فيما قتل 8 بنيران صديقة خلال أسبوع.. إصابة ألف جندي إسرائيلي منذ بدء الحرب على قطاع غزة

[ كان جيش الاحتلال قد رفض منح إذن لنشر المعطيات المتعلقة بعدد الجنود المصابين (الأناضول) ]

كشفت معطيات إسرائيلية رسمية، الثلاثاء، أن 8 جنود قُتلوا بـ"نيران صديقة" خلال أسبوع في شمالي قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجنود الذين أصيبوا منذ بدء العدوان على القطاع نحو الف جندي بينهم أكثر من 200 حالتهم حرجة..
 
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية الحكومية أن الجيش يقول إن 8 جنود قتلوا خلال أسبوع واحد في شمالي قطاع غزة نتيجة إطلاق النار على بعضهم البعض وانفجار عبوة ناسفة، مضيفة، أن عشرات الجنود أصيبوا في حوادث عملياتية.
 
ولم يحدد الجيش بدقة الفترة التي قُتل وأُصيب فيها هؤلاء الجنود. وبينما لم يعلن جيش الاحتلال حصيلة محددة لقتلاه في العمليات البرية، أفاد بأن 392 عسكريا قُتلوا منذ 7 أكتوبر الماضي.
 
وقالت هيئة البث إن "الجيش يستخدم فترة الهدوء في القتال من أجل الاستعداد، وكذلك استخلاص الدروس وتحديث تعليمات السلامة، لمنع وقوع حوادث من هذا النوع (النيران الصديقة) قدر الإمكان".
 
ونقلت عن الجيش قوله: "ليس هناك شك في أن القتال في منطقة كثيفة السكان يجعل استخدام النار أمرًا صعبًا للغاية".
 
إصابة نحو الف جندي
 
في سياق متصل، وصل عدد جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي الذين أصيبوا منذ بدء الحرب الحالية على قطاع غزة، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى نحو ألف جندي، بحسب ما كشفته صحيفة "هآرتس" العبرية.
 
وذكرت الصحيفة، ليل الاثنين - الثلاثاء، أن الجيش الإسرائيلي كان قد رفض في بداية الأمر منح إذن لنشر المعطيات المتعلقة بعدد الجنود المصابين، كما أنه لم يرد على سؤال الصحيفة بشأن سبب منع النشر.
 
ولاحقاً وافق جيش الاحتلال على تحويل المعطيات للصحيفة، التي كشفت إصابة 202 من الجنود بجراح خطيرة، ونحو 320 بجراح متوسطة، فيما وصفت إصابات 470 بأنها طفيفة.
 
ولا يزال 29 من الجنود الذين توصف إصاباتهم بالخطيرة يرقدون في المستشفيات، فضلاً عن 183 من أصحاب الإصابات المتوسطة و74 من الإصابات الطفيفة.
 
وقالت "هآرتس" إنّ المعلومات المتعلقة بعدد الجنود الذين أصيبوا خلال الحرب لم تحظ بأي اهتمام من قبل، وإن الناطق بلسان جيش الاحتلال دانيال هغاري لم يتطرق إلى ذلك خلال الإحاطات الصحافية التي يقدّمها. وكذلك لم تحظ باهتمام في البيانات الصادرة عن الجيش الإسرائيلي.
 
ونادراً ما أشار الجيش إلى إصابات في إطار حديثه عن مقتل جنود خلال المعارك، وبحسب ذات الصحيفة، فإن هذه السياسة تختلف عما كان سائداً في حروب وحملات عسكرية سابقة، إذ كان الجيش ينشر خلالها عدد جرحاه أيضاً إلى جانب نشره تفاصيل أخرى.
 
ولم يتغير امتناع الجيش عن نشر المعلومات حتى بعد التوغل البري، مع أن المعارك البرية كانت تشكل خطراً أكبر على الجنود. وتتوفر المعلومات بشأن عدد المصابين المدنيين والجنود معاً، في صفحة مخصصة لذلك في موقع وزارة الصحة الإسرائيلية دون الفصل بينهم.
 
وبحسب المعطيات التي أشارت إليها الصحيفة، فإنه من بداية الحرب تم تقديم العلاج لـ9038 جندياً ومدنياً، و7036 من المصابين كانت حالتهم طفيفة و751 أصيبوا بجراح متوسطة و422 بجراح خطيرة وحرجة. ويشمل أعداد المتعالجين أيضاً، 129 شخصاً قضوا خلال تلقيهم العلاج في المستشفيات.
 
ولفتت الصحيفة إلى أنه في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، استقبلت المستشفيات الإسرائيلية 1455 مصاباً، لا يمكن معرفة عدد الجنود من بينهم، ولا يزال يرقد اليوم 218 جريحاً معظمهم من الجنود، فيما نقل آخرون إلى أقسام إعادة التأهيل.
 
ونقلت الصحيفة عن مصادر طبية قولها إنّ الشعور السائد أنه يتم إبقاء الجنود المصابين بعيداً عن الأنظار، وأنه غير مصرح لوزارة الصحة والمستشفيات بنشر معلومات حول المصابين من دون موافقة الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، بما في ذلك الحديث عن عدد المصابين ووضعهم.
 
لم نمر بتجربة كهذه
 
نقلت "هآرتس" عن مسؤول رفيع في أحد المستشفيات الإسرائيلية قوله إنه المستشفيات: "لم تمر بتجربة كهذه أبداً في أي من الحروب والعمليات العسكرية السابقة".
 
وأكد المصدر ذاته أن "العمل مع الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي صعب جداً. ممثلو الناطق والمسؤولون العسكريون عن المصابين يرافقون الجنود أكثر من الطاقم الطبي".
 
وأشار المصدر ذاته إلى أنه في "حروب وحملات عسكرية سابقة كان الوضع مختلفاً كلياً وعرفنا جميع الجنود الراقدين في المستشفى، وكان لنا علاقات يومية ممتازة معهم. كل هذا تغير في الحرب الحالية. أنت تسمع في الأخبار عن يوم معارك صعب وتعلم بأن هناك مصابين ووصلوا أيضاً إليك (أي في المستشفى)، لكن لا تسمع عن ذلك كلمة واحدة في وسائل الإعلام".

وفي 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، بدأت هدنة إنسانية بين حركة "حماس" وإسرائيل تستمر 6 أيام قابلة للتمديد، وتتضمن تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية إلى كافة مناطق قطاع غزة، حيث يعيش نحو 2.3 مليون فلسطيني.
 
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر الماضي، حربا مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 15 ألف شهيد فلسطيني، بينهم 6150 طفلا وما يزيد على 4 آلاف امرأة، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.
 
فيما قتلت "حماس" أكثر من 1200 إسرائيلي وأصابت 5431، بحسب مصادر رسمية إسرائيلية. كما أسرت نحو 239، بينهم عسكريون برتب رفيعة، بدأت في مبادلتهم مع إسرائيل، التي تحتجز أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.
 
المصدر: الأناضول + العربي الجديد

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر