقطة إلى المستشفى، مدعياً أنه سيقوم بتوصيلها، وفي اليوم التالي وضعت قوات الاحتلال 21 أسطوانة أكسجين فقط أمام مبنى المستشفى".
 
وبشأن الأجهزة الطبية، أكد الهلال الأحمر أن الاحتلال الإسرائيلي دمر خلال اقتحامه المستشفى يوم أمس أجهزة ومعدات طبية داخل المستشفى، واعتدى على طواقمه قبل اعتقال تسعة منهم.
 
وأشار الهلال الأحمر إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل منع إدخال الوقود اللازم لعمل مولدات الكهرباء في المستشفى، رغم أن مخزون الوقود أوشك على الانتهاء خلال يومين من الآن، ما يهدد بتوقفه عن العمل في ظل استمرار حصاره لليوم الحادي والعشرين على التوالي.

قلق إزاء الهجمات الإسرائيلية على رفح
 
أعربت وزارة الخارجية الفرنسية، الأحد، عن قلقها العميق إزاء الهجمات الإسرائيلية على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة والتي تحتضن أكثر من مليون نازح فلسطيني.
 
وقالت الوزارة في بيان عبر موقعها الإلكتروني "إن رفح - الواقعة على حدود مصر - هي اليوم مكان لجأ إليه أكثر من 1.3 مليون شخص، كما أنها معبر حيوي لإيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة".
 
وأشارت إلى أن شن هجوم إسرائيلي واسع النطاق على رفح من شأنه أن يقود الكارثة الإنسانية القائمة حاليا إلى بُعد جديد، مشددة على أن ذلك من شأنه أن "يخلق وضعا غير شرعي"، داعية إلى "وقف القتال".
 
وأوضحت الخارجية الفرنسية أن باريس "تعارض التهجير القسري للسكان في غزة، كما في أي مكان آخر، باعتباره مخالف للقانون الدولي الإنساني"، مؤكدة أن"مستقبل قطاع غزة وسكانه لا يمكن أن يكون إلا في دولة فلسطينية تعيش في سلام وأمن إلى جانب إسرائيل".
 
من جانبها قالت وزارة الخارجية الدنماركية، في بيان، إن "الدنمارك تشارك الاتحاد الأوروبي وآخرين قلقهم بشأن هجوم عسكري إسرائيلي محتمل، في رفح، حيث يبحث أكثر من نصف سكان غزة عن ملجأ، مشددة أن "حماية المدنيين أمر أساسي".


المصدر: وكالات

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر