سوريا: تسعون قتيلا بغارات روسية على حلب وريفها

[ طفلة سورية تحت الإنقاض بعد تهدم المنزل جراء غارات روسبة ]

ارتفع عدد القتلى جراء الغارات الروسية والسورية على مدينة حلب وريفها إلى 89، إضافة إلى عشرات الجرحى، في حين أكد مصدر عسكري في جيش النظام السوري بدء عملية برية بعد إعلانه "عملية متكاملة" في المدينة.

 

وأفاد مراسل الجزيرة في حلب عمرو الحلبي بأن المدينة وريفها تعرضا لقصف بشتى أنواع الأسلحة والصواريخ الفراغية والقنابل العنقودية والفسفورية، وقال إن عائلات بأكملها لا تزال عالقة تحت أنقاض البيوت التي استهدفها القصف.

 

وأضاف أن الدفاع المدني في حلب أحصى أكثر من 150 غارة على ثلاثين حيًّا تضم 350 ألفا في حلب، مما أدى إلى سقوط القتلى وعشرات الجرحى، وتدمير أكثر من أربعين مبنى.

 

ووصف المراسل الوضع في حلب بأنه كارثي، موضحا أنه لم يتمكن من أخذ تصريحات السكان بسبب حالاتهم المأساوية وبكائهم، مشيرا إلى أن مظاهرة خرجت تناشد العالمين العربي والإسلامي لوقف ما وصفوه بالمذبحة.

 

استهداف الدفاع المدني

من جهته، أشار الدفاع المدني في حلب إلى أن الغارات أدت إلى خروج مركزين تابعين له عن الخدمة، وقطعت معظم شوارع المدينة، مما عرقل وصول فرق الإنقاذ إلى الأماكن المتضررة.

وقال مدير الدفاع المدني في حلب عمار السلمو للجزيرة إن ثلاثة مراكز تعرضت اليوم للقصف الجوي، مؤكدا أن ثمة عائلات بأكملها تحت الأنقاض، وأن الجثث يصعب دفنها بسبب القصف المستمر.

وكان الدفاع المدني أكد في وقت سابق اليوم أن الغارات استهدفت أحياء حلب بمختلف الأسلحة الفسفورية والعنقودية.

وتحدث ناشطون عن قصف حلب لأول مرة بالقنابل الارتجاجية التي تسبب هزات أرضية موضعية يحدث بعدها انفجار هائل وتهتز الأرض تحت الأبنية لإسقاطها.

وفي تطور آخر، أفاد مراسل الجزيرة بأن جزءا من المبنى الذي يضم مكتب الجزيرة في حلب تعرض لدمار جزئي على خلفية القصف المتواصل.

 

هجوم بري

من جانبها، قالت قوات النظام إنها بدأت هجوما على الأحياء الشرقية في المدينة، وطلبت من سكانها الابتعاد عن المواقع التي تسيطر عليها المعارضة.

ونقلت رويترز عن مصدر عسكري سوري اليوم الجمعة وصفه الهجوم بأنه "عملية كاملة" تشمل هجوما بريا، مشيرا إلى أن الهجمات الجوية والمدفعية التحضيرية قد تستمر "فترة من الزمن".

وأضاف المصدر أن "أي عملية عسكرية تبدأ بتمهيد جوي ومدفعي، ومن ثم القوات البرية تعمل وفق نتائج الضربات وتأثيرها".

وأوضح مصدر آخر لوكالة الصحافة الفرنسية أن العملية البرية لم تبدأ بعد، وقال إن الإعلان يعني بدء العمليات الاستطلاعية والاستهداف الجوي والمدفعي و"قد تمتد هذه العملية ساعات أو أياما قبل بدء العمليات البرية".

وذكر أيضا أن الضربات الجوية التي ينفذها الطيران منذ أمس تستهدف "مقرات قيادات الإرهابيين".

وعلى وقع هذه التطورات، تحدثت وكالة الصحافة الفرنسية عن فرار عائلات من أحياء تشكل جبهات ساخنة في شرق حلب إلى أحياء أخرى، لكن لا طريق أمامها للخروج من حلب.

وكان جيش النظام أكد أمس في بيان إعلان العملية العسكرية في شرقي حلب، وأنه أقام نقاطا للخروج لمن يرغب في المغادرة، بمن في ذلك المسلحون.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر