"صور الضحايا مروعة".. الأمم المتحدة تدين مجازر الاحتلال في مدارس غزة وتطالب بوقفها فورا

[ في واحدة من مدارس "أونروا" بمخيّم جباليا شمالي غزة (فادي الوحيدي/ الأناضول) ]

لم تتوقّف المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، في قطاع غزة الذي أطبق عليه حصاره. ولعلّ آخرها مجزرتان ارتُكبتا، اليوم السبت، في مدرستَي الفاخورة وتلّ الزعتر بمخيّم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمالي القطاع.
 
وقالت وزارة الصحة في غزة إن مئات الشهداء والجرحى سقطوا جراء المجزرتين، معظمهم من الأطفال والنساء. وأظهرت صور خاصة للجزيرة عددا من جثث الشهداء ملقاة على الأرض بعد القصف الإسرائيلي الذي استهدف مدرسة الفاخورة.
 
وهذه ليست المرّة الأولى التي تستهدف فيها قوات الاحتلال الإسرائيلي مدارس تابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وقد تحوّلت إلى ملاجئ تحتضن آلاف الفلسطينيين النازحين وسط الحرب المستمرّة على قطاع غزة منذ ستّة أسابيع.
 
وقد دفع ذلك وكالة أونروا، اليوم السبت، إلى وصف الغارات بـ"المروّعة" وإدانتها، شأنها شأن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) وكذلك المكتب الإقليمي للدول العربية لصندوق الأمم المتحدة للسكان.
 
وكتب المفوض العام لوكالة أونروا فيليب لازاريني، في تدوينة على منصّة إكس: "تلقّينا صوراً ولقطات مروّعة لعشرات القتلى والجرحى الذين سقطوا في مدرسة أخرى تابعة لأونروا تؤوي آلاف النازحين في شمال غزة".
 
وشدّد لازاريني على أنّه لا يمكن لهذه الهجمات أن تصير أمراً اعتياداً، وبالتالي "لا بدّ من أن تتوقّف". أضاف أنّه من غير الممكن الانتظار أكثر قبل إعلان وقف إطلاق نار لدواعٍ إنسانية.
 
في السياق نفسه، وصفت المديرة التنفيذية لمنظمة يونيسف كاثرين راسل "صور الأطفال والمدنيين الذين قُتلوا في مدرسة اتّخذوها ملجأً لهم" بأنّها "مروّعة".
 
وشدّدت راسل، في تدوينة على "إكس"، على أنّه "لا بدّ للمجزرة من أن تنتهي. لا بدّ للمعاناة من أن تنتهي. لا بدّ من أن ينتهي هذا الكابوس الذي يؤرّق الأطفال الآن".
 
بدورها، أفادت مديرة المكتب الإقليمي لمنظمة يونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أديل خضر بأنّ "مشاهد المجزرة والموت في أعقاب الهجمات على مدرستَي الفاخورة وتلّ الزعتر في غزة مروّعة ومفجعة"، لافتة إلى أنّها تلك الاعتاداءات "أسفرت عن مقتل أطفال ونساء كثيرين".
 
ورأت خضر "وجوب أن تتوقّف هذه الهجمات الفظيعة على الفور"، مؤكدة ما تحاول منظمتها التشديد عليه دائماً، وهو أنّ "الأطفال والمدارس والملاجئ ليست هدفاً" للعمليات العسكرية. وأوضحت أنّ ثمّة "حاجة الآن إلى وقف فوري لإطلاق النار".
 
وكذلك أعلن المكتب الإقليمي للدول العربية لصندوق الأمم المتحدة للسكان، في تدوينة نشرها على منصّة "إكس"، أنّه يدين "بشدّة" قصف المدارس التابعة لوكالة أونروا والقتل الذي يستهدف "المدنيين الفلسطينيين الأبرياء" الذين كانوا يحتمون في مدرسة الفاخورة بمخيّم جباليا.
 
أضاف المكتب الأقليمي في تدوينته: "أوقفوا القتل الآن". وكأنّما هو يحاول التشديد على ضرورة الاستجابة إلى رسالته، كتب: "ليتوقّف إطلاق النار الآن!!".
 
وبدورها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تعليقا على القصف الإسرائيلي للمدرسة "لن نرحل عن هذه الأرض وستحاسبون على مجزرتكم في الفاخورة وجرائمكم المتواصلة بحق الأطفال والمدنيين طال الزمن أو قصر".
 
واعتبرت الخارجية الفلسطينية، في بيان لها، أن "مجزرة مدرسة الفاخورة تثبت أن حرب إسرائيل المعلنة على المدنيين تهدف إلى تفريغ منطقة شمال قطاع غزة بأكملها من أي وجود فلسطيني".
 
وأدانت وزارة الخارجية القطرية بشدة قصف الاحتلال الإسرائيلي مجددا لمدرسة الفاخورة في مخيم جباليا شمالي غزة، والذي أدى لاستشهاد العشرات غالبيتهم من النساء والأطفال.
 
وطالبت الوزارة بتحقيق دولي عاجل وإرسال محققين أمميين مستقلين للتحقيق في استهداف إسرائيل لمدارس ومستشفيات غزة.
 
كما أدان الأردن -في بيان- استهداف الجيش الإسرائيلي مدرستي الفاخورة وتل الزعتر شمال قطاع غزة، السبت، معتبرا ذلك خرقا للقانون الدولي.
 
وقالت الخارجية المصرية إن قصف إسرائيل المروع لمدرسة الفاخورة شمال قطاع غزة "انتهاك صارخ وجريمة حرب أخرى" تقتضي التحقيق ومحاسبة مرتكبيها.
 
وأدانت وزارة الخارجية السعودية واستنكرت بأشد العبارات قصف الاحتلال الإسرئيلي "السافر" لمدرسة الفاخورة التابعة للأونروا بقطاع غزة.
 
وفي وقت سابق من اليوم السبت، استشهد وأُصيب عشرات الفلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة الفاخورة التابعة لوكالة أونروا في مخيّم جباليا الذي يتعرّض لغارات إسرائيلية شرسة في خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، الأمر الذي يتسبّب في مجازر.
 
وقد أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أنّ 200 فلسطيني سقطوا ما بين شهيد وجريح من جرّاء المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في مدرسة الفاخورة.

المصدر: وكالات

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر