طالبت بمعدات ثقيلة.. حكومة غزة: الاحتلال يصر على عدم إدخال الوقود إلى مستشفيات الشمال

[ يواصل جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة جهوده في انتشال المفقودين (الأناضول) ]

أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الأربعاء، بأن الاحتلال الإسرائيلي "مُصر" على عدم إدخال الوقود، لمستشفيات مدينة غزة وشمالي القطاع، في حين طالب الإعلام الحكومي بمساعدة دولية لانتشال جثث المفقودين من تحت الركام.
 
وقال متحدث الوزارة في قطاع غزة أشرف القدرة، للأناضول إن "الاحتلال (الإسرائيلي) يصر على عدم إدخال الوقود لمستشفيات مدينة غزة وشمال القطاع، ما يشدد الخناق على المنظومة الصحية المنهارة".
 
وشدد القدرة، على "ضرورة إدخال الوقود لمستشفيات الشمال بشكل عاجل"، مؤكدا أن "المستشفيات في قطاع غزة، تحتاج لمزيد من الأدوية والمستلزمات الطبية، نظرا للوضع الكارثي والخطير، الذي تعاني منه المنظومة الصحية".
 
وأضاف القدرة، "خلال الهدنة الإنسانية المؤقتة، أعدنا تشغيل مركز غسيل الكلى بمجمع الشفاء الطبي، غربي مدينة غزة، للتخفيف من معاناة مرضى الكلى في المناطق الشمالية للقطاع".
 
والثلاثاء، قال غازي اليازجي رئيس قسم أمراض وزراعة الكلى في مجمع الشفاء، للأناضول، إنه "تم استئناف العمل في قسم غسيل الكلى في مجمع الشفاء الطبي، بعد إيقاف الخدمة لأكثر من أسبوعين بسبب حصار واحتلال المجمع (من قبل الجيش الإسرائيلي)".
 
وفي السياق، أشار متحدث الوزارة بغزة، إلى أن "الوضع الصحي في القطاع غاية في الخطورة، حيث يفتقر النظام الصحي إلى القدرة الاستيعابية الكافية داخل المستشفيات، بالإضافة إلى وجود أعداد كبيرة من المصابين يفترشون الأرض، نظرا لعدم توفر الأماكن الكافية".
 
ولفت إلى أن "آلية خروج الجرحى من قطاع غزة لاستكمال العلاج في المستشفيات المصرية تسير بشكل بطيء، ولا يمثل إلا شيئا يسيرا جدا من الحالات التي تحتاج لعلاج خارج القطاع".
 
وأوضح أن "بقاء هذه الحالة على ماهي عليها في قطاع غزة سوف يشكل خطر على المنظومة الصحية المنهارة".
 
وحول الهدنة الإنسانية المؤقتة في القطاع، قال القدرة، "حتى تكون الهدنة فعالة يجب الضغط على الاحتلال لإدخال المساعدات والوقود لمستشفيات قطاع غزة، وخاصة الشمال بشكل كبير".
 
مطالبة بمساعدة دولية

من جانب آخر دعا مدير المكتب الإعلامي في حكومة غزة، إسماعيل الثوابتة، المجتمع الدولي للمساعدة بإدخال معدات ثقيلة مختصة بإزالة الركام لانتشال آلاف المفقودين جراء العدوان الإسرائيليي على قطاع غزة.
 
​​​​​​​ورصدت عدسة الأناضول، الأربعاء، آليات تابعة لجهاز الدفاع المدني تقوم بإزالة الركام لانتشال مفقودين من منازلهم في منطقة دير البلح ومخيم المغازي وسط قطاع غزة.
 
وقال الثوابتة في تصريح للأناضول: "ما زالت طواقم الدفاع المدني تنتشل عشرات الشهداء من تحت الأنقاض والشوارع والطرقات من جنوب القطاع حتى شماله".
 
وأضاف: "هناك قرابة 6500 مفقودٍ إما تحت الأنقاض أو أن مصيرهم ما زال مجهولاً، بينهم أكثر من 4700 طفلٍ وسيدة".
 
وأفاد أن "جهاز الدفاع المدني في القطاع يعاني من نقص كبير بالمعدات، ونحتاج معدات وآليات ووقود للوصول لمن تحت الأنقاض".
 
ودعا الثوابتة المجتمع الدولي إلى "التدخل لإدخال معدات ثقيلة وأطقم مختصة في إزالة الركام لإخراج المفقودين من تحت الركام".
 
ويواصل جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة جهوده في انتشال المفقودين من تحت أنقاض منازلهم التي دمرتها إسرائيل.
 
الأمراض ستفتك بحياة الناس
 
حذرت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، من مغبة أن يتسبب نقص الرعاية الصحية والأمراض في قطاع غزة بعدد وفيات يتجاوز ضحايا القصف الإسرائيلي.
 
وقال مدير عام المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في تغريدة: "نظرا للظروف المعيشية ونقص الرعاية الصحية، يمكن أن يموت عدد أكبر من الناس بسبب الأمراض مقارنة بالقصف" الإسرائيلي.
 
وأوضح غيبريسوس أن هناك "خطرا عاليا من تفشي الأمراض" في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين أول الماضي.
 
وأكد: "نحن بحاجة إلى وقف دائم لإطلاق النار، الآن"، موضحا أن ذلك "مسألة حياة أو موت بالنسبة إلى المدنيين"، مشيرا إلى أن "1.3 مليون شخص يعيشون حاليا بمراكز الإيواء في قطاع غزة".
 
وأوضح أن "الاكتظاظ ونقص الغذاء والمياه والصرف الصحي والنظافة الأساسية وإدارة النفايات والحصول على الأدوية، أدى إلى ارتفاع الإصابة بأمراض التهابات الجهاز التنفسي الحادة والجرب والإسهال والطفح الجلدي" وغيرها.​​​​​​​
 
وفي وقت سابق، حذرت المنظمة من انتشار الأمراض بسبب اكتظاظ الملاجئ، وهطول الأمطار الغزيرة التي فاقمت الوضع، واصفة الوضع الصحي في غزة بأنه "يائس للغاية".
 
وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، شنت إسرائيل حربا مدمرة على القطاع خلّفت دمارا هائلا في البنية التحتية، وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.
 
وبوساطة قطرية مصرية أمريكية، بدأت في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، هدنة إنسانية استمرت 4 أيام، وأُعلن مساء الإثنين تمديدها يومين إضافيين، ومن بين بنودها وقف مؤقت لإطلاق النار، وتبادل أسرى، وإدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، حيث يعيش نحو 2.3 مليون فلسطيني تضرروا من حرب مدمرة تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر الماضي.

المصدر: الأناضول

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر