أسامة حمدان: الاحتلال يحاكم أمام العالم لأول مرة على جرائم الإبادة الجماعية ضدّ الشعب الفلسطيني

[ أسامة حمدان القيادي في حركة حماس ]

أكد أسامة حمدان القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن الاحتلال الاسرائيلي لأوَّل مرَّة في تاريخه يمثل في محكمة العدل الدولية ليُحاكم أمام العالم أجمع على جرائم التطهير العرقي، وحرب الإبادة ضدّ شعبنا الفلسطيني، في إشارة إلى الدعوى التي تقدمت بها جنوب أفريقيا ضد الكيان الصهيوني أمام محكمة العدل الدولية تجاه جرائم الابادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي في فلسطين.

وأوضح حمدان في مؤتمر صحافي، اليوم السبت، أنه "تمَّ توثيق انتهاكات الاحتلال الصهيوني وفظائعه بحق شعبنا، وأرضنا ومقدساتنا، من قبل مؤسسات الأمم المتحدة، ولجان التحقيق والمحاكم الدولية، ومنظمات حقوق الإنسان العالمية، وحتى من منظمات إسرائيلية، وقد مرّ ذلك كلّه، وما زال يمرّ دون مساءلة أو عقاب".

وأضاف حمدان، "لقد مُني هذا العدو بخسارة استراتيجية منذ السابع من أكتوبر، ويلاحقه الفشل تلو الفشل، كلّما أمعن في عدوانه ضد قطاع غزَّة، عسكرياً وسياسياً وإعلامياً وحقوقياً وأخلاقياً وإنسانياً".

وأكد القيادي في حركة حماس، أن "الشعب الفلسطيني الصابر ومقاومته المظفرة في قطاع غزة أفشلت مخططات العدو في التهجير، وتغييب وتصفية قصيتنا الوطنية"، لافتا إلى أن "معركة الشعب الفلسطيني مع الاحتلال والاستعمار، لم تبدأ في 7 أكتوبر 2023، وإنما بدأت قبل ذلك منذ 105 أعوام من الاحتلال، 30 عاماً تحت الاستعمار البريطاني و75 عاماً من الاحتلال الصهيوني".

واستطرد أسامة حمدان قائلا: "لقد عانى شعبنا طوال عقود من كافة أشكال القهر والظلم، ومصادرة الحقوق الأساسية، ومن سياسات الفصل العنصري، وعانى قطاع غزة حصاراً خانقاً مستمراً منذ أكثر من 17 عاماً ليتحوَّل إلى أكبر سجن مفتوح في العالم".

ووصف حمدان قادة الاحتلال بـ"النازيون الجدد"، مؤكدا أنهم "لم يحققوا أيّاً من أهدافهم العدوانية ضد شعبنا ومقاومتنا الباسلة، رغم جرائم الإبادة التي يرتكبها والتي ارتقى فيها ما يزيد عن 30 ألف فلسطيني غالبيتهم من النساء والأطفال".

واستعرض الدور الأمريكي وحلفاؤها الغربيون تجاه الكيان الصهيوني، مشيرا إلى أن "الولايات المتحدة الأمريكية، وحلفاؤها الغربيون يتعاملون مع الكيان الصهيوني منذ إنشائه كدولة فوق القانون"، مؤكدا أنهم "لا يزالون يوفّرون الغطاء اللازم لاستمرار الاحتلال، ومصادرة المزيد من أرضنا وانتهاك مقدساتنا، وتهويدها وتهجير شعبنا بشكل قسري".

وتابع أسامة حمدان حديثه بالقول: "لقد أكّد المسؤولون الإسرائيليون رفضهم القطعي لقيام دولة فلسطينية، وقبل شهر من طوفان الأقص حمّل رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو في خطابه أمام الأمم المتحدة في شهر سبتمبر 2023 خريطة لكامل فلسطين التاريخية، بما فيها الضفة الغربية وقطاع غزّة، وقد لوّنت كلّها بلون واحد وعليها اسم "إسرائيل". ولم يُحرّك العالم ساكناً وهو يرى عنجهية هذا الكيان واستهتاره بالمجتمع الدولي".

وأضاف، "الآن وبعد أكثر من 75 عاماً من الاحتلال والمعاناة، وإفشال أيّ أمل لشعبنا بالتحرير، وتقرير المصير والاستقلال والعودة، نتساءل: هل كان المطلوب من شعبنا أن يواصل الانتظار، أم أنَّ الواجب الوطني والرَّد الطبيعي على تلك الممارسات هو مبادرة شعبنا للدفاع عن أرضه وحقوقه ومقدساته ؟!". 

وجدد حمدان التأكيد على أن "عملية طوفان الأقصى كانت خطوة ضرورية واستجابة طبيعية في إطار تخلص شعبنا من الاحتلال واستعادة الحقوق، وإنجاز الاستقلال والحرية كباقي شعوب العالم، ومواجهة ما يُحاك من مخططات صهيونية تستهدف تصفية القضية والسيطرة على الأرض وحسم السيادة على المقدسات".

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر