مجزرة "مروعة".. 400 شهيد وجريح في قصف للاحتلال قرب المستشفى الإندونيسي بغزة

قالت وزارة الصحة في غزة إن جيش الاحتلال اقترف "مجزرة مروعة" جديدة اليوم الثلاثاء بعد أن قصف حيا سكنيا محاذيا للمستشفى الإندونيسي في جباليا شمالي غزة، مخلفا مئات الشهداء والجرحى.
 
وأشارت الوزارة إلى سقوط 400 بين شهيد وجريح، وفق حصيلة أولية، مؤكدة أن العدد قد يكون الأكبر وقد يناهز عدد ضحايا مذبحة مستشفى المعمداني، لأن المنطقة التي قصفت كانت "مكتظة بالسكان".
 
ووصف المتحدث باسم الوزارة -في لقاء مع الجزيرة- الوضع في المستشفى بأنه "كارثي للغاية"، مشيرا إلى أن العدد الأكبر من الضحايا هم من الأطفال والنساء.
 
وقالت وزارة الداخلية في غزة إن مخيم جباليا تعرّض لقصف بـ6 قنابل تزن كل واحدة طنا من المتفجرات، وإن الاحتلال دمّر حيا سكنيا وسط المخيم بشكل كامل.
 
كما قال مدير المستشفى الإندونيسي إن ضحايا القصف يعانون حروقا وتشوهات تظهر أن الاحتلال استعمل في القصف "أسلحة محرمة دوليا"، منوها إلى أن المستشفى سيتوقف عن العمل بالكامل مساء غد بسبب نقص الوقود.
 
من ناحيته، قال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة إن ما شهدته جباليا ليست المجزرة الأولى للاحتلال بحق المدنيين في القطاع، مشيرا إلى وجود عدد من المواطنين على الأرض بين شهيد وجريح، مشيرا الدفاع المدني يحاول بإمكانياته البسيطة والمحدودة انتشال الجرحى وإنقاذهم.

في السياق، أفاد مراسل الجزيرة بأن هناك 14 شهيدا وعشرات الجرحى جراء قصف إسرائيلي استهدف منازل في مخيم الشاطئ بغزة. كما أفاد المراسل أيضا بحالات استشهاد وإصابة في قصف من زوارق حربية استهدف منازل غرب رفح جنوبي قطاع غزة.
 
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بانتشال جثامين 45 شهيداً من تحت ركام عمارة المهندسين المكونة من 24 وحدة سكنية والتي دمرها طيران الاحتلال بالكامل في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
 
وفي وقت سابق اليوم، قالت وزارة الصحة في غزة إن عدد شهداء العدوان ارتفع إلى 8525 شهيداً، بينهم 3542 طفلاً و2187 امرأة، فيما وصل عدد الجرحى إلى أكثر من 21 ألفاً، مسيرة إلى أنها تلقت 2000 بلاغ عن مفقودين تحت الأنقاض في غزة، بينهم 1100 طفل.
 
وأفاد المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة ببدء العد التنازلي لتوقف المولدات الرئيسية في مستشفيي الشفاء والإندونيسي بحلول يوم غد الأربعاء.
 
وطالبت الوزارة الأطراف كافة "بإجراء تدخلات عاجلة لإسعاف المنظومة الصحية بالوقود والأدوية والمعدات الطبية لتمكينها من استعادة وظائفها في إنقاذ حياة آلاف الجرحى والمرضى".

إدانات

دانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي الذي استهدف مخيم جباليا في قطاع غزة، مساء اليوم، محملة إسرائيل المسؤولية عن هذا التطور الخطير.

كما دانت الوزارة التصعيد المستمر في الضفة الغربية المحتلة وتصاعد إرهاب المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين.
 
من جانبها، أدانت مصر، في بيان لوزارة الخارجية اليوم الثلاثاء، "الاستهداف الإسرائيلي اللاإنساني لمخيم جباليا في غزة والذي أسفر عن سقوط ما يزيد عن 400 مدني بين شهيد وجريح".
 
وأدانت مصر بأشد العبارات الاستهداف الإسرائيلي اللاإنساني الذي طاول مربعاً سكنياً بمخيم جباليا، معتبرة ذلك انتهاكاً صارخاً جديداً للقوات الإسرائيلية لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، يُزيد من الأزمة الراهنة تعقيداً ويُنذر بعواقب وخيمة يصعب تداركها على كافة المستويات".
 
وحذرت "من مغبة استمرار تلك الهجمات العشوائية التي تستهدف المدنيين العزل في أماكن إيوائهم وبمحيط المراكز والمستشفيات الطبية التي يلجئون إليها هرباً من القصف الإسرائيلي العنيف والمتواصل، ودون أي اكتراث بالأرواح التي تُزهق، وبشكل يفاقم من الأوضاع الإنسانية المتأزمة والمتدهورة في القطاع".
 
من جانبه وصف متحدث حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، عمر جليك، القصف الإسرائيلي على مخيم جباليا في قطاع غزة بـ"المجزرة المدبرة والمخطط لها".
 
وأعرب جليك، في تدوينة نشرها عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، الثلاثاء، عن إدانته القصف الإسرائيلي على مخيم جباليا "الذي يحتضن مدنيين وأناسا أبرياء".
 
وقال جليك إن "هذا الهجوم الوحشي الذي يتجاهل القانون الدولي والقيم الإنسانية الأساسية، مجزرة مدبرة ومخطط لها". وأضاف: "الدول التي قالت ’لا نضع أي خط أحمر للجيش الإسرائيلي‘ هي التي شجعت على هذه المجزرة".
 
وتابع: "عار على الإنسانية أن الدول التي تتحدث عن حق إسرائيل في الدفاع عن النفس، لا تذكر حق النساء والأطفال في غزة في الحياة". وأوضح أن "أولئك الذين يقولون ’لا نقترح وقف إطلاق النار’، ويرسلون المزيد من الأسلحة إلى إسرائيل، يتبعون سياسة ارتكاب المجازر".

المصدر: وكالات

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر