القسام تعلن تأجيل إطلاق الدفعة الثانية من الأسرى حتى التزام الاحتلال ببنود الاتفاق

أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها قررت تأخير إطلاق سراح الدفعة الثانية من الأسرى الإسرائيليين حتى التزام الاحتلال ببنود الاتفاق.
 
وقالت كتائب القسام، إن إطلاق سراح الدفعة الثانية من الأسرى يتوقف على التزام الاحتلال بإدخال شاحنات الإغاثة لشمال غزة، وحتى يلتزم بمعايير إطلاق سراح الأسرى المتفق عليها.
 
وفي وقت سابق اتهمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الاحتلال الإسرائيلي بخرق الهدنة وعدم الالتزام بمعايير الإفراج عن الأسرى وحذرت من أن ذلك يضع الاتفاق برمته في خطر.
 
في السياق، قال مسؤول إسرائيلي، فضّل عدم الكشف عن اسمه لقناة (12) العبرية الخاصة، إنّ "أسبابا فنية" وراء تأخر بدء عملية الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين في غزة، موضحا أنّ الإفراج عن الدفعة الثانية سيتم اليوم (السبت)، وأن "كل شيء سيكون على ما يرام".
 
وفي وقت سابق السبت، ذكرت وسائل إعلام عبرية، من بينها قناة (12) وصحيفة "يديعوت أحرنوت" أنّ خلافًا بين إسرائيل وحماس، أدى إلى تأجيل موعد إطلاق سراح الدفعة الثانية من الأسرى المحتجزين في غزة.
 
ومن المقرر أن تستأنف اليوم عملية الإفراج عن الأسرى التي بدأت أمس الجمعة، حيث من المنتظر أن يفرج الاحتلال عن 42 أسيرا من النساء والأطفال مقابل إفراج حماس عن 14 أسيرا إسرائيليا.
 
ونقلت قناة الجزيرة عن المقاومة قولها إن الاحتلال لم يلتزم بمعيار الأقدمية في الإفراج عن الأسيرات والأسرى الأطفال أمس، كما لم يلتزم بذات المعيار اليوم، مشيرة إلى وجود بعض العراقيل أمام عملية الإفراج عن الأسرى اليوم.
 
وأوضحت مراسلة الجزيرة، أن المفاوضات ما زالت متواصلة بين إسرائيل وحماس عبر الوسطاء، مشيرة إلى أن هناك استياء من قبل الاحتلال بسبب ما حدث أمس في بلدة بيتونيا عند الإفراج عن الأسيرات والأسرى الأطفال بسبب الاحتفالات التي رافقت وصول الأسرى ودعم المقاومة والهتاف لها.
 
حيث وصف الاحتلال تلك الاحتفالات بأنها غير مسبوقة كما أنه يرفض تلك الاحتفالات "نظرا لحساسية الوضع"، كما تقول سلطات الاحتلال.
 
وذكرت مراسلة الجزيرة أن الجانب الإسرائيلي أوصل رسالة للمقاومة مفادها أنه لن يتم إطلاق سراح الأسرى المحررين من سجن عوفر ولكن من مدينة أريحا، وهو ما رفضته المقاومة.
 
لذا فإن الاحتلال قد يقوم بتفريق أماكن تسليم الأسرى الفلسطينيين على عدة حواجز في الضفة الغربية حتى لا يتكرر مشهد الاحتفالات كما حدث أمس، مشيرة، إلى أن المقاومة ذكرت أن أي تعطيل في صفقة الإفراج اليوم سيتحمل مسؤوليته الاحتلال.
 
وأمس الجمعة، دخلت الهدنة الإنسانية المؤقتة بين الاحتلال الإسرائيلي وحماس حيز التنفيذ عند الساعة 07: 00 بالتوقيت المحلي (05: 00 ت.غ) وتستمر 4 أيام قابلة للتمديد.
 
ويتضمن اتفاق الهدنة الإنسانية المؤقتة إطلاق 50 أسيرا إسرائيليا من غزة، مقابل الإفراج عن 150 فلسطينيا من السجون الإسرائيلية، وإدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق القطاع.
 
وأفرجت السلطات الإسرائيلية عن 39 فلسطينيا، 24 امرأة و15 طفلا، الجمعة، ضمن صفقة التبادل مع حركة "حماس" التي أبرمت بوساطة قطرية مصرية أمريكية.
 
وفي المقابل، أفرجت "حماس" عن 13 إسرائيليا من النساء والأطفال بعضهم يحملون جنسية مزدوجة، إضافة إلى 10 تايلنديين وفلبيني واحد، كانوا محتجزين في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

المصدر: الجزيرة + الأناضول

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر