"الوقت يمضي ويتلاشى".. القسام تبث فيديو لجنود إسرائيليين أسرى قتلهم جيش الاحتلال في الشجاعية

بثت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، السبت، مشاهد للجنود الإسرائيليين الأسرى -الذين قال جيش الاحتلال إنه قتلهم خطأ في الشجاعية شرق مدينة غزة- وذلك بالتزامن مع تصاعد احتجاجات أهالي الأسرى داخل إسرائيل.
 
وظهر في الفيديو -الذي عرضته المقاومة الفلسطينية في غزة- 4 أسرى هم: آلون شمريز، وهو جندي احتياط في وحدة بهلوم لمكافحة الأنفاق، و توم حييم، وهم جندي احتياط، وساخي إدن، وهو ضابط احتياط، وسامر طلالقة، وهو جندي احتياط.
 
وجاء في الفيديو أن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو وحكومته المتطرفة والعنصرية قتلتهم.. الوقت يمضي ويتلاشى"، وأن "أمنيتهم الأخيرة كانت العودة أحياء لكن شيء ما تغير".
 
وعبّر الأسرى عن شوقهم لأسرهم وعن أملهم في العودة قريبا إلى أهاليهم، وقال شمريز: " كلي أمل جدا جدا بأقرب وقت أن أخرج من هنا.. وأنا مشتاق جدا لعائلتي وأصدقائي" .
 
وخاطب حييم عائلته قائلا: " أنتم حياتي أنا مشتاق لكم حتى النهاية.. سوف أراكم قريبا أنا قوي كلنا بخير"، وأعرب عن أمنيته أن يحل السلام ويعود قريبا.
 
كما أشاد هؤلاء الأسرى بطريقة تعامل المقاومة االفلسطينية معهم، وقال ساخي: " في فترة وجودي هنا رجال القسام -(كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- قدموا لي كل شيء أطلبه منهم من الأكل والشرب".
 
ونوّه سامر طلالقة -بحسب الفيديو الذي عرضته قناة الجزيرة- بما قال إنه تعامل رجال القسام معه وباحترام، مضيفا: "حافظوا علي حتى أنهم خاطروا بأنفسهم من أجل أن أبقى على قيد الحياة من الصواريخ والقصف".
 
وتطرقوا في الفيديو إلى القصف الإسرائيلي الذي كانم يستهدف أماكن تواجهم في غزة، وهو ما أشار إليه سامر طلالقة بقوله: " كل يوم قصف حتى البيت الذي كنا بداخله قاموا بقصفه ".
 
كما ناشدوا حكومتهم بوقف الحرب على غزة، وقال أحدهم: "أريد أن أرسل لرئيس الوزراء أن يوقف الحرب والقصف بالصواريخ ولا يمسنى وكل المخطوفين الموجودين هنا بغزة.. ونحن نريد العودة إلى البيت بسلام".
 
وأضاف آخر: " أنا أطلب منكم.. لو سمحتكم أوقفوا الحرب في قطاع غزة".

وتأتي المشاهد الجديدة بعد يوم واحد من فيديو بثته كتائب القسام، وحذرت فيه عائلات الجنود الأسرى في قطاع غزة، من عدم اكتراث رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بمصير أبنائهم.
 
ويذكر أن الجيش الإسرائيلي كان نشر قبل أيام نتائج التحقيق في مقتل ثلاثة من جنوده الأسرى في غزة بنيران قواته.

ويدرج مراقبون فلسطينيون هذه الفيديوهات ضمن الحرب النفسية التي تشنها "القسام" لتحريض الرأي العام وعائلات الأسرى ضد الحكومة والجيش الصهيوني.
 
وبالفعل، تشهد تل أبيب في الأثناء مساء اليوم السبت، مظاهرة غاضبة لأهالي الأسرى لمطالبة حكومة الاحتلال بصفقة تبادل، في ظل خلافات عميقة داخل مجلس الحرب الصهيوني.
 
والثلاثاء، أبلغت حركة "حماس" الوسطاء بتجميد أي نقاش لوقف إطلاق النار في غزة أو لإنجاز صفقة تبادل أسرى، وذلك عقب اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري، و6 آخرين في العاصمة اللبنانية بيروت.

ممثلون عن عائلات الأسرى في قطر
 
في الأثناء، أعلن إعلام عبري أن ممثلين عن عائلات أسرى إسرائيليين وصلت إلى العاصمة القطرية الدوحة، للاجتماع مع مسؤولين قطريين وأميركيين، لمناقشة صفقة تبادل محتملة مع حركة "حماس".
 
وقالت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) إن "ممثلين عن أهالي أسرى إسرائيليين محتجزين في قطاع غزة، وصلوا إلى قطر مساء الجمعة، حيث من المتوقع أن يجتمعوا مع مسؤولين حكوميين قطريين وأميركيين، من أجل مناقشة صفقة تبادل محتملة بين إسرائيل وحماس".
 
وبحسب الهيئة "جاءت الزيارة بالتنسيق مع مسؤولين إسرائيليين".
 
بدورها، أشارت قناة 12 العبرية (خاصة) إلى أن "ممثلين عن 6 عائلات أسرى إسرائيليين وصلوا إلى قطر للمطالبة بصفقة تبادل أسرى". ووصفت هذه الزيارة بـ"الخطوة غير المسبوقة".
 
ولا تربط إسرائيل وقطر أي علاقات دبلوماسية، وحتى الساعة (08:15 ت.غ) لم تعلق الدوحة رسميا على خبر زيارة الممثلين عن الأسرى الإسرائيليين.
 
في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أطلقت حركة المقاومة الإسلامية"حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
 
وفي هجومها قتلت "حماس" نحو 1200 إسرائيلي، وأصابت حوالي 5431، وأسرت 239 على الأقل، بادلت عشرات منهم مع إسرائيل خلال هدنة إنسانية مؤقتة استمرت 7 أيام، وانتهت مطلع ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
 
وبحسب إعلام عبري، أسفرت الهدنة المؤقتة نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، عن إطلاق سراح 105 مدنيين من المحتجزين لدى "حماس" بينهم 81 إسرائيليا، و23 مواطنا تايلانديا، وفلبيني واحد.
 
وذكرت مؤسسات الأسرى الفلسطينيين أن إسرائيل أطلقت بموجب الهدنة المؤقتة سراح 240 أسيرا فلسطينيا من سجونها" و71 أسيرة و169 طفلا، في حين يقدر الاحتلال وجود حوالي "137 رهينة ما زالوا محتجزين في قطاع غزة"، وفق تقارير إعلامية متطابقة، وتصريحات مسؤولين إسرائيليين.
 
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى السبت، 22 ألفا و722 شهيد و57 ألفا و910 مصابين معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.
 
المصدر: يمن شباب نت+ الجزيرة + الأناضول

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر