العدوان على غزة.. حصيلة الشهداء تتجاوز 17 ألفا والاحتلال يواصل ارتكاب المجازر ويعتقل 700 فلسطيني

تواصل طائرات الاحتلال الإسرائيلي، في اليوم 62 من العدوان على قطاع غزة، قصفها العنيف على مختلف مناطق القطاع، كما استهدفت المدفعية الإسرائيلية الأحياء الشرقية لمدينة خان يونس جنوب القطاع، في أعلنت وزارة صحة أن حصيلة الشهداء تجاوزت 17 ألفا.
 
واستشهد 17 فلسطينيا وأصيب آخرون، في قصف المقاتلات الحربية الإسرائيلية منازل في مخيمي النصيرات والمغازي وسط قطاع غزة، ومدينة رفح جنوبي القطاع. كما شن الاحتلال غارات جوية على منزل في مخيم الشابورة جنوب القطاع، مما أسفر عن استشهاد 6 فلسطينيين وإصابة آخرين.
 
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن طائرة حربية إسرائيلية قصفت مسجدا في حي الدرج بمدينة غزة، مما أدى إلى استشهاد 12 فلسطينيا على الأقل، وإصابة العشرات بجروح، إضافة إلى تدمير عدد من المنازل المجاورة.
 
وأضافت الوكالة أن طائرات الاحتلال ومدفعيته قصفت منازل في أحياء الزيتون والشجاعية والصبرة شرق غزة، وبنايات سكنية في حي الرمال.
 
وذكرت الوكالة أن مناطق جنوب خان يونس شهدت قصفا عشوائيا مكثفا من الطائرات والمدفعية في أثناء توغل آليات الاحتلال برا، مما أسفر عن عشرات الشهداء والجرحى، ولم تتمكن سيارات الإسعاف من الوصول، نظرا لخطورة الأوضاع بسبب كثافة القصف.

وصباح اليوم تم انتشال أكثر من 15 شهيدا وعشرات الجرحى بينهم أطفال ونساء في قصف إسرائيلي لمبنيين مكونين من طابقين تملكهما عائلة صلاح في منطقة بطن السمين جنوبي مدينة خان يونس.

من جهتها أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الخميس، أن "حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر (تشرين أول) الماضي ارتفعت إلى 17 ألفا و177 شهيدا و46 ألفا جريح".
 
وقال متحدث الوزارة أشرف القدرة في مؤتمر صحفي إن "70 بالمئة من ضحايا العدوان الإسرائيلي من الأطفال والنساء"، مشيرا إلى أن "350 شهيدا و900 إصابة وصلوا مستشفيات غزة، خلال الـ24 ساعة الماضية"، دون تحديد المستشفيات.
 
وتابع: "الانتهاكات الإسرائيلية بحق المنظومة الصحية أدّت إلى استشهاد 290 من الطواقم الطبية، وتدمير 102 من سيارات الإسعاف"، لافتا إلى أن "قوات الاحتلال استهدفت 160 مؤسسة صحية ما أدى إلى إخراج 20 مستشفى و46 مؤسسة ومركز للرعاية الأولية من الخدمة".
 
وأكد أن "الاحتلال الإسرائيلي يتعمد استهداف سيارات الإسعاف وطواقم الدفاع المدني، وتصفية الخدمات الصحية شمال غزة سيكون له تداعيات خطيرة وكارثية على الجرحى".
 
وحذّر القدرة من "تكرار سيناريو تصعيد العدوان على جنوب القطاع كما حدث في شماله". وبيّن أن "المستشفى المعمداني فقد القدرة الاستيعابية ولا يستطيع تقديم الخدمات الصحية".
 
وقال: "نحاول إعادة تشغيل أي جزء من مجمع الشفاء الطبي، خاصة الطوارئ، في ظل صعوبات كبيرة تواجهنا".
 
وأوضح أن عدد المصابين الذين خرجوا من معبر رفح بين مصر والقطاع بغرض العلاج في الخارج "أقل من 1 بالمئة من إجمالي جرحى العدوان الإسرائيلي"، مطالبا "بتوفير مستشفيات ميدانية لمعالجة الجرحى شمال القطاع".

اعتقال المئات

من جانبها، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، الخميس، إن إسرائيل اعتقلت إداريا نحو 700 فلسطيني في غزة منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
 
وقالت الهيئة "اعتقل الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام الشاباك، حتى اليوم، نحو 700 شخص في غزة، وتم تمديد اعتقالهم في إجراء إداري بموجب قانون المقاتلين غير الشرعيين".
 
ولفتت إلى أن "هذا العدد لا يشمل الفلسطينيين الذين تم اعتقالهم في غلاف قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي"، والذين لم يتم تحديد أعدادهم.
 
وكانت هيئة البث أشارت سابقا إلى أن الجيش الإسرائيلي أقام مركز تحقيق واعتقال لفلسطينيين تم اعتقالهم من داخل قطاع غزة.

  
 جهود لعودة الهدنة
 
أعلنت مصر، الخميس، أنها "تبذل جهودا حالية مع الشركاء (قطر والولايات المتحدة) من أجل عودة الهدنة الإنسانية في قطاع غزة "في أسرع وقت".
 
جاء ذلك في بيان صادر عن ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات (رسمية)، بعد نحو أسبوع من انتهاء الهدنة التي تمت بوساطة قطرية مصرية أمريكية.
 
وقال رشوان: "مصر تجدد أسفها البالغ لكسر الهدنة الإنسانية التي دامت أسبوعاً في قطاع غزة، بفضل جهود الوساطة المصرية بالتعاون مع دولة قطر والولايات المتحدة".
 
وأضاف أن "تلك الهدنة نجحت في إفراج إسرائيل عن 240 من النساء والأطفال الفلسطينيين المحبوسين في سجونها، مقابل الإفراج عن 81 إسرائيليا و22 شخصاً من جنسيات أخرى، كانوا محتجزين في قطاع غزة، فضلا عن توسيع وانتظام عملية دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية والوقود".
 
وأكد أن "مصر تبذل حاليا أقصى الجهود مع الشركاء، من أجل العودة للهدنة في أسرع وقت، ومدها لفترات أخرى، وصولا للوقف الشامل لإطلاق النار، لحقن دماء الأشقاء الفلسطينيين، ومساعدتهم في مواجهة الأوضاع الإنسانية الخطيرة التي يعيشونها".
 
وبشأن التطورات في معبر رفح الحدودي مع غزة، أشار إلى أن "مصر تفتح المعبر بصورة دائمة للأفراد والبضائع، وأن أية معوقات في المعبر تأتي من الطرف الآخر الإسرائيلي".
 
وأوضح أنه "منذ بدء دخول المساعدات لقطاع غزة، تم إدخال 3313 شاحنة مواد غذائية وإغاثية ووقود وغاز منزلي، واستقبال 682 مصاباً، وإجلاء 11067 من المصريين والرعايا الأجانب من القطاع".

المصدر: يمن شباب نت + الأناضول

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر