34 شهيدا بمجمع الشفاء.. صحة غزة: كل مستشفيات شمال القطاع أصبحت خارج الخدمة

[ توافد جرحى على المستشفى الإندونيسي مع تواصل الاعتداءات الإسرائيلية (أحمد العريني/الأناضول) ]

أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الاثنين، أن كل المستشفيات في شمال قطاع غزة أصبحت خارج الخدمة، في ظل تصعيد قوات الاحتلال الإسرائيلي حربها على غزة لليوم 38 على التوالي.
 
وقال وكيل وزارة الصحة في غزة يوسف أبو الريش لـ"فرانس برس" إن:" كل مستشفيات محافظة غزة خارج الخدمة"، مؤكداً وفاة "ستة أطفال خدج وتسعة في قسم العناية المكثفة" بسبب انقطاع الكهرباء عن مسشتفى الشفاء أكبر المؤسسات الاستشفائية في قطاع غزة الذي يتعرض لحصار وقصف إسرائيلي متواصلين.
  
وتحاصر قوات الاحتلال الإسرائيلية المستشفيات في شمال القطاع، بما في ذلك مجمع الشفاء. وقال أفراد الطاقم الطبي إن المستشفيات تتمكن بالكاد من رعاية من بداخلها.

وأفادت السلطات في غزة بأن 100 جثة تتحلل حاليا في ساحة المجمع، بينما توفي العشرات من الأطفال الخدج ومرضى العناية المركزة جراء انقطاع التيار الكهرباء الناتج عن نفاد الوقود.
 
وقال المدير العام لوزارة الصحة في القطاع للجزيرة إن "نحو 100 جثة تتحلل في ساحة مستشفى الشفاء ولا يمكننا دفنها"، مضيفا، أن نحو 200 عائلة توجد حاليا في محيط مستشفى الشفاء لا يمكنها التحرك من منازلها.
 
وأعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة الوفيات منذ أول أمس السبت إلى 34 في مستشفى الشفاء. وأكد وكيل وزارة الصحة يوسف أبو الريش "ارتفاع عدد الوفيات إلى 27 مريضا في العناية المكثفة، و7 من المواليد الخدج بسبب انقطاع التيار الكهربائي".
  
كما أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس،  أمس الأحد، أن مجمع الشفاء أكبر مستشفى في غزة توقف عن العمل، وأن الوفيات بين المرضى في ارتفاع، مع استمرار الهجوم الإسرائيلي العنيف على القطاع.

وقال مدير منظمة الصحة العالمية إن المنظمة تمكنت من التحدث إلى العاملين في مجال الصحة في مستشفى الشفاء، الذين وصفوا الوضع "المروع والخطير" مع إطلاق النار المستمر والقصف مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الحرجة بالفعل.
 
وذكر في منشور على موقع إكس "من المؤسف أن عدد وفيات المرضى ارتفع بشكل كبير"، مضيفا أن الشفاء "لم يعد يعمل كمستشفى بعد الآن".
 
وانضم تيدروس إلى كبار مسؤولي الأمم المتحدة الآخرين في الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار، قائلا:" لا يمكن للعالم أن يقف صامتا بينما تتحول المستشفيات، التي ينبغي أن تكون ملاذا آمنا، إلى مشاهد الموت والدمار واليأس".
 
وسبق وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أمس الأحد، في بيان، أنه "في ظل الاستهداف المُركّز على المستشفيات بشكل خاص وتهديد الطواقم الطبية، فقد خرج عن الخدمة نتيجة العدوان الإسرائيلي 22 مستشفى و49 مركزاً صحياً، كما استهدف الاحتلال 53 سيارة إسعاف"، مضيفاً أنّ "حصيلة الشهداء بلغت، حتى مساء الأحد، 11 ألفاً و180، بينهم 4 آلاف و609 أطفال، و3 آلاف و100 امرأة".
 
ودعت حركة المقاومة الإسلامية حماس، الأحد، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى التدخل "الفوري" لإدخال الوقود إلى قطاع غزة لتشغيل المستشفيات، وإنقاذ المرضى والأطفال والجرحى داخلها.
 
جاء ذلك في بيان للحركة، ردا على مزاعم الجيش الإسرائيلي بأن حماس رفضت استلام وقود لمستشفى الشفاء بغزة.
 
وقالت الحركة: "حماس ليست طرفا في إدارة مستشفى الشفاء، ولا وجود لها ضمن هيكلية اتخاذ القرارات فيه، وأنه يخضع بشكل كامل لسلطة وزارة الصحة الفلسطينية، التي تدير شؤونه الإدارية والفنية".
 
وأضافت: "ما كشفت عنه إدارة مستشفى الشفاء من أن عرض الاحتلال تمثَّل في تزويد المستشفى بـ300 لتر فقط من الوقود يمثّل استخفافا بآلام وعذابات المرضى والأطفال الخدّج، والطواقم الطبية، المحاصَرين بين جنباته".
 
وأردفت: "سعى الاحتلال من خلال هذا العرض إلى تدشين حملة دعاية رخيصة لتجميل وجهه القبيح ومحاولة إخفاء جرائمه ضد الإنسانية وقصفه للمستشفيات وقتله للأطقم الطبية وتعريضه حياة المرضى للخطر بقطعه الوقود والماء والأدوية عنهم".
 
ودعت الحركة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى "التدخّل الفوري لإدخال الوقود إلى قطاع غزة، لتشغيل المستشفيات، وإنقاذ المرضى والأطفال والجرحى داخلها، ووقف هذه الانتهاكات الفاضحة للقوانين الدولية".
 
( فرانس برس، الجزيرة، الأناضول، العربي الجديد)

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر