العدوان الإسرائيلي على غزة.. أكثر من 13 ألف شهيد 70 بالمئة منهم أطفال ونساء

دخل العدوان  الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الرابع والأربعين، الأحد، مع استمرار استهداف أماكن تجمّع المدنيين، بما فيها المراكز الصحية والمدارس التابعة لوكالة أونروا، فيما تتصاعد التهديدات الإسرائيلية باستهداف جنوبيّ القطاع.
 
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة٬ مساء اليوم الأحد٬ إنّ عدد الشهداء في القطاع وصل إلى أكثر من 13 ألف شهيد، بينهم أكثر من 5.500 طفل، و3.500 امرأة، فيما بلغ عدد الشهداء من الكوادر الطبية 201 طبيب وممرض ومسعف، واستشهد 22 من رجال الدفاع المدني، بالإضافة إلى 60 صحفياً.
 
وأضاف المكتب في بيان له٬ أن جيش الاحتلال ارتكب أكثر من 1.330 مجزرة منذ بدء العدوان، وبلغ عدد المفقودين أكثر من 6.000 مفقوداً٬ إما تحت الأنقاض أو أن جثامينهم ملقاة في الشوارع والطرقات ويمنع الاحتلال أحداً من الوصول إليهم، بينهم أكثر من 4000 طفل وامرأة.
 
وبحسب بيان المكتب الحكومي٬ فقد بلغت عدد الوحدات السكنية التي تعرضت إلى هدم كلي ما يصل إلى 43 أبق وحدة سكنية، إضافة إلى 225 ألف وحدة سكنية تعرضت للهدم الجزئي.
 
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بارتفاع عدد الشهداء في قصف الاحتلال الإسرائيلي أحد المنازل في جباليا البلد شمالي قطاع غزة إلى 18 شخصاً.
 
وأكدت وزارة الداخلية في غزة، وصول 14 شهيداً إلى مستشفى شهداء الأقصى إثر استهداف الاحتلال منزلا بالقرب من مدرسة خالد بن الوليد في مخيم النصيرات وسط القطاع.
 
وفي وقت سابق اليوم، أفادت وسائل إعلام فلسطينية باستشهاد 6 مواطنين على الأقل في قصف إسرائيلي استهدف حي الشيخ رضوان، فيما أكدت قصف الاحتلال عددا من المنازل في حي الصفطاوي شمالي قطاع غزة.
 
من جانبه، كتب صندوق الأمم المتحدة للسكان للدول العربية، في تدوينة على حسابه عبر منصة "إكس" أن "النساء والأطفال الفلسطينيين يستحقون الحياة".
 
وأضاف أن "النساء والأطفال الفلسطينيين ليسوا أهدافا عسكرية.. أوقفوا إطلاق النار الآن"، مشددا على أن "حوالي 70 بالمئة من القتلى منذ التصعيد الأخير في غزة من النساء والأطفال".
 
غوتيريش يؤكد "حرمة المنشآت الأممية"
 
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على "حرمة المنشآت الأممية" بعد استهداف إسرائيل مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
 
وفي بيان صحفي الأحد، أعرب غوتيريش عن صدمته "العميقة" لتعرض مدرستين في غزة للقصف الإسرائيلي خلال أقل من 24 ساعة.
 
وأشار إلى أن "مئات آلاف المدنيين الفلسطينيين يحتمون بمنشآت الأمم المتحدة في أنحاء غزة بسبب اشتداد القتال"، مؤكدا مقتل وإصابة عشرات الأشخاص، "بينما كانوا يبحثون عن الأمان في منشآت الأمم المتحدة".
 
وجدد الأمين العام للأمم المتحدة دعوته لإعلان وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية. وأعرب عن تقديره لجهود الوساطة التي تقوم بها قطر.

من جانبه قال المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك، الأحد، إن "مقتل هذا العدد الكبير من الأشخاص في المدارس بقطاع غزة، يتعارض مع تدابير حماية المدنيين بموجب القانون الدولي".
 
وأضاف، في تصريحات صحفية نشرت فحواها على موقع الأمم المتحدة الالكتروني أن "الأحداث المروعة خلال الـ 48 ساعة الماضية في غزة لا تصدق".
 
وأوضح أن "مقتل هذا العدد الكبير من الأشخاص في المدارس، التي تحولت إلى ملاجئ بغزة، يتعارض مع تدابير حماية المدنيين، بموجب القانون الدولي"، مشيرا إلى أن الألم والفزع والخوف المحفور على وجوه الأطفال والنساء والرجال في غزة "أكبر من أن يُحتمل".
 
وحث تورك، المجتمع الدولي على "نزع فتيل برميل البارود في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة"، مؤكدا "العمليات العسكرية الإسرائيلية مازالت مستمرة داخل مستشفى الشفاء وما حوله، وقد زار زملاء الأمم المتحدة الموقع السبت، وشاهدوا بأم أعينهم ما وصفوه بمنطقة الموت".
 
واختتم حديثه بالقول "الإنسانية يجب أن تأتي أولا، وهناك حاجة ماسة إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، ولأسباب تتعلق بحقوق الإنسان. الآن".

والسبت، استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين في قصف إسرائيلي لمدرسة الفاخورة التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين، في مخيم جباليا شمال قطاع غزة. كما قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي مدرسة تل الزعتر في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، ما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات، بحسب مصادر طبية.

المصدر: وكالات

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر