وزير الخارجية السعودي: لا تطبيع مع إسرائيل دون مسار لإقامة دولة فلسطينية

[ وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان/ رويترز ]

قال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، في مقابلة مع شبكة (سي.أن.أن) بُثت اليوم الأحد، إنه لا يمكن تطبيع العلاقات مع إسرائيل دون حل للقضية الفلسطينية.

ورداً على سؤال عن عدم إمكانية "إقامة علاقات طبيعية دون مسار يؤدي إلى دولة فلسطينية قابلة للبقاء"، قال الوزير السعودي: "هذا هو السبيل الوحيد لتحقيق ذلك. لذا، نعم، لأننا بحاجة إلى الاستقرار. ولن يتحقق الاستقرار إلا من خلال حلّ القضية الفلسطينية".

وجاءت تصريحات وزير الخارجية السعودي في مقابلة جرى تسجيلها على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي، الذي عُقد الأسبوع الماضي في دافوس بسويسرا، إذ قال الأمير فيصل بن فرحان آل سعود إن تركيز السعودية ينصب في الوقت الراهن على الحدّ من تصعيد الصراع في غزة، ووقف سقوط القتلى من المدنيين هناك.

وأضاف بن فرحان: "ما نراه هو أن الإسرائيليين يسحقون غزة والسكان المدنيين في غزة.. لا حاجة لذلك أبداً، وهذا غير مقبول على الإطلاق، ويجب أن يتوقف".

وهذه ليست المرة الأولى التي يؤكد فيها وزير الخارجية السعودي على ضرورة حل القضية الفلسطينية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، حيث قال، يوم الثلاثاء الماضي، خلال جلسة نقاشية في منتدى دافوس، إن المملكة قد تعترف بإسرائيل إذا جرى حلّ الأزمة الفلسطينية، داعياً إلى "خطوة أولى" تتمثل في وقف إطلاق النار في غزة.

وأضاف أنه "لا أدلة على أن الأهداف الإسرائيلية لحربها على قطاع غزة قريبة من التحقيق"، داعياً لإفساح المجال لمسار يمكّن السلطة الفلسطينية ويسمح بالمضي قدماً نحو السلام، مؤكداً أن "أولويتنا إيجاد مسار للتهدئة عبر تفاعل حقيقي في المنطقة، ويجب التركيز على تخفيف حدة التوترات من خلال وقف إطلاق النار في غزة".

كما كشفت شبكة "أن بي سي نيوز" الأميركية، الخميس الماضي، عن أن السيناتور الأميركي ليندسي غراهام عقد سلسلة من الاجتماعات مع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، بهدف إحياء إمكانية التوصل إلى اتفاق بين المملكة وإسرائيل والولايات المتحدة لصياغة إطار لإنهاء الحرب على غزة، وتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، وتمهيد الطريق لشكل من أشكال الحكم الذاتي الفلسطيني في قطاع غزة. 

ونقلت الشبكة عن مسؤولين سعوديين وأميركيين وإسرائيليين قولهم إن النقاشات في السعودية تدور حول إطار لإعادة إعمار غزة بدعم من الدول العربية، وتشكيل "قيادة فلسطينية معتدلة في غزة"؛ بالإضافة إلى التصديق على معاهدة دفاع بين الولايات المتحدة والسعودية من شأنها أن توفّر تحالفاً ضد إيران، مشيرين إلى أن السعودية تصرّ على أن تتضمن أي خطة مساراً واقعياً لقيام دولة فلسطينية.

وتسعى الإدارة الأميركية للوصول إلى اتفاق مع السعودية وإسرائيل للبناء على اتفاقيات أبراهام التي أدت إلى قيام علاقات بين إسرائيل والإمارات والبحرين والمغرب والسودان في عام 2020.

(رويترز، العربي الجديد)

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر