23 مجزرة خلال 24 ساعة.. ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 15523 شهيدا

[ فيما ارتفعت حصيلة الإصابات إلى "41 ألفا و316 مواطنا" (الأناضول) ]

واصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه في اليوم الـ58 من الحرب على غزة، وشنت غارات وقصفا عنيفا على أحياء عدة مكتظة، مخلّفة مئات الشهداء والجرحى، فيما أعلنت وزارة الصحة ارتفاع عدد الضحايا منذ بدء العدوان منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 15 ألفا و523 فلسطينيا.
 
وقال المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة مساء الأحد، إنه أحصى 316 شهيدا جراء القصف الإسرائيلي على القطاع خلال الساعات الـ24 الماضية، مضيفا، أن جيش الاحتلال ارتكب  23 مجزرة، مشيرة إلى أنه لا يزال مئات الشهداء تحت الأنقاض جراء المجازر الإسرائيلية الأخيرة.
 
من جانبه قال المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة أشرف القدرة، خلال مؤتمر صحفي، إن "حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بلغت 15.523 شهيدا"، منذ 7 أكتوبر الماضي، مضيفا أن حصيلة الإصابات خلال نفس الفترة، ارتفعت إلى "41 ألفا و316 مواطنا".
 
وعن حصيلة القطاع الصحي، أكد القدرة: "استشهاد 281 من الكوادر الصحية، وإصابة المئات منهم، بالإضافة إلى تدمير 56 سيارة إسعاف، و56 مؤسسة صحية بالكامل، وخروج 20 مستشفى، و46 مركزا للرعاية الأولية عن الخدمة".
 
وأشار إلى أن "الاحتلال الإسرائيلي اعتقل أمس (السبت) 4 مسعفين رغم التنسيق لهم، وذهابهم من خان يونس (جنوب) للشمال لإخلاء الجرحى، والمعتقلون هم مدير الإسعاف جنوب قطاع غزة أنيس الأسطل، والمسعفون محمد أبو سمك وحمدان عنابة وعبد الكريم أبو غالي".
 
وأوضح القدرة أن "الاحتلال الإسرائيلي ما زال يعتقل 35 كادرا صحيا من قطاع غزة، على رأسهم محمد أبو سلمية مدير عام مجمع الشفاء الطبي (غرب مدينة غزة)، في ظروف قاسية والاستجواب تحت التعذيب والجوع والعطش".
 
وأكد أن "عدد الذين غادروا القطاع للعلاج في الخارج عبر معبر رفح بلغ 403 جرحى ومرضى منذ بداية العدوان (7 أكتوبر)، بالإضافة إلى أكثر من 1.5 مليون نازح في مراكز الإيواء".
 
وطالب بـ"العمل الفوري على توفير ممر إنساني يضمن تدفق الإمدادات الطبية والوقود والمستشفيات الميدانية والطواقم الطبية وخروج مئات الجرحى".
 
كما دعا "الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية بالعمل الجاد، للضغط على الاحتلال الإسرائيلي للإفراج الفوري عن كوادرنا الصحية"، مشددا على "ضرورة "إيجاد آليات فاعلة وعاجلة لمنع الكارثة الإنسانية والصحية لأكثر من 1.5 مليون نازح في مراكز الايواء".
 
وحذر من أن "الجرحى ينزفون حتى الموت، نتيجة عدم توفر الخدمة الصحية المطلوبة لهم شمال قطاع غزة، جراء استهداف الاحتلال الإسرائيلي ما تبقى من مستشفيات لإخراجها عن الخدمة، وإرغام السكان على النزوح".
 
القدرة أشار إلى أن "الاحتلال الإسرائيلي يريد إنهاء الوجود الفلسطيني في قطاع غزة، إما بالقتل أو التهجير القسري تحت القصف، ويوسع دائرة استهداف المدنيين بعد انتهاء الهدنة، ولم يترك شبرا في قطاع غزة بلا قصف".

كارثة إنسانية
 
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في بيان الأحد، جيش الاحتلال (الإسرائيلي) يتعمّد إيقاع أكبر قدر ممكن من الضحايا، جراء القصف العنيف لجميع المحافظات في آن واحد، وذلك من خلال القصف بدون سابق إنذار، بالقنابل التي تزن الواحدة منها 2000 رطل من المتفجرات".
 
وعن التطورات الأخيرة، أضاف المكتب الإعلامي: "ارتكب الاحتلال خلال الـ24 ساعة الماضية، العديد من المجازر في جميع محافظات قطاع غزة، من خلال القصف العنيف لمنازل المواطنين بدون سابق إنذار".
 
ويأتي ذلك، وفق البيان، "ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال ضد شعبنا الفلسطيني، وكان أفظع هذه المجازر مجزرة الشجاعية، التي قصف خلالها 50 عمارة سكنية ومنزلاً، وخلفت مئات الشهداء والجرحى".
 
والسبت، أعلن جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في غزة انتشال وإنقاذ أكثر من 300 فلسطيني، بينهم قتلى وجرحى، جراء قصف إسرائيلي استهدف حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
 
وأكد المكتب الإعلامي أن "قطاع غزة يتعرض لكارثة إنسانية حقيقية على جميع المستويات"، ودعا "المجتمع الدولي وجميع المنظمات والهيئات الدولية إلى إنقاذ 2.4 مليون إنسان".
 
كما طالب "المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأمريكية بالوقف الفوري لحرب الإبادة الجماعية التي يواصل ارتكابها جيش الاحتلال ضد الأطفال والنساء، وإن استمرار هذه الحرب يعني أن هناك موافقة وضوءا أخضر لاستمرار القتل الوحشي".
 
وفي وقت سابق الأحد، قال مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك عبر منصة "إكس"، إن "الاستئناف الوحشي للأعمال العدائية في قطاع غزة والأثر المروع على المدنيين يؤكدان الحاجة إلى إنهاء العنف".
 
وفي 1 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، انتهت هدنة إنسانية بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أُنجزت بوساطة قطرية مصرية واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
 
وخلال جولة ما قبل الهدنة، تكررت رسائل للجيش، دعت سكان شمال القطاع إلى التوجه جنوب القطاع، لكنه استهدف النازحين في المناطق الجنوبية وعلى طرقات قال إنها "آمنة"، وارتكب "مجازر موثقة" بحق مدنيين قوبلت باستنكار أممي.
 
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر الماضي حربا مدمرة على غزة، خلّفت دمارا هائلا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.

المصدر : يمن شباب نت+ الأناضول

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر