حماس تكذب إسرائيل بشأن وجود أسرى بمستشفى الشفاء: تم معالجتهم وإرجاعهم لأماكن احتجازهم

قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الأحد، إن حديث إسرائيل عن استخدام مستشفى الشفاء في غزة لاحتجاز أسرى "مضللة وكاذبة". بعد نشر جيش الاحتلال فيديوهات ادعى فيها ان المقاومة احتجزت أسرى في المجمع الطبي.
 
وقالت حماس في بيان، إن "تصريحات جيش الاحتلال حول استخدام مستشفى الشفاء لاحتجاز أسرى صهاينة مضللة وكاذبة للتغطية على فشله الأمني والعسكري".
 
وأضاف البيان أن الجيش الإسرائيلي "يواصل حملة الكذب والتضليل في حديثه عن أسرى صهاينة تم اقتيادهم إلى مستشفى الشفاء، ويزعم العثور على جثة مجنّدة يدّعي أنه تم قتلها في المستشفى".
 
والأحد، نشر المتحدث بلسان الحكومة الإسرائيلية أوفير جندلمان عبر منصة "إكس"، فيديوهات قال إنها تشير إلى قيام حركة حماس باقتياد رهائن إلى مستشفى الشفاء في غزة في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر الماضي.
 
وأشار جندلمان إلى أنّ أحد الأسرى كان مصابا ويرقد على سرير مستشفى والآخر يُقتاد وهو يمشي على قدميه، الأسيران مواطن تايلندي وآخر نيبالي.
 
بينما ادّعى المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، في مؤتمر صحفي، الأحد، أنّ مقاتلي حماس قتلوا المجندة "نوعا مارتزيانو" داخل مستشفى الشفاء.
 
بيان حماس أشار إلى أن "كتائب القسام" (الجناح العسكري لحماس)، أكدت بوضوح، أنه "تمت متابعة الحالة الصحية لأسرى صهاينة مصابين وتقديم العلاج لهم في المستشفيات، ومن ثمَّ أعيدوا إلى أماكن احتجازهم، بالتالي فإنه لا جديد فيما جاء به المتحدّث العسكري الصهيوني إلا محاولة التغطية على كذبهم وزعمهم باتخاذ حركة حماس لمستشفى الشفاء مقراً عسكرياً للقيادة والسيطرة".
 
ولفت البيان إلى أن "جيش الاحتلال الذي قَتَل مواطنيه بالقصف الجوي يوم السابع من أكتوبر، وفق تحقيق الشرطة الصهيونية المنشور في صحيفة هآرتس ووسائل إعلام عبرية، هو من تسبّب في قتل بعض أسراه، وقد أعلنت كتائب القسام عن تفاصيل قتل مجموعات من الأسرى بالغارات الصهيونية".
 
وأكدت "حماس" أن "الاحتلال ليس أهلا للتحقق وإطلاق الأحكام، وهو الطرف المعتدي، والذي ارتكب جرائم حرب ضد المستشفيات".
 
وأشار إلى أن "حماس قد طالبت تكرارا بتشكيل لجنة دولية للوقوف على كذب الاحتلال بشأن المستشفيات التي حولها الاحتلال إلى ثكنات عسكرية بعد أن أفرغها من المرضى والطواقم الطبية قسراً بقوة السلاح والتهديد".
 
 
من جانبه، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق، إن الحركة "أعلنت مبكراً أن المقاومة نقلت العديد من أسرى الاحتلال إلى المستشفيات لتلقّي العلاج وإجراء العمليات الجراحية، خاصة بعد إصابة البعض منهم نتيجة قصف طائرات الاحتلال لهم".
 
وأضاف الرشق في تصريحات صحافية نشرها الموقع الرسمي للحركة عبر منصة "تليغرام"، إنّ مقاتلي حركة حماس خاطروا بأنفسهم لضمان أفضل علاج ممكن للأسرى في مستشفيات قطاع غزة.
 
وتابع: "نشرنا العديد من الصور حول ذلك، والآن الناطق باسم جيشهم يقدم الأمر وكأنهم اكتشفوا شيئاً عظيماً"، مؤكداً أن "ما يقوله المتحدث باسم جيش الاحتلال يدينهم بالكامل، فهذه نقاط تسجل للحركة لا عليها، فالاهتمام بالأسرى وعلاجهم وإعطاؤهم الرعاية الطبية الممكنة يسجل لنا".
 

صحة غزة

من جانبها، ردّت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، الأحد، بالقول إن "ما تم عرضه من صور وفيديوهات لا يمكن التحقق من صحتها".
 
وأضافت في بيان نشرته على منصة تلغرام: "بالنظر إلى ما أورده الاحتلال الاسرائيلي فإن ذلك يؤكد أن مستشفيات وزارة الصحة تقدم خدماتها الطبية لكل من يستحقها بغض النظر عن جنسه وعرقه".
 
وتابعت: "على اعتبار صحة ما جاء بالفيديو فهذا يعني أن المستشفى قدمت الخدمة المطلوبة عبر البوابة الأفضل وهي العناية المركزة".
 
وذكرت أنه "نتيجة الحصار الظالم ومنع دخول الأدوية والمستهلكات الطبية والأجهزة الطبية والتشخيصية وقطع الغيار وقطع التيار الكهربائي ومنع دخول الوقود فإن الاحتلال الإسرائيلي وإن صحت روايته فإنه يتحمل المسؤولية الكاملة عن تردي وانهيار الخدمات الصحية والذي يذهب ضحيتها مئات الجرحى والمرضى والذي كان من الممكن علاجهم وإنقاذ حياتهم".
 
وفي وقت سابق السبت، قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إن "أكثر من 500 مريض وجريح أنهكهم الجوع والعطش والألم، أجبرهم الجيش الإسرائيلي على الخروج من مجمع الشفاء الطبي، لكي يلاقوا مصيرهم في الشوارع وهم في أمسّ الحاجة إلى الرعاية الصحية والطبية الفائقة، لا سيما أن غالبيتهم من أصحاب الحالات الخطيرة".
 
وفجر الأربعاء، اقتحم الجيش الإسرائيلي مجمع الشفاء بعد حصاره لأيام، حيث يضم مدنيين نزحوا من ديارهم، جراء القصف الإسرائيلي المتواصل بالمنطقة.
 

المصدر: وكالات

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر