استخبارات تركيا تحذر إسرائيل من عواقب أي عمل غير قانوني على أراضيها

[ انقرة: لن يُسمح لأي جهاز استخباري بتنفيذ عمليات وأنشطة داخل الأراضي التركية (ياسين أكغول/ فرانس برس) ]

حذرت الاستخبارات التركية إسرائيل من عواقب وخيمة إذا حاولت ملاحقة قادة بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) على أراضي تركيا.
 
جاء ذلك في تصريح لمسؤولين استخباريين أتراك لوكالة "الأناضول"، علقوا فيه على ما أوردته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية حول إعداد الاستخبارات الإسرائيلية خططاً لاغتيال أعضاء حركة حماس خارج فلسطين، بما في ذلك تركيا ولبنان وقطر.
 
وقالت مصادر في جهاز الاستخبارات التركية، الاثنين، إنه تم تحذير الجانب الإسرائيلي من عواقب وخيمة لأي عمل أو نشاط تقوم به أجهزتها الاستخباراتية داخل الأراضي التركية.
 
وذكر مسؤولو الاستخبارات التركية أن أجهزة استخبارات مختلفة حاولت في السابق القيام بأنشطة غير قانونية على الأراضي التركية، مؤكدين أنه لن يُسمح لأي جهاز استخباري بتنفيذ عمليات وأنشطة داخل الأراضي التركية.
 
في الوقت نفسه، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول بالاستخبارات التركية أن أنقرة حذرت إسرائيل من المساس بأي مسؤولين في حماس خارج فلسطين، بما في ذلك على الأراضي التركية.
 
وأوضح المسؤول أنه "تم توجيه التحذيرات اللازمة للمحاورين بناء على أنباء تتعلق بتصريحات لمسؤولين إسرائيليين، وجرى إبلاغ إسرائيل بأن هذا الأمر ستكون له عواقب وخيمة".
 
وأكدت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) إن الاستخبارات التركية حذرت نظيرتها الإسرائيلية من اغتيال شخصيات فلسطينية في تركيا.
 
وفي وقت سابق، صرح مدير وكالة الاستخبارات الداخلية الإسرائيلية (الشاباك) رونين بار، في تسجيل بثه التلفزيون الإسرائيلي الرسمي "كان"، بأنهم "مصممون على قتل قادة حماس في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك قطر وتركيا ولبنان، حتى لو استغرق الأمر سنوات".
 
وبحسب القناة، فإن تلك هي المرة الأولى منذ بداية الحرب التي يُسمع فيها بار يتحدث بصوته عن أحداث السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي (عملية طوفان الأقصى) بتسجيل حصري حصلت عليه.
 
وأضافت القناة أن بار، الذي لم يتحدث حتى أمس عما حدث، يتحمّل المسؤولية عن الإخفاق الكبير (من ضمن مسؤولين آخرين أعلنوا تحمل المسؤولية)، الذي أدى إلى ما تُطلق عليه إسرائيل أحداث "السبت الأسود".
 
وتابعت أن هذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها مسؤول إسرائيلي كبير بشكل واضح عن أن إسرائيل ستقوم بتصفية كبار المسؤولين في حماس، أيضاً في قطر، الدولة الوسيطة في صفقة تبادل المحتجزين والأسرى، وكذلك في تركيا.

وأمس، قال المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس طاهر النونو إن "التهديدات تعكس المأزق السياسي والميداني الذي يعيشه العدو بفعل صمود شعبنا البطل ومقاومته الباسلة"، مضيفاً أنها "لا تخيف أحداً من قادة الحركة الذين امتزجت دماؤهم ودماء عائلاتهم بدماء أبناء شعبنا الصابر المحتسب".
 
واعتبر أن التهديدات تمثل "انتهاكاً صارخاً لسيادة الدول الشقيقة، ومساساً مباشراً بأمنها"، ما "يستدعي ملاحقة العدو ومحاسبته على تطاوله وغروره".
 
المصدر: وكالات

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر