فيما يستمر القتال بمحاور التوغل.. انسحاب جديد لقوات الاحتلال من جنوب دير البلح وسط قطاع غزة

[ رصد انسحاب آليات لقوات الاحتلال وسط قطاع غزة (الاناضول) ]

في اليوم الـ 96 من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تتواصل الاشتباكات بين المقاومة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي في محاور توغل آلياته العسكرية، وسط انسحاب جديد يسجله جيش الاحتلال في المنطقة الفاصلة بين جنوب دير البلح (وسط) وشمال خان يونس (جنوب).
 
وأفاد شهود عيان ومصادر محلية للأناضول، أن اشتباكات عنيفة اندلعت في المناطق الشمالية والوسطى من القطاع، ومدينة خان يونس (جنوب)، فيما لم يسجل جيش الاحتلال أي تقدم جديد في كافة محاور توغله.
 
تزامن ذلك، مع قصف جوي ومدفعي استهدف مناطق مختلفة من قطاع غزة، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.
 
من جانب آخر، قالت فصائل فلسطينية مسلحة أبرزها "كتائب القسام" و"سرايا القدس" الجناحان العسكريان لحركتي "حماس" والجهاد الإسلامي، إنهما نفذتا عمليات ضد قوات من الجيش الإسرائيلي، ما أسفر عن وقوع إصابات محققة في صفوفهم.
 
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن الجيش الإسرائيلي ارتفاع عدد ضباطه وجنوده القتلى منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى 520، بينهم 186 منذ بداية الحرب البرية في قطاع غزة في 27 من ذات الشهر.
 
تأتي هذه التطورات، بعد يومين من إعلان الجيش على لسان متحدثه دانيال هاغاري، البدء في "مرحلة جديدة" من الحرب بقطاع غزة، "أقل كثافة في القتال، وتشمل قوات برية وهجمات جوية أقل".
 
كما قال في بيان آخر: "العمليات القتالية الحالية ستركز على معاقل حماس جنوب ووسط القطاع، خاصة حول مدن خان يونس ودير البلح".
  
استمرار القتال

قال شهود عيان ومصادر محلية، إن اشتباكات عنيفة اندلعت منذ صباح اليوم (الأربعاء) في محاور التوغل بقطاع غزة.
 
وأضافوا، للأناضول، أن هذا القتال تركز شرق ووسط مدينة خان يونس، والأطراف الشمالية والشرقية من شمال القطاع، والأجزاء الشمالية من المحافظة الوسطى، خاصة مخيم البريج للاجئين.
 
وقال شهود عيان، إن الاشتباكات في المناطق الشمالية والشرقية لمحافظة شمال القطاع، تتواصل، بعد عودتها فجر الثلاثاء.
 
وكانت هذه الاشتباكات قد خفت حدتها، عقب تقلص عمليات الجيش في هذه المناطق، إثر انسحاب قواته من مساحات واسعة.
 
كما قالت مصادر محلية إن "اشتباكات بالرشاشات العنيفة اندلعت في الأطراف الشمالية لبلدة بيت حانون والشرقية لبيت لاهيا".
 
تزامنت هذه الاشتباكات مع قصف إسرائيلي استهدف عدة مناطق في المحافظة الشمالية، كان منها استهداف منزلين في بلدة جباليا ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
 
كما اندلعت اشتباكات في الأطراف الشرقية من محافظة غزة حيث تتمركز الآليات الإسرائيلية.
 
وقالت "سرايا القدس"، إن مقاتليها قصفوا "بقذائف الهاون جنودا وآليات العدو في منطقة جنوب حي الزيتون شرق مدينة غزة".
 
فيما بثت "كتائب القسام"، مقطع فيديو لاستهداف جنود وآليات إسرائيلية عسكرية شمال قطاع غزة.
 
وبالانتقال إلى جنوب القطاع، وتحديدا في مدينة خان يونس، ما زالت أصوات الاشتباك تدوي في المناطق الشرقية والوسطى من المدينة.
 
ولم يحرز الجيش، رغم القتال المستمر لأكثر من شهر، أي تقدم داخل المدينة، حيث ما زال يتمركز قرب مبنى البلدية (وسط).
 
ونفذت المقاتلات الحربية الإسرائيلية، الثلاثاء، سلسلة من الأحزمة النارية في المنطقة الفاصلة بين جنوب المدينة وشمال مدينة رفح (جنوب).
 
وأفاد شهود عيان أن الجيش كثف ظهر الأربعاء، من قصفه المدفعي لمواقع مختلفة شرق مدينة خان يونس، خاصة منطقة "الفخاري" وحي المنارة جنوب شرق المدينة، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
 
وقالت "سرايا القدس" إنها "قصفت تجمعات عسكرية للعدو (الإسرائيلي)، بوابل من قذائف الهاون في محيط منطقة المحطة بخان يونس". فيما قالت "كتائب القسام"، في بيان، إنها قصفت "تجمعات العدو بمدينة خان يونس بقذائف الهاون".
 
وفي المحافظة الوسطى، تتواصل العمليات الإسرائيلية البرية المتزامنة مع قصف جوي ومدفعي للأجزاء الشمالية، خاصة مخيمات "البريج والمغازي والنصيرات"، ومنطقة الزوايدة.
 
وبحسب مصادر محلية، فإن قوات الجيش تركز في عملياتها على مخيم البريج الذي تحاول فرض سيطرتها عليه، لكنها لم تنجح بعد مرور أسابيع على ذلك، حيث تجري مناورات عسكرية تتقدم خلالها وتتراجع.
 
وأفاد شهود عيان، أن الجيش كثف أيضا من غاراته الجوية على مخيمات المحافظة الوسطى خاصة المغازي والنصيرات، ما أسفر عن مقتل وجرح فلسطينيين.
 
وقالت "سرايا القدس" في بيان، إن مقاتليها "استهدفوا دبابة ميركافا بقذيفة RPG شمال مخيم النصيرات".
 
انسحاب جديد

وفي وقت سابق الأربعاء، انسحبت آليات عسكرية إسرائيلية، من المنطقة الفاصلة جنوب مدينة دير البلح (وسط) وشمال مدينة خان يونس (جنوب)، وذلك بعد مرور نحو شهر على التوغل.
 
وأفاد شهود عيان ومصادر محلية، لوكالة الأناضول أن "الآليات الإسرائيلية انسحبت من منطقة أبو هولي، جنوب دير البلح".
 
وقال الشهود والمصادر إن "منطقة أبو هولي بمساحاتها الخضراء، تعرضت لتدمير واسع وكبير جراء قصفها وتجريفها خلال التوغل الإسرائيلي".
 
وأوضحوا أن الأراضي الزراعية تحولت إلى أكوام من الرمال فيما تم اقتلاع الأشجار، فضلا عن تدمير المنازل التي كانت متواجدة هناك.
 
ونشر ناشطون فلسطينيون، مقاطع فيديو للانسحاب الإسرائيلي، كشفت عن دمار هائل في المنطقة وحفر أرضية بأقطار كبيرة خلفها القصف للأراضي الزراعية والتجريف المتكرر.
 
وقبل نحو شهر، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية برية في منطقة أبو هولي والمطاحن الواقعة بين جنوب دير البلح وشمال خان يونس.
 
ويأتي هذا الانسحاب، بعد إعلان الجيش الإسرائيلي على لسان متحدثه دانيال هاغاري، الاثنين، عن البدء في "مرحلة جديدة" من الحرب بقطاع غزة، "أقل كثافة في القتال، وتشمل قوات برية وهجمات جوية أقل".
 
كما قال في بيان آخر: "العمليات القتالية الحالية ستركز على معاقل حماس جنوب ووسط القطاع، وخاصة حول مدن خان يونس ودير البلح".
 
وما زالت الآليات الإسرائيلية تتمركز في الأجزاء الشمالية من المحافظة والوسطى وفي شرق ووسط مدينة خان يونس، ضمن العملية البرية للجيش في القطاع والتي بدأها في 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
  
تتزامن هذه التطورات، مع جولة شرق أوسطية يجريها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، حيث وصل مساء الاثنين إلى إسرائيل في زيارة هي الخامسة منذ بدء الحرب، في إطار جولة إقليمية بدأها بتركيا واليونان وشملت أيضا السعودية والأردن وقطر والإمارات والبحرين، ومن المقرر أن تشمل الزيارة مصر التي من المفترض أن يتوجه إليها اليوم.
 
ومنذ 7 أكتوبر 2023، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الأربعاء 23 ألفا و357 قتيلا و59 ألفا و410 مصابين معظمهم أطفال ونساء، و"دمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.​​​​
 
المصدر: الأناضول

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر