21 يوما من العدوان على غزة.. أكثر من 7300 شهيد وحماس تعتبر قطع الاتصالات نية لجرائم إبادة

في اليوم الـ 21 من الحرب على غزة، أوقعت موجة جديدة من الغارات الإسرائيلية المزيد من الشهداء في مناطق مختلفة بينها خان يونس ومخيم جباليا، ودمرت المزيد من المنازل والمساجد في القطاع المحاصر، فيما واصلت طائرات الاحتلال تكثيف غاراتها.

وأفادت وسائل إعلام فلسطينية، مساء اليوم بانقطاع الاتصالات والإنترنت في قطاع غزة، بفعل غارات الاحتلال المكثفة.
 
من جانبها أفادت قناة الجزيرة بأن الطائرات الإسرائيلية تشن هجمات مكثفة وغير مسبوقة على كافة أرجاء قطاع غزة، مؤكدة أن سلطات الاحتلال قطعت الاتصالات بالكامل عن القطاع.
 
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن طائراته تشن هجمات مكثفة وغير مسبوقة على كافة أرجاء قطاع  غزة.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، إنه فقد الاتصال بشكل كامل بغرفة العمليات في قطاع غزة وعن كافة طواقمه، مضيفا" نشعر بقلق بشأن إمكانية استمرار طواقمنا تقديم خدماتها مع انقطاع خدمة الاتصال المركزي".
 
بدورها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن قطع الاتصالات عن قطاع غزة وتصعيد القصف ينذر بنية الاحتلال ارتكاب مزيد من المجازر وجرائم الإبادة.
 
وحملت الحركة في بيان لها، الاحتلال وواشنطن والعواصم الغربية المسؤولية كاملة عن مسلسل المجازر البشعة وتداعياتها، مطالبة، "الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف الجرائم ومسلسل المجازر بحق شعبنا"


وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الجمعة، ارتفاع عدد الشهداء في القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول إلى 7326، بينهم 2913 طفلا و1709 سيدات وفتيات، ونحو 18 ألفا و500 مصاب.

وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة، في مؤتمر صحافي دوري، إنّ الاحتلال الإسرائيلي تعمد استهداف 57 مؤسسة صحية وإخراج 12 مستشفى و32 مركز رعاية أولية عن الخدمة جراء الاستهداف أو عدم إدخال الوقود.
 
وأشار إلى أن الانتهاكات الإسرائيلية ضد المنظومة الصحية أدت إلى استشهاد 104 كادر صحي وتدمير 25 سيارة إسعاف وخروجها عن الخدمة، مؤكدا الوزارة تلقت 1700 بلاغاً عن مفقودين منهم 940 طفلاً مازالوا تحت الأنقاض.
 
في السياق، قال مسؤول في منظمة الصحة العالمية، إن لدى المنظمة تقديرات بأنه لا يزال هناك 1000 شخص تحت الأنقاض في غزة لم يتم التعرف عليهم.
 
من جانبه، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد قصف المنشآت التجارية ونقاط تخزين وبيع المواد الغذائية لمفاقمة الكارثة الإنسانية وتسريع نفادها من الأسواق.
 
كما أكد أن الاحتلال يتعمد قصف وتخريب الأراضي المزروعة بالخضروات ويمنع وصول المزارعين لها، وأكد أن القصف ألحق دمارا بأكثر من 24 ألف دونم من المزروعات.
 
بدوره حذر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)، الجمعة، من أن غزة بحاجة عاجلة إلى مساعدات "متواصلة وتحدث فرقا" بعد نحو ثلاثة أسابيع من قصف إسرائيلي مكثف على القطاع المحاصر.
 
وأعلن فيليب لازاريني من جهة أخرى، خلال مؤتمر صحافي في القدس، مقتل 57 من موظفي الوكالة في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.
 
وأضاف، "بينما نتحدّث، يموت الناس في غزة. لا يموتون من القنابل والقصف فحسب، بل سيموت العديد من الأشخاص قريبا أيضا جراء تداعيات الحصار المفروض على قطاع غزة".
 
وتابع "الخدمات الأساسية تنهار والأدوية تنفد والمواد الغذائية والمياه تنفد. بدأت شوارع غزة تفيض بمياه الصرف الصحي".

في السياق، قالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة لين هاستينغز إن من المتوقع عبور ثماني شاحنات أخرى تحمل المواد الغذائية والأدوية والمياه إلى قطاع غزة اليوم الجمعة، وذلك في الوقت الذي تعيق فيه مشكلات فنية وسياسية وأمنية نقل المساعدات.
 
وأضافت هاستينغز للصحافيين في جنيف "سجلنا دخول نحو 74 شاحنة. نتوقع ثماني شاحنات أخرى أو نحو ذلك اليوم". وقالت إن مفاوضات مستفيضة جارية مع إسرائيل في محاولة لتوفير المزيد من المعابر الإنسانية في القطاع المكتظ بالسكان.

إلى ذلك دخل فريق من الصليب الأحمر، الجمعة، قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، وذلك للمرة الأولى منذ بدء الحرب.
 
وأكدت متحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر لوكالة "فرانس برس": "نعم هي المرة الأولى التي يدخل فيها ستة أفراد من طاقم طبي وأربعة متخصصين من اللجنة" قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول. ورافقت الوفد ست شاحنات مساعدات.

 المصدر: وكالات

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر