مجرزة صهيونية بحق "جياع" كانوا ينتظرون مساعدات.. والأمم المتحدة: الأوضاع بغزة كارثية جدا

[ صحة غزة: المجزرة أسفرت عن استشهاد 20 فلسطينيا وإصابة 150 آخرين (الأناضول) ]

في اليوم الـ 11 بعد المئة من العدوان على غزة، ارتكب الااحتلال الإسرائيلي "مجزرة مروعة" جديدة بحق آلاف الأفواه الجائعة التي كانت تنتظر حصولها على مساعدات إغاثية، في حين حذرت وكالات الأمم المتحدة من أن الوضع المعيشي في القطاع كارثي.
 
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة أشرف القدرة، في بيان مقتضب: "الاحتلال الاسرائيلي يرتكب مجزرة جديدة بحق آلاف الأفواه الجائعة التي كانت تنتظر المساعدات الإنسانية عند دوار الكويت بغزة ".
 
وأوضح أن هذه "المجزرة أسفرت عن استشهاد 20 فلسطينيا وإصابة 150 آخرين"، مبينا أن عدد الضحايا "مرشح للزيادة نتيجة عشرات الإصابات الخطيرة التي وصلت لمجمع الشفاء الطبي بغزة، والذي يفتقر للإمكانيات الطبية".
 
وهذه ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها جيش الاحتلال الإسرائيلي تجمعات لمواطنين ينتظرون مساعدات إنسانية وإغاثية شحيحة نادرا ما تصل لمحافظة غزة وشمال القطاع.
 
وأفاد مراسل وكالة الأناضول، نقلا عن شهود عيان، أن الجيش الاحتلال استهدف المواطنين الذين كانوا ينتظرون حصولهم على المساعدات بالقذائف المدفعية وإطلاق النار من طائرات مسيرة صوبهم، مشيرا إلى أن "المساعدات المُنتظرة لم تصل محافظة غزة بعد".

أونروا: الأوضاع المعيشية كارثية جدا

في الأثناء وصفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، الخميس، الأوضاع المعيشية بقطاع غزة وتحديدا بمحافظتي غزة والشمال بـ"الكارثية جدا" بسبب الحرب الإسرائيلية، وفي ظل "عدم توفر المواد الغذائية الأساسية".
                      
وقالت إيناس حمدان، القائم بأعمال مدير مكتب الإعلام بـ"أونروا" في غزة، في حديث للأناضول: "الأوضاع المعيشية في قطاع غزة ككل وبالأخص في محافظتي غزة والشمال كارثية جداً".
 
وأضافت: "أقل ما يمكن أن يقال هو أن الوضع مأساوي للغاية، فالمواد الغذائية الأساسية مثل الطحين والأرز غير متوفرة، والسكان هناك بالفعل لا يجدون ما يكفي لسد جوعهم".
 
وأوضحت حمدان، أن نقص الأغذية في القطاع ومحافظتي غزة والشمال يفاقم من "الوضع المأساوي هناك ويؤدي إلى مزيد من المشاكل الصحية في ظل انعدام ظروف حياتية ملائمة".
 
وبيّنت أن عملية إرسال المساعدات الإنسانية لمحافظة غزة أصبحت من "المهام الصعبة للغاية والأكثر تعقيدا بسبب القيود الإسرائيلية المفروضة"، مشيرة إلى أن "مناطق عديدة في محافظتي غزة والشمال يتعذر إيصال المساعدات الإغاثية إليها بفعل القيود".
 
وأشارت إلى وجود حاجة ملحة لـ"إرسال مزيد من المساعدات الغذائية والإغاثية مثل البطانيات خصوصا في هذه الأجواء الباردة جدا، فضلا عن إرسال الدواء للمحافظتين".
 
ولفتت حمدان إلى أن قافلتين كانت "أونروا" قد أرسلتهما مؤخرا (لم توضح الموعد بالتحديد) إلى شمال قطاع غزة، تعرضتا لـ"إطلاق نار أثناء عودتهما إلى الجنوب".
 
وقالت عن ذلك: "هذا أمر غير مقبول حيث يجب حماية الطواقم الإنسانية التي تعمل في مجال إيصال المساعدات للنازحين، كما يجب تسهيل وصول كافة المساعدات الإنسانية وبكميات مناسبة".

الأغذية العالمي: لا يمكننا الوصول المنتظم إلى معظم مناطق غزة

في سياق متصل، كشف برنامج الأغذية العالمي، الخميس، عن عدم قدرة فرقه على الوصول المنتظم إلى معظم مناطق قطاع غزة، التي تكون فيها احتياجات الغذاء كبيرة.
 
وأضاف البرنامج الأممي، في بيان نشره على حسابه عبر منصة "إكس"، أنه "بهدف تجنب المجاعة، نحتاج إلى الوصول الآمن والمنتظم إلى جميع مناطق غزة، حيث يعاني الناس من الجوع".
 
وقال البيان: "حتى الآن خلال يناير/ كانون الثاني الجاري، تتمكن المزيد من شاحنات برنامج الأغذية العالمي من العبور إلى غزة يوميًا. لا يمكننا الوصول بشكل منتظم إلى معظم مناطق غزة التي تكون فيها احتياجات الغذاء كبيرة".
 
وكانت الأمم المتحدة حذرت من أن 2.3 مليون شخص في قطاع غزة، الذين يتعرضون لهجمات إسرائيلية مكثفة، معرّضون لخطر المجاعة.
 
وفي حين تسمح إسرائيل بدخول عدد قليل من شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، والتي تتوزع بشكل رئيسي في المناطق الجنوبية، تظل مناطق شمال غزة محرومة بسبب الحصار الإسرائيلي الخانق.
 
المصدر: يمن شباب نت+ الأناضول

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر