"100 يوم من الجحيم".. عشرات آلاف الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة بالإفراج عن الأسرى

[ "يديعوت أحرنوت": المتظاهرون رفعوا شعار "100 يوم وليلة من الجحيم" (الأناضول) ]

واصل عشرات آلاف الإسرائيليين في تل أبيب، الأحد، تظاهرهم منذ 24 ساعة، للمطالبة بالإفراج عن نحو 239 أسيرا محتجزا في قطاع غزة، وذلك تزامنًا مع مرور 100 يوم على أحداث 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
 
وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" (خاصة)، إن "عشرات آلاف الإسرائيليين يتظاهرون منذ قرابة 24 ساعة، في ساحة متحف تل أبيب، وسط المدينة، تزامنًا مع مرور 100 يوم على أسر نحو 239 إسرائيليًا من منطقة غلاف غزة"، في هجوم نفذته حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى.
 
ووفق الصحيفة، "رفع المتظاهرون شعار: 100 يوم وليلة من الجحيم، ودعا أهالي الأسرى، الإسرائيليين للمشاركة في التظاهرات الضاغطة على الحكومة للعمل على الإفراج عن المحتجزين في قطاع غزة".
 
من جانبها قالت صحيفة "هآرتس" العبرية في افتتاحيتها اليوم الأحد: "مع مرور 100 يوم منذ الهجوم الذي شنته حركة حماس في 7 من أكتوبر/ تشرين الأول، لا يزال هناك 136 محتجزاً في القطاع"، لافتة إلى إعلان إضراب من 100 دقيقة ظهر اليوم في العديد من المؤسسات والأجسام، وتنظيم احتجاجات اليوم على غرار ما كان أمس أيضاً من مظاهرات مطالبة بإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين.
 
وذكرت الصحيفة أن "100 يوم مرت منذ إعلان إسرائيل الحرب على حركة حماس ووضع الحكومة هدفين للحرب، وهما تدمير حركة حماس وإعادة المحتجزين، ولكنها بعد مرور 100 يوم ليست قريبة من تحقيق أيٍّ منهما".
 
وأشارت إلى أن الحكومة تصدّت منذ البداية لمن أكدوا عدم إمكانية تحقيق الهدفين معاً، وادّعت أنه يمكن التوصل إلى صفقة لإعادة المحتجزين الإسرائيليين، فيما تواصل تهديداتها بالقضاء على حماس والزعم أن "استمرار القتال أمر ضروري من أجل التوصل إلى صفقة، ولكن الوضع يشير إلى غير ذلك".
 
واعتبرت الصحيفة أن عدم استعداد حماس لصفقة مقابل هدنة قصيرة، "يعني أنه إن كانت إسرائيل تريد إعادة المحتجزين أحياءً، فعليها الموافقة على وقف طويل أكثر للقتال والاستعداد لليوم التالي في قطاع غزة، وبكلمات أخرى، إنّ من يريد إعادة المحتجزين إلى منازلهم وهم أحياء، عليه أن يطلب من الحكومة إبرام صفقة لتحريرهم بأيّ ثمن حتى لو كان ذلك بدفع ثمن سياسي داخلي".
 
وتابعت الصحيفة أنه "بعد الخيانة الكبيرة في 7 أكتوبر، فإن أقلّ ما على الحكومة القيام به هو إعادة المحتجزين".
 
في غضون ذلك، يشير المزيد من المراقبين والمسؤولين الإسرائيليين السابقين إلى فشل الحكومة في تحقيق أهداف الحرب وإلى ضبابية الصورة، من بينهم رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي ووزير الأمن السابق موشيه يعالون، الذي شارك الليلة الماضية (السبت - الأحد) بمظاهرة في مدينة حيفا طالبت الحكومة بإعادة المحتجزين الإسرائيليين بأسرع وقت والاستقالة في أعقاب إخفاق 7 أكتوبر، وإجراء انتخابات جديدة للكنيست.
 
وقال يعالون في كلمة ألقاها في المظاهرة التي تُعَدّ واحدة من عدة مظاهرات، جرت في أكثر من منطقة، من بينها تل أبيب: "مرت 100 يوم على الحرب في قطاع غزة والحدود الشمالية، والنهاية ليست في الأفق. 100 يوم ونحو 1400 قتيل وآلاف الجرحى و136 مخطوفاً لدى حماس وأكثر من 100 ألف جرى إجلاؤهم من بيوتهم، وحتى الآن هذه الحكومة التافهة لم تقرر بعد ما هي أهداف الحرب وكيف ستنتهي".
 
وبرأي يعلون، فإن "المسؤول عن الإخفاق لا يزال يشغل منصب رئيس الحكومة"، في إشارة إلى بنيامين نتنياهو، "ويرفض تحمّل المسؤولية، رغم تحذيره مرات كثيرة من أن قيادته للانقلاب على القضاء قد تؤدي إلى هجوم علينا. اختار تجاهل ذلك. لقد حذّره وزير الأمن (يوآف غالانت) من أن التعديلات القضائية تشكل تهديداً حقيقياً وواضحاً وفورياً على أمن الدولة".
 
المصدر: الأناضول + الصحافة الإسرائيلية

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر