أسامة حمدان يحذر من التعاطي مع مخططات الهجرة الطوعية والاحتلال: الحرب على غزة ستستمر لأشهر

 
حذر أسامة حمدان القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) -الثلاثاء- بمؤتمر صحفي في بيروت، كل الدول من التعاطي مع مخططات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن ما سمّاه الهجرة الطوعية لسكان قطاع غزة.
 
وأكد أن نتنياهو يتحرك بلا هدف ولا رؤية، قائلا إنه "ينتقل من فشل إلى فشل آخر" وإن ما يجري من عمليات قتالية في غزة يؤكد ذلك.
 
وأضاف أن قيادة حركة حماس تلقت مقترحات ومبادرات من عدد من الدول حول الحرب في غزة، وشدد على أنهم منفتحون على كل ما يحقق مصالح الشعب الفلسطيني.
 
وأشار حمدان إلى أن أهالي غزة لا ينتظرون هدنا مؤقتة، بل وقفا شاملا للعدوان الإسرائيلي على القطاع.
 
وأوضح أن إسرائيل تطرح على الوسطاء أفكارا للتهدئة لا ترقى لتضحيات الشعب الفلسطيني، ولا توجد حتى الآن مبادرة ناضجة حول وقف إطلاق النار، مضيفا أن جيش الاحتلال يحاول تغيير تكتيكاته من أجل بدء التراجع للوراء.
 
كما قال حمدان إن الإدارة الأميركية ملطخة بدماء أطفال غزة، مستغربا حديث واشنطن عن حفظ أرواح المدنيين في غزة ثم تزويد إسرائيل بالأسلحة.
 
واعتبر القيادي في حماس أن إدارة مجلس الحرب الإسرائيلي في حالة تخبط لأنهم لم يحققوا أي هدف من أهداف الحرب المعلنة.
 
وكان نتنياهو قال أمس إنه يدفع لـ "تحقيق التهجير الطوعي لسكان قطاع غزة إلى دول أخرى" مضيفا أنه يعمل على حل مشكلة الدول المستعدة لاستيعاب اللاجئين.
 
بينما قالت حركة حماس إن حديث نتنياهو مع دول، لتمرير مخطط هجرة طوعية لسكان غزة، سخيف ومحاولة لتسويق أوهام.
 

الاحتلال: الحرب ستستمر أشهر

قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي الثلاثاء، إن الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة ستستمر على الأرجح لأشهر عدة، بينما عدّ المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه يجب نزع سلاح غزة وإقامة منطقة أمنية مؤقتة.
 
وأضاف هاليفي للصحفيين على الحدود مع غزة أنه لا توجد طرق سريعة لتفكيك حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مؤكدا أن "الجيش الإسرائيلي سيصل إلى قيادة حماس سواء استغرق ذلك أسابيع، أو أشهرا"، وفق تعبيره.
 
وتابع أنهم يقاتلون في ظل أوضاع هي الأكثر تعقيدا على الإطلاق، وأن الجيش سيفعل كل شيء من أجل إعادة المحتجزين لدى حركة حماس إلى أهلهم.
 
كما قال، إن الجيش يقترب من استكمال تفكيك الكتائب التابعة لحركة حماس في شمال قطاع غزة، في إشارة إلى كتائب عز الدين القسام، متابعا أنهم يركزون جهودهم حاليا في جنوب قطاع غزة، وتحديدا مدينة خان يونس والمخيمات المركزية، وفق تعبيره.
 
وأوضح أن القيادة الإسرائيلية ستجري تحقيقات معمقة لا تستثني أي تفصيل، بشأن ملابسات ما جرى في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في إشارة إلى عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية، وفي مقدمتها كتائب القسام.
 

منطقة أمنية

من جهته، قال أوفير جندلمان المتحدث باسم نتنياهو، إنه يجب نزع سلاح غزة، وإقامة منطقة أمنية مؤقتة بمحاذاة حدود القطاع مع جنوب إسرائيل، بالإضافة إلى آليات تفتيش على الحدود بين غزة ومصر لمنع تهريب الأسلحة.
 
وبالنسبة لمستقبل غزة بعد الحرب، قال جندلمان، إنه على المدى المنظور ستحتفظ إسرائيل بالمسؤولية الأمنية في قطاع غزة، معدا التوقع بأن السلطة الفلسطينية ستنزع الأسلحة في غزة هو توقع خيالي، وفق قوله.
 
وكان المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر صرح في وقت سابق، أن واشنطن تريد إقامة مناطق آمنة في جنوب غزة، ولكن الخوض في تفاصيل ذلك أثناء الحرب، أمر معقد للغاية، في حين رفض الرئيس الأميركي جو بايدن ما سمّاه إعادة احتلال غزة.
 
 
(الجزيرة + وكالات)

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر