بعد تأكد مقتل مجندة.. أهالي الأسرى الإسرائيليين بغزة يصعدون: لا وقت لدينا للانتظار

صعّد أهالي الأسرى الإسرائيليين في غزة ضغوطهم على حكومة بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، على وقع تضارب المعلومات حول صفقة تبادل محتملة مع حركة "حماس" بوساطة عربية وبدفع أمريكي.
 
ونظّم مئات الأشخاص وقفة في مدينة تل أبيب قبيل الانطلاق مشيًا على الأقدام، في مسيرة كان من المخطط لها أن تصل السبت أمام مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في القدس الغربية.
 
وتأتي تحركات أهالي الأسرى على وقع معلومات متضاربة عن صفقة تبادل أسرى محتملة مع حركة "حماس"، بوساطة مصرية وقطرية وتشجيع أمريكي،  وبعد مقتل مجندة أسيرة بسبب الغارات الإسرائيلية على غزة.
  
وفي الوقفة التي نظمت وسط تل أبيب، حمل أهالي الأسرى وذووهم صور أبناءهم، وارتدوا قمصانا طُبعت عليها صورهم وعبارة "أعيدوهم إلى البيت".
 
وخلال الوقفة، قالت شيلي شم توف، والدة الأسير عومر: "لا أعرف إذا كنتم تستطيعون أن تتخيلوا ما هو الأمر بالنسبة لي كأم عندما أكون غير قادرة على فعل أي شيء لابني".
 
وأضافت: "أين أنتم؟ أطالب نتنياهو والحكومة بإعطائنا إجابات وإجراءات (..) لم تعد لدينا القوة، أعيدوا عائلاتنا إلى المنزل".
 
من جهته قال يوفال هاران، الذي أُسر أفراد عائلته السبعة من كيبوتس بئيري: "ليس لدينا وقت للانتظار أكثر، كل يوم يمر يعرّض حياتهم للخطر".
 
وأضاف: "أدعو جميع مواطني إسرائيل ورؤساء البلديات وأعضاء الكنيست وحركات الشباب إلى السير معنا. نريد أن نسمع من الأشخاص الذين يقررون (الحكومة الإسرائيلية) كيف حال عائلاتنا في غزة؟".
 
وأمس الإثنين، نشرت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الاثنين، مقطعا مصورا يظهر أسيرة مجندة إسرائيلية تدعى فاؤول أزاي مارك أسياني، كانت الكتائب أعلنت في وقت سابق مقتلها بقصف إسرائيلي على قطاع غزة.
 
وتضمن المقطع المصور الذي نشر أمس الاثنين أيضا مناشدة من الأسيرة الإسرائيلية قبل مقتلها لحكومة الاحتلال التوقف عن قصف غزة، لأن ذلك يهدد حياة الأسرى.
 
وكانت كتائب القسام أعلنت الخميس الماضي مقتل الأسيرة المجندة (19 عاما) من مستوطنة موديعين والتي ناشدت حكومة الاحتلال التوقف عن قصف غزة لأن ذلك يهدد حياة الأسرى.
 
وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء مقتل مجندة أسيرة لدى كتائب عز الدين القسام في قطاع غزة، وقال -في بيان- إنه أبلغ عائلة المجندة نوعاه مارسيانو (19 عاما)، وهي من مستوطنة موديعين، بمقتلها، دون أن يوضح ملابسات مصرعها.
 
وكانت كتائب القسام حذرت مرات عدة من أن القصف على القطاع يتسبب بمقتل وجرح الأسرى الإسرائيليين لديها، وأعلنت سابقا أن 60 أسيرا محتجزين لديها قتلوا جراء غارات الجيش الإسرائيلي المستمرة على القطاع.
 
وبحسب تقديرات فلسطينية فإن إسرائيل تحتجز ما يزيد عن 7 آلاف فلسطيني في سجونها، فيما أعلنت إسرائيل أن أسراها في غزة نحو 239.
 
وعرضت كتائب القسام مبادلة كل الأسرى الذين بحوزتها بكل الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وفي المقابل لم تستبعد حكومة نتنياهو التواصل لاتفاق لتبادل الأسرى، لكنها تقول إنها ستمضي في حربها على غزة حتى استعادة من تصفهم بالرهائن.
 
المصدر : يمن شباب نت+ الأناضول

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر