قطر: المحادثات الجارية قد تقود لوقف إطلاق النار بغزة والعبث بأمن التجارة البحرية "غير مقبول"

[ آل ثاني: دور قطر هو التوسط وليس ممارسة الضغوط على الأطراف (الأناضول) ]

قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الاثنين، إن قطر ليست طرفا في النزاع، وأنها تسعى إلى تضييق الهوة بين الأطراف، مشيرًا إلى أن محادثات باريس يوم أمس، أحرزت تقدمًا جيدًا، وأن المحادثات قد تقود إلى وقف إطلاق النار في غزة.

وأضاف خلال مقابلة مع المجلس الأطلسي في واشنطن "مؤسسة بحثية غير حزبية مؤثرة في مجال الشؤون الدولية"، أن دور قطر هو التوسط وليس ممارسة الضغوط على الأطراف، وأنه لا نفوذ لقطر على أحد، مؤكدًا أن التصعيد الحالي في غزة لن يؤدي إلى أي تقدم فيما يتعلق بإعادة المحتجزين والرهائن.
 
كما أكد آل ثاني أنه "لا يمكننا التنبؤ برد حماس لكننا ملتزمون بمواصلة جهودنا ولا نستطيع فرض شيء على أي جهة"، مشددا على أن "وجود مكتب لحماس أو لطالبان في الدوحة لا يمكن توظيفه كورقة ضغط بل هو قناة اتصال نستخدمها لغايات إيجابية".
 
وحول سؤال حول الدولة الفلسطينية، قال رئيس الوزارء القطري: "على الفلسطينيين أن يقرروا بأنفسهم طريقة الحكم في دولتهم ومن الضروري وجود حكومة واحدة بقطاع غزة والضفة الغربية".

وتعليقًا على عدم سماح إسرائيل بوصول المساعدات إلى غزة، قال رئيس الوزراء القطري إنه من غير المقبول استخدام الإغاثة الإنسانية أداة ضغط على الناس.
 
وجرت محادثات يوم أمس في باريس بمشاركة، مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز، ورئيس الوزراء القطري وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس المخابرات المصرية، عباس كامل، ورئيسي "الموساد" ديفيد برنيع، و"الشاباك" رونين بار، والجنرال في الاحتياط نيتسان ألون، لبحث اتفاق هدنة في غزة.
 
وبشأن الهجمات على القاعدة الأميركية "البرج 22"، قال إن أي هجمات تقوض أمن المنطقة واستقرارها وتؤثر على دولة مثل الأردن، وأن قتل الجنود هو أمر مرفوض، داعيًا إلى إيجاد حل لما يحصل في قطاع غزة لإنقاذ المنطقة من انتشار النزاعات والمعاناة والتصعيد.

وقال آل ثاني: "لا وساطة لنا مع الحوثيين حاليا لكننا مستمرون في حوارات مع إيران حول المشهد الإقليمي"، مشددا على أنه "من غير المقبول العبث بأمن التجارة البحرية العالمية".
 
وبشأن هجوم نتنياهو على قطر ودورها في الوساطة، قال إنه "لا يتوقع أي شكر منه ومن طرفه (نتنياهو)"، وأنه يؤمن أن دور قطر مهم وأثبت الوصول إلى نتائج، دون محاولة استغلال الظرف، معربًا عن فخره في أن تكون قطر في ذات الصف مع الصليب والهلال الأحمر.

عرض لحماس

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية كشفت أمس الأحد نقلا عن مسؤولين مصريين عن تقديم عرض جديد لحركة حماس من الدول التي تلعب دور الوساطة، حيث ينص على وقف إطلاق النار لمدة 4 أشهر في قطاع غزة مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين.
 
وأضافت الصحيفة أن العرض الجديد يتضمن وقف الهجمات الإسرائيلية لـ6 أسابيع كمرحلة أولى من أجل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين من الأطفال والنساء وكبار السن الذين يحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة، مقابل إطلاق إسرائيل سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين وزيادة دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
 
كما تضمن العرض في مرحلته الثانية، إطلاق حماس سراح الجنديات الإسرائيليات الأسيرات، ومن ثم الجنود الأسرى، وتسليم جثث القتلى الإسرائيليين في غزة إلى تل أبيب.
 
وبحسب "وول ستريت جورنال"، فإن العرض الجديد يشمل أيضا حصول حماس على ضمانات دولية، بما في ذلك من الولايات المتحدة الأميركية، بإمكانية التوصل إلى اتفاق شامل من شأنه إيقاف الهجمات على غزة بشكل نهائي.
 
وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية نقلت عن مسؤولين أميركيين أن اتفاق تبادل الأسرى يمكن إبرامه خلال الأسبوعين المقبلين.
 
وبوساطة قطرية مصرية أميركية، توصلت حركة حماس وإسرائيل إلى هدنة إنسانية مؤقتة استمرت أسبوعا حتى الأول من ديسمبر/كانون الأول الماضي، وجرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة إلى غزة.
 
 المصدر: وكالات

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر