2670 شهيداً باليوم التاسع.. تحذيرات أممية من "تطهير عرقي جماعي" في غزة وبايدن قد يزور إسرائيل

مع نهاية اليوم التاسع من عملية طوفان الأقصى، تواصل القصف الإسرائيلي العنيف على قطاع غزة، ليرتفع عدد الشهداء إلى 2670، والجرحى إلى 9600، بينما ردّت المقاومة بقصف تل أبيب ومستوطنات غلاف غزة بالصواريخ.
 
واستهدف القصف الإسرائيلي أحياء سكنية ومحيط مستشفيات ومدارس تؤوي نازحين، مما جعل مقررة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في فلسطين فرانشيسكا ألبانيز تصف القصف بالقتل الجماعي، ودعوات الإخلاء الإسرائيلية بالتطهير العرقي.
 
وتعد حصيلة الشهداء هذه هي الأكبر في حروب إسرائيل على قطاع غزة، بالإضافة إلى أكثر من ألف مفقود تحت أنقاض المباني المدمرة جراء القصف الإسرائيلي.
 

تطهير عرقي جماعي
 
وحذرت مقررة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز، من "تعرض الفلسطينيين لخطر جسيم للتطهير العرقي الجماعي".
 
وقالت ألبانيز -في بيان صحفي السبت- إن القوات الإسرائيلية أصدرت أمرا الخميس الماضي إلى 1.1 مليون فلسطيني في شمال غزة بالانتقال جنوبا خلال 24 ساعة في ظل استمرار القصف الجوي، وإن هذه القوات بدأت في اليوم التالي دخول غزة من أجل "تطهير" المنطقة.
 
وذكرت ألبانيز أن الفلسطينيين "لا يوجد لهم مكان آمن في أي منطقة في غزة، في حين تفرض إسرائيل حصارا كاملا على القطاع الصغير مع قطع إمدادات الماء والغذاء والوقود والكهرباء بشكل غير قانوني".
 
وأضافت أن "إسرائيل قامت بالفعل بالتطهير العرقي الجماعي للفلسطينيين تحت ضباب الحرب. ومرة أخرى باسم الدفاع عن النفس، تسعى لتبرير ما قد يصل إلى التطهير العرقي".
 
وتابعت في بيانها أن معبر رفح، وهو المعبر الوحيد الذي كان مفتوحا بشكل جزئي أمام غزة على الحدود مع مصر، قد أغلق بعد الأضرار التي تسبب فيها القصف الجوي الإسرائيلي للمعبر.
 
وقالت المقررة الأممية إن "هناك خطرا جسيما بأن ما نشهده قد يكون تكرارا للنكبة عام 1948، والنكسة عام 1967، ولكن على نطاق أوسع. لذلك يتعين على المجتمع الدولي فعل كل شيء لمنع حدوث ذلك مرة أخرى".
 
وأردفت أن مسؤولين إسرائيليين "دعوا علنا إلى نكبة أخرى، وهي التي أسفرت بين عامي 1947 و1949 عن طرد أكثر من 750 ألف فلسطيني من بيوتهم وأراضيهم في أثناء الأعمال العدائية التي أدت إلى إنشاء دولة إسرائيل. وأدت النكسة إلى احتلال إسرائيل للضفة الغربية وقطاع غزة عام 1967، مما شرد 350 ألف فلسطيني".
 
 
بايدن يزور إسرائيل وعباس يرفض التهجير

ونقلت وكالة رويترز عن مصدر وصفته بالمطلع أن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين يناقشون إمكانية قيام الرئيس الأميركي جو بايدن بزيارة إلى إسرائيل في وقت قريب، بدعوة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
 
وستأتي زيارة بايدن، التي تظهر الدعم لأكبر حليف للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، في أعقاب زيارة مماثلة قام بها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الموجود في المنطقة في الوقت الراهن.
 
إلى ذلك أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن الرئيس محمود عباس أكد على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني بشكل فوري، والسماح بفتح ممرات إنسانية عاجلة لقطاع غزة.
 
وجدد عباس الرفض الكامل لتهجير أبناء غزة من القطاع، لأن ذلك سيكون بمثابة نكبة ثانية لشعبنا.
 
وأكد رفضه قتل المدنيين من الجانبين والدعوة لإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين من الجانبين، كما أكد على أن منظمة التحرير الفلسطينية هي التي تمثل الشعب الفلسطيني بصفتها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وليس سياسات أي تنظيم آخر.
 

(الجزيرة)

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر