العدوان على غزة.. ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 15 ألفا و899 والاحتلال يواصل مجازره

[ صحة غزة: 70 بالمئة من ضحايا العدوان الإسرائيلي من الأطفال والنساء (الأناضول) ]

في اليوم الـ59 من العدوان على غزة، وسّعت قوات الاحتلال هجومها البري وقصفت جميع أنحاء القطاع، كما جددت مطالبتها أهالي خان يونس بالنزوح الجماعي نحو رفح أو المنطقة الساحلية بالجنوب.
 
وشنت إسرائيل خلال الساعات الماضية غارات وقصفا عنيفا على أحياء عدة مكتظة بالسكان، كما قصفت بوابة مستشفى كمال عدوان مخلّفة عشرات الشهداء والمصابين.

وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن جثامين 4 شهداء وعدد من الجرحى وصلوا مستشفى شهداء الأقصى، بعد استهداف طيران الاحتلال منزلاً لعائلة خطاب بمنطقة الحكر في دير البلح، وسط قطاع غزة.

وأطلقت دبابات الاحتلال الرصاص تجاه النازحين والطواقم الصحافية على طريق صلاح الدين الرابط بين شمال غزة وجنوبها.
 
كما استُشهد أكثر من 30 مواطناً، اليوم الاثنين، وأصيب آخرون في استهداف صاروخي لمنازل مأهولة في حيي الزيتون والشجاعية شرق غزة.
 
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية، إن طائرات حربية إسرائيلية قصفت بالصواريخ عشرات المنازل بحيي الزيتون والشجاعية، تعود لعائلات أبو حليمة، والدحدوح، واشتيوي، والثلاثيني، وأبو الزور، وأبو عقلين، وعائلات أخرى، ما أدى إلى لاستشهاد 30 مواطناً على الأقل وجرح آخرين، وتدمير المنازل على رؤوس ساكنيها.
 
كما أفادت وسائل إعلام فلسطينية، باستشهاد 5 مواطنين في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً لعائلة شراب قرب مسجد حليمة بخانيونس.
 
من جهتها أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الاثنين، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع، إلى 15 ألفا و899 شهيدا، وأكثر من 42 ألف جريح، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
 
وقال متحدث الوزارة أشرف القدرة في مؤتمر صحفي، إن "70 بالمئة من ضحايا العدوان الإسرائيلي (على القطاع) من الأطفال والنساء".
 
وأشار إلى أن "الاحتلال (الإسرائيلي) دمر 56 مؤسسة صحية بالكامل، ويعتقل 35 من الكوادر الطبية"، مطالبا "الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، بالضغط من أجل الإفراج عن طواقمنا في سجون الاحتلال".
 
ودعا القدرة إلى "حماية المستشفيات والطواقم الصحية والإنسانية، وتوفير ممر آمن لدخول الإمدادات الطبية والوقود، وخروج الجرحى".
 
وفي وقت سابق الاثنين، أكدت وكالة الأنباء الفلسطينية "تسبب استهداف بوابة مستشفى كمال عدوان شمال القطاع، بسقوط 4 شهداء و9 جرحى على الأقل، حيث يتواجد أكثر من 10 آلاف نازح كانوا قد التجأوا للمستشفى طلبا للأمان".
 
ونقلت الوكالة عن مصادر صحية قولها إنه "يوجد أكثر من 35 جثة شهيد داخل وأمام المستشفى، لعدم التمكن من دفنها جراء استمرار عمليات القصف الإسرائيلية".

أطفال غزة بحاجة لوقف إطلاق النار

قال متحدث منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" جيمس إلدر، الاثنين، إن أطفال قطاع غزة يحتاجون إلى "وقف إنساني فوري" لإطلاق النار.
 
جاء ذلك في مقطع مصور نشره إلدر، على حساب المنظمة عبر منصة "إكس"، على هامش زيارة لمستشفى ناصر الطبي، بمدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة.
 
وأضاف إلدر: "لا أملك أي وسيلة لوصف الفظائع التي تصيب أطفال غزة. أشعر وكأنني أفشل تقريبا في القدرة على نقل القتل اللامتناهي للأطفال هنا".
 
وتابع المسؤول الأممي قائلاً: "هذه المقاطع المصورة تمكن العالم من رؤية أولئك الذين هم في خطر من الأطفال.. ادعوا لهم أن يبقوا على قيد الحياة في غضون بضعة أيام"، مشددا على أن "الأطفال في غزة يحتاجون إلى وقف إنساني فوري لإطلاق النار.

نزوح 80 بالمئة من السكان
 
أعلنت الوكالة الأممية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، الاثنين، نزوح نحو 1.9 مليون شخص في أنحاء قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول الماضي.
 
وأشارت الوكالة في بيان، إلى "ارتفاع عدد قتلى موظفيها في قطاع غزة إلى 111 منذ بداية الحرب" على القطاع منذ نحو شهرين، مؤكدة "نزوح نحو 1.9 مليون شخص (أكثر من 80 بالمئة من السكان) في أنحاء غزة منذ 7 أكتوبر الماضي".

من جانبها قالت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش إيغر، الاثنين، إن المعاناة في قطاع غزة "لا تطاق"، وجددت نداءها العاجل بحماية المدنيين والسماح بدخول المساعدات دون عراقيل.
 
وحول زيارتها إلى غزة، قالت إيغر في تدوينة نشرتها المنظمة على منصة إكس:"وصلت إلى غزة حيث معاناة الناس لا تطاق، وأجدد نداءنا العاجل بحماية المدنيين التزاما بالقانون الدولي الإنساني".
 
وشددت على "ضرورة السماح بدخول المساعدات إلى غزة دون عراقيل"، واختتمت بالقول: "يجب إطلاق سراح المحتجزين، والسماح لفرقنا بزيارتهم بأمان".

وفي 1 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، انتهت هدنة إنسانية بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أُنجزت بوساطة قطرية مصرية أمريكية، استمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
 
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.

المصدر: يمن شباب نت+ الأناضول

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر