العدوان على غزة.. 107 شهداء خلال 24 ساعة وتحذيرات من "خطر شديد وإبادة جديدة" في رفح

[ من ضحايا الحرب الإسرائيلية في غزة (الأناضول) ]

مع دخول العدوان على غزة يومه الـ120، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع، مخلفاً وراءه عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، وسط تخوفات من تفاقم الأزمة الإنسانية بفعل شحّ المواد الطبية والمساعدات الغذائية، فيما تستمر الاشتباكات العنيفة في محاور عدة.
 
ولليوم الثالث عشر على التوالي، تحاصر آليات الاحتلال العسكرية مستشفى الأمل بخانيونس من الجهات الأربعة، وتمنع خروج أو دخول أي أحد إلى مباني المستشفى والجمعية، بما فيها حركة طواقم الإسعاف.
 
يأتي ذلك في وقت حذر فيه الهلال الأحمر الفلسطيني من دخول مرضى الكلى في حالة الخطر جراء تعذّر نقلهم إلى مستشفيات أخرى بسبب استمرار الحصار ونقص الأوكسجين.

12 مجزرة خلال الـ24 ساعة الماضية
 
نشرت وزارة الصحة في قطاع غزة حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مشيرة إلى أن الاحتلال ارتكب 12 مجزرة ضد العائلات في القطاع، راح ضحيتها 107 شهداء و165 إصابة خلال الساعات الـ 24 الماضية.
 
وأكدت الوزارة، أن عدداً من الضحايا لا يزال تحت الركام وفي الطرقات، ويمنع الاحتلال وصول طواقم الاسعاف والدفاع المدني إليهم.وبهذا، ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول إلى 27238 شهيداً و66452 إصابة.

فلسطين تحذر من "خطر شديد وإبادة جديدة" في رفح
 
حذرت فلسطين، السبت من "خطر شديد" يهدد 1.5 مليون فلسطيني في "حلقة إبادة جديدة" في حال نفذ الجيش الإسرائيلي تهديداته بنقل عملياته إلى مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
 
وقالت وزارة الخارجية إنها تنظر "بخطورة بالغة لتصريحات وزير جيش الاحتلال (وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت)، وغيره من المسؤولين الإسرائيليين باقترابهم من بدء حلقة جديدة وبشعة من الإبادة في رفح ومنطقتها، بما يعرض حياة أكثر من 1.5 مليون فلسطيني لخطر كبير ومحقق".
 
وأضافت في بيان وصل الأناضول نسخة منه، أن "قوات الاحتلال تواصل ارتكاب المزيد من الجرائم والمجازر بحق المدنيين في جميع مناطق قطاع غزة من شماله إلى وسطه إلى جنوبه".
 
وتابعت أنه "بالرغم من تزايد التحذيرات والمطالبات الأممية والدولية بشأن الأبعاد الخطيرة المتواصلة لتعميق وتوسيع الكارثة الإنسانية في صفوف المدنيين في غزة يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأركان ائتلافه الحاكم مراوغاتهم لكسب المزيد من الوقت لإطالة أمد الحرب واستكمال المجازر وجرائم القتل والتدمير والنزوح المتواصل نحو تهجير المواطنين بالقوة".
 
وأكدت الخارجية الفلسطينية أن "الحكومة الإسرائيلية لا تُعير أي اهتمام لقرار محكمة العدل الدولية أو قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ولجميع المناشدات الدولية التي تُجمع على حماية المدنيين وتأمين احتياجاتهم الإنسانية الأساسية".
 
وأمس الجمعة، حذر المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك، من أن تصريحات إسرائيل بالتحرك العسكري إلى مدينة رفح الفلسطينية "مقلقة وتدق ناقوس الخطر" لأكثر من 1.5 مليون فلسطيني أمرتهم بالتوجه إلى هناك.
 
وكتب تورك، في تدوينة نشرها على حسابه عبر منصة "إكس"، إننا "نشعر بالقلق البالغ إزاء تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، بشأن التحرك العسكري إلى رفح جنوبي قطاع غزة".

ألمانيا: تحرك إسرائيل نحو رفح "لن يكون مبررا"
 
قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إنها "مصدومة" من التصريحات الإسرائيلية بشأن احتمال التحرك عسكريا نحو مدينة رفح جنوب قطاع غزة، مؤكدة أن ذلك "لن يكون مبررا".
 
وأعربت بيربوك في حديث لموقع إخباري ألماني، نشر السبت، عن صدمتها عندما سمعت تصريحات غالانت، مضيفة: "التحرك الآن في رفح، آخر مكان والأكثر ازدحاما، كما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، ببساطة لن يكون مبررا".
 
ولفتت إلى أن أغلبية الموجودين في رفح هم من النساء والأطفال، وأردفت: "دعونا نتخيل أنهم أطفالنا"، مشددة على أن التوصل إلى هدنة إنسانية في غزة على رأس أولوياتهم.
 
وتابعت: "في الوقت نفسه، نحن لا نتخلى عن العمل من أجل منظور سلام دائم. لأن إسرائيل لن تعيش في أمان إلا إذا عاش الفلسطينيون في أمان ضمن دولتهم"، مضيفة: "ولا يمكن لهذه الدولة أن توجد إلا إذا تمكن الإسرائيليون من العيش في أمان".
 
مدير وكالة بلجيكية: الوضع الإنساني مقلق بغزة
 
قال المدير العام للوكالة الفيدرالية البلجيكية للتنمية "أنابل" جان فان ويتر، إن استهداف إسرائيل مكاتبهم في غزة "غير مقبول"، وأعرب عن قلقه بشأن الوضع الإنساني المتردي.
 
جاء ذلك في حديث أدلى به فان ويتر للأناضول، بشأن قصف الجيش الإسرائيلي وتدميره المبنى الذي تقع فيه مكاتب الوكالة البلجيكية في غزة.
 
وأشار إلى أن "أنابل" تعمل في فلسطين منذ سنوات، وأنها تقدم الخدمات من خلال العمل مع شركاء محليين في مجالات التعليم والتوظيف والصحة في كل من غزة والضفة الغربية.
 
وذكر فان ويتر أنه لم تقع خسائر في الأرواح لأنه تم إخلاء المبنى بعد 7 أكتوبر، وأنه صدم بنبأ انهياره مساء الأول من فبراير/ شباط الجاري.
 
وأضاف أن إسرائيل كانت تعلم أن المبنى تابع لبلجيكا وتعرف إحداثياته، معربا عن أمله ألا يكون الهجوم متعمدا، مشيرا إلى أنه زار رام الله والقدس قبل يومين من الهجوم على مكاتبهم.
 
وأضاف: "نستمع إلى ما يقوله زملاؤنا هناك، إنهم خائفون. نحن قلقون للغاية بشأن وضع المدنيين، بعضهم نزح 11 مرة وفقد منزله وأقاربه".
 
وأردف: "يستغرق العثور على طعام وقتا طويلا في اليوم. والأمر الأسوأ هو أنه لا مخرج من غزة، والشعور بأنك محاصر هناك، مؤكدا أنهم لن ينهوا أنشطتهم في غزة ويعكفون حاليا على تقييم ما يمكنهم فعله بعد انتهاء الهجمات.

 
المصدر: وكالات

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر