قنابل موجهة بالأقمار الاصطناعية.. الاحتلال ألقى 40 ألف طن متفجرات على غزة منذ بدء الحرب

قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الأحد، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ألقى 40 ألف طن من المتفجرات على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فيما كشفت "نيويورك تايمز" أن 90 بالمئة من القنابل موجهة بالاقمار الاصطناعية.
 
جاء ذلك وفق بيان لرئيس المكتب الإعلامي سلامة معروف، عبر منصة تلغرام، في ثالث أيام الهدنة الإنسانية المؤقتة بين إسرائيل وحركة حماس، التي دخلت حيز التنفيذ صباح الجمعة.
 
وأوضح معروف أن القنابل التي استخدمها الاحتلال مؤخرا لم تُستخدم من قبل، ومئات من الشهداء دفنوا في أماكن استشهادهم، والدمار الذي خلفه الاحتلال يعكس رغبته بجعل غزة غير صالحة للعيش.
 
وعن الهدنة المؤقتة، أشار معروف، إلى أن يام التهدئة كشفت حجم المجزرة الكبيرة، التي خلفت دمارا كبيرا في البنية التحتية والمنازل، وأضاف أن ثلث سكان القطاع لم يحصلوا على المستلزمات الأساسية، وكل المؤسسات الدولية غائبة، والقطاع بحاجة إلى إنشاء مستشفى ميداني كبير.
 
وبخصوص الوضع في مستشفى الشفاء، غربي مدينة غزة، قال معروف، إنه يفتقر لجميع الإمكانيات وبات غير صالح للاستخدام، وادعاءات الاحتلال بشأنه استغباء لوسائل الإعلام.
 
ونقل شهود عيان ومصادر محلية، بأن الجيش فجّر مولدات الكهرباء في المستشفى وأجهزة طبية بينها أجهزة أشعة، إضافة لمضخات الأكسجين، قبل الانسحاب منه يوم الجمعة الماضي، بعد نحو 10 أيام على اقتحامه وتدمير أجزاء فيه.

قنابل موجهة بالأقمار الاصطناعية
 
نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤول عسكري أميركي قوله إن إسرائيل ألقت قنبلتين، تزن كل واحدة منهما أكثر من 900 كيلوغرام، في غارة جوية على مخيم جباليا بقطاع غزة يوم 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
 
وقال المسؤول الأميركي إن 90% من القنابل التي استخدمها الاحتلال الإسرائيلي لقصف غزة موجهة بالأقمار الاصطناعية، وبعضها يزن حوالي طن.
 
وارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة في مخيم جباليا الثلاثاء 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أسفرت عن سقوط 400 فلسطيني بين شهيد وجريح، وفق وزارة الصحة في غزة.
 
وقالت الوزارة حينها إن جيش الاحتلال اقترف "مجزرة مروعة" جديدة بعد أن قصف حيا سكنيا محاذيا للمستشفى الإندونيسي في جباليا شمالي غزة.
 
وادعى جيش الاحتلال أن الضربة التي وجهها في جباليا كانت تستهدف "قياديا كبيرا" في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، هو المسؤول عن المعارك في شمال غزة منذ بدء الحرب، وفق تعبير المتحدث باسم الجيش.
 
ونفت حماس الادعاء قائلة إن "حديث العدو الصهيوني الإرهابي عن وجود أحد قادة حماس في جباليا مكان المجزرة، كاذب ولا أساس له".
 
وأشارت وزارة الصحة في قطاع غزة إلى أن المجزرة أسفرت عن سقوط 400 بين شهيد وجريح، وفق حصيلة أولية، مؤكدة أن العدد قد يكون الأكبر وقد يناهز عدد ضحايا مذبحة مستشفى المعمداني، لأن المنطقة التي قصفت كانت "مكتظة بالسكان".

وفي 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، دخلت الهدنة الإنسانية بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية حيز التنفيذ وتستمر 4 أيام قابلة للتمديد، برعاية قطرية مصرية أميركية.
 
ويتضمن الاتفاق إطلاق سراح 50 أسيرا إسرائيليا من غزة، مقابل إطلاق سراح 150 أسيرا فلسطينيا من السجون الإسرائيلية، إلى جانب إدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات والوقود إلى كافة مناطق القطاع.
 
ولمدة 48 يوما حتى 23 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، شن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت 14 ألفا و854 شهيدا فلسطينيا، بينهم 6 آلاف و150 طفلا وما يزيد على 4 آلاف امرأة، وأكثر من 36 ألف جريح.
 
فيما قتلت حركة حماس 1200 إسرائيليا وأصابت 5431 وأسرت نحو 239، بدأت في مبادلتهم مع إسرائيل، التي يوجد في سجونها أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني.
 
المصدر : الأناضول + نيويورك تايمز

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر