العدوان على غزة.. ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 20 ألفا و674 وحماس تؤكد أن المناطق الآمنة كذبة صهيونية

في اليوم الـ80 من العدوان الإسرائيلي على غزة، أعلنت وزارة الصحة، ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 20 ألفا و674، في حيت وصفت حركة المقاومة الإسلامية حماس "ادعاء الاحتلال بوجود مناطق آمنة بالكِذبة التي تُثبِتها مجزرة المغازي".
 
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة، أشرف القدرة في مؤتمر صحفي: "ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، إلى 20.674 شهيدا، و54.536 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي".
 
وأضاف أن إسرائيل لا تزال "تعتقل 99 كادرا صحيا على رأسهم مدراء مستشفيات شمال غزة محمد أبو سلمية وأحمد الكحلوت وأحمد مهنا".
 
وعن الأوضاع الصحية والإنسانية في مراكز الإيواء، قال القدرة: "بلغت مستويات كارثية مفجعة لأكثر من 1.8 مليون نازح يتعرضون لمخاطر المجاعة والبرد القارص وتفشي الأمراض والأوبئة".
 
وبخصوص استهداف المنظومة الصحية أفاد بأن الجيش الإسرائيلي استهدف 141 مؤسسة صحية وأخرج 23 مستشفى و53 مركز صحي عن الخدمة" (منذ 7 أكتوبر).
 
وعن ضحايا الكوادر الطبية ، قال المتحدث إن "الانتهاكات الاسرائيلية ضد المنظومة الصحية أدت إلى استشهاد 311 كادرا صحيا و تدمير 102 سيارة إسعاف".
 
وطالب القدرة "المؤسسات الأممية بالانتقال من موقع توصيف الواقع الكارثي للنازحين والتحذيرات من خطورته إلى إيجاد آليات فاعلة وعاجلة تضمن تدخلها الانساني لمنع الكارثة والمجاعة".
 
وأوضح أن ذلك يكون "بتوفير المأوى المناسب لظروف الشتاء وكميات كافية من الماء الصالح للشرب والنظافة الشخصية والطعام والكساء والأغطية وإقامة نقاط طبية للنازحين في كافة أماكن تواجدهم".
 
ادعاء الاحتلال وجود مناطق أمنة كذبة
 
وعاش الفلسطينيون في قطاع غزة، ليل الأحد/ الإثنين واحدة من أعنف ليالي الحرب، بعد أن كثف الجيش الإسرائيلي غاراته الجوية والمدفعية على جميع المناطق، لاسيما في مخيمي البريج والمغازي وسط القطاع، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، إضافة لاندلاع حرائق في مصانع ومنازل لعدة ساعات ودمار مادي هائل.
 
في الأثناء قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الإثنين، إن إسرائيل تواصل ارتكاب "مجازرها بحق النازحين الفلسطينيين، وادعائها بوجود مناطق آمنة كذبة تحاول من خلالها تضليل الرأي العام العالمي".
 
وأضافت الحركة، في بيان: "يواصل العدو المجرم استهداف النازحين الذي تركوا بيوتهم بفعل القصف في مناطق طَلَبَ منهم النزوح إليها على أنها أماكن آمنة، وارتكب أبشع المجازر بحقّهم، وآخرها مجزرة مخيم المغازي (ليل الأحد/ الإثنين) التي راح ضحيّتها قرابة مائة شهيد معظمهم من الأطفال والنساء".
 
ووصفت الحركة "ادعاء الاحتلال بوجود مناطق آمنة بالكِذبة التي تُثبِتها مجزرة المغازي. حوالي 1600 مجزرة ارتكبت ضد المدنيين الفلسطينيين".
 
وأوضحت أن الجيش الإسرائيلي يحاول "تضليل الرأي العام ووسائل الإعلام العالمية بادعاء وجود مناطق آمنة، بينما يحوّل هذه العناوين إلى مصائد بشرية يستهدف من خلالها المدنيين العزل".
 
وطالبت المؤسسات الأممية والمجتمع الدولي ووسائل الإعلام بـ"العمل على ملاحقة إسرائيل ومحاسبة قادتها، على جرائمهم".
 
ودعت حركة "حماس" في بيان أخر، المحكمة الجنائية الدولية إلى "تجاوز الضغوط السياسية" ومحاسبة إسرائيل على "الجرائم" التي ترتكبها في حربها على قطاع غزة، ومنع إفلات المسؤولين عنها من العقاب.
 
وانتقدت الحركة في بيان، "عدم تحرّك المحكمة الجنائية الدولية ومدّعيها العام السيد كريم خان، بشكلٍ جادّ وفوري، تجاه ما يحصل في فلسطين المحتلة وخاصة في قطاع غزة من جرائم حرب وإبادة واضحة المعالم بعد مرور 80 يوما من بدء العدوان الصهيوني الهمجي".
 
ورأت الحركة أن ذلك "يضع علامات استفهام على دورها (المحكمة) في حماية البشرية من انتهاكات مجرمي الحروب".
 
ودعت المحكمة إلى "تجاوز الضغوط السياسية، وتحمّل مسؤوليتها التاريخية في محاسبة المسؤولين الصهاينة عن القتل والفظائع في قطاع غزة، وهو الأمر الذي لا تخطئه العين".
 
وأكدت على ضرورة ذلك "لإحقاق الحق وترسيخ العدالة الدولية بمنع الصهاينة المجرمين من الإفلات من العقاب"، وفق البيان ذاته.
 
وتأتي دعوة حماس وسط أصوات متصاعدة بدأت تشكك بدور المنظمات الدولية ومدى فعّاليتها في حماية حقوق الإنسان وقدرتها على ردع ارتكاب الجرائم بموجب القوانين الدولية أو محاسبة مقترفيها، لا سيما عندما تكون إسرائيل هي المتهمة بها.
 
نسعى لوقف العدوان بشكل كامل

في السياق قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الاثنين، إن قادتها يسعون بـ"كل قوة لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بشكل كامل وليس مؤقتا".
 
وأضافت الحركة، في بيان وصل الأناضول: "تسعى قيادة الحركة بكل قوة لوقف العدوان والمجازر على شعبنا بشكل كامل وليس مؤقتا. شعبنا يريد وقف العدوان، ولا ينتظر هدنا مؤقتة، وتهدئة مجتزأة لفترة قصيرة، يتواصل بعدها العدوان والإرهاب".
 
وجددت الحركة موقفها بعدم الدخول في مفاوضات تبادل أسرى مع إسرائيل إلا "بوقف شامل للعدوان".
 
ومن جانب آخر، نفت الحركة علمها "بما نشرته وكالة رويترز منسوبا لمصادر أمنية مصرية".
 
وكانت رويترز، قد قالت في وقت سابق، نقلا عن مصادر أمنية مصرية، إن "حماس والجهاد الإسلامي ترفضان التنازل عن السلطة في غزة مقابل وقف دائم لإطلاق النار".
 
والأحد، قال مسؤولون إسرائيليون، بحسب موقع "واللا" الإخباري (خاص)، إن مصر تقدمت باقتراح" إلى تل أبيب وحركة حماس، للدفع قدما باتفاق جديد، يتضمن الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة على عدة مراحل.
 
وتطرقت وسائل إعلام عبرية رسمية وخاصة، خلال الأيام القليلة الماضية، إلى وجود مفاوضات بين إسرائيل وحماس، برعاية مصرية وقطرية، بشأنّ اتفاق لتبادل أسرى بين الطرفين.
 
وقتلت "حماس" في هجومها على مستوطنات غلاف غزة نحو 1200 إسرائيلي، وأصابت حوالي 5431، وأسرت 239 على الأقل، بادلت العشرات منهم مع إسرائيل خلال هدنة إنسانية مؤقتة استمرت 7 أيام، وانتهت مطلع ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
 
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين أول الماضي يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى الاثنين، 20 ألفا و674 قتيلا، و54 ألفا و536 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

المصدر: يمن شباب نت+ الأناضول

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر