مئات المستوطنين يقتحمون البلدة القديمة في الخليل بحماية قوات الاحتلال

اقتحم مئات المستوطنين من مستوطنة "كريات أربع"، المقامة جنوبي الضفة الغربية، اليوم الاثنين، المناطق الفلسطينية المغلقة في مدينة الخليل، وسط حماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
 
وقال منسق "تجمع المدافعون عن حقوق الإنسان" عماد أبو شمسية، لـ"العربي الجديد"، إن مجموعة استيطانية مدعومة من جهات فرنسية اقتحمت المناطق المغلقة في البلدة القديمة بالخليل برفقة مستوطني مستوطنة "كريات أربع" المسلحين، مضيفا: "كانت سابقة أن تحصل مسيرات استيطانية استفزازية من دون مبررات دينية، بل بهدف تثبيت الوجود الاستيطاني".
 
وتابع أبو شمسية: "بدأت المسيرة من منطقة الدبويا لما لها من اعتبارات دينية لدى المستوطنين كأولى المناطق المحتلة، مرورًا بالمناطق التراثية في البلدة بحجّة أنها مناطق يهودية، وصولًا إلى باحات المسجد الإبراهيمي".
 
اللافت في سلوك المستوطنين، وفق أبو شمسية، هو حملهم الأسلحة في تهديد لسكّان المناطق المغلقة التي تعاني من الحصار الاستيطاني من كل الجهات، ومن تضييق شبه يومي من خلال إعاقة حركة التنقل والاعتداء على الأطفال والنساء.
 
وأشار أبو شمسية إلى أن "من يؤيد هذه الاقتحامات هي مجموعة استيطانية جاءت من فرنسا، ولديها خطة لتنفيذ اقتحامات لكل المناطق التي يعتبرها الاحتلال يهودية، وبدأت عملها الاستيطاني بالخليل وستصل إلى القدس والمسجد الأقصى".
 
وتعاني البلدة القديمة في الخليل من التوسع الاستيطاني، حيث إنّ 1829 محلاً تجارياً أغلقت بقرار عسكري، وأكثر من 1800 منزلٍ أفرغت من سكانها نتيجة سياسات الاحتلال خلال العقود الثلاثة الماضية.
 
وتحيط البلدة القديمة في الخليل أربع مستوطنات صغيرة وهي: "بيت هداسا، إبراهيم أفينو، بيت رومانو، تل الرميدة"، كما يعمل الاحتلال على إقامة مستوطنة أخرى في المنطقة المعروفة بـ"الكراج القديم" الملاصق لشارع الشهداء.
 
كما يتعرض المسجد الإبراهيمي لخطط تهويدية تتمثل في تكثيف اقتحامات المستوطنين خلال الاحتفالات والأعياد الإسرائيلية، عبر تسهيل إجراءات الاقتحامات للمستوطنين مع تحضير حافلات إسرائيلية تقلّهم من مستوطنات خارج الخليل إلى ساحاته، إضافة لبناء المصعد الكهربائي داخل المسجد، تسهيلاً لما يسمى المسار السياحي الاستيطاني.
 
على صعيد آخر، تصدى أهالي قرية الساوية، جنوب نابلس، شمالي الضفة، لهجوم مستوطنين على مدخل القرية، فيما تصدى أهالي بلدة قصر، جنوب نابلس، لهجوم مماثل من المستوطنين.
 
وأجبرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي المواطن المقدسي محمد القاق على هدم منزله ذاتياً في حي المصرارة بالقدس المحتلة، بحجة البناء من دون ترخيص، حيث أقدم على الهدم الذاتي تجنباً للغرامة الباهظة التي ستفرضها قوات الاحتلال عليه في حال قيامها بهدمه.
 
كذلك، استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي على جرافة في بلدة كفل حارس، شمال سلفيت، شمالي الضفة.


(العربي الجديد)

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر