المغرب يعزي الجزائر بضحايا حرائق الغابات في ظل "القطيعة الدبلوماسية"

 
قدّم المغرب، اليوم الثلاثاء، تعازيه للجزائر في ضحايا حرائق الغابات التي اندلعت ليل الأحد إلى الاثنين، في شمال وشرق البلاد.
 
وقالت وزارة شؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، في بيان لها: "تتابع المملكة المغربية ببالغ الأسى والأسف حرائق الغابات التي اندلعت في عدد من المناطق بالجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية". وأضافت: "وبهذه المناسبة الأليمة، تتقدم المملكة المغربية بصادق التعازي لما خلفته هذه الحرائق من خسائر في الأرواح، وخالص التمنيات بالشفاء العاجل للمصابين".
 
وتسببت الحرائق التي اندلعت في شمال وشرق الجزائر، بمقتل حوالي 34 شخصاً، بينهم 10 جنود، وأعلنت وزارة الداخلية الجزائرية أن البلاد سجلت في المجموع 97 حريقاً في 16 ولاية، أعنفها في بجاية، والبويرة، وجيجل.
 
وتأتي تعزية المملكة في ضحايا حرائق غابات الجزائر في وقت تعيش فيه العلاقات بين البلدين الجارين، منذ أكثر من عامين، على وقع أزمة غير مسبوقة، كان أبرز فصولها إعلان وزير الخارجية الجزائري السابق رمطان لعمامرة، في 24 أغسطس/ آب 2021، قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، جراء ما وصفها بـ"استفزاز المملكة المغربية (للجزائر) الذي بلغ ذروته"، و"تخليها عن الالتزامات الأساسية للعلاقات مع الجزائر".
 
في المقابل، وصفت الخارجية المغربية قرار السلطات الجزائرية قطع العلاقات الدبلوماسية بـ"أحادي الجانب" و"غير المبرر تماماً"، معبرة عن "رفض المملكة القاطع المبررات الزائفة، بل العبثية التي بُني عليها" القرار.
 
ولم تتمكن القمة العربية الـ31 التي انعقدت في الجزائر في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، من إحداث اختراق في العلاقات بين البلدين، علماً أن العاهل المغربي الملك محمد السادس غاب عنها، فيما حضر وزير الخارجية ناصر بوريطة.
 

رسائل تعزية عربية

إلى ذلك، بعث أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني برقية تعزية إلى الرئيس عبد المجيد تبون، بضحايا الحرائق التي اندلعت في مناطق عدة من البلاد. كما بعث رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن، برقية تعزية إلى رئيس مجلس الوزراء الجزائري أيمن بن عبد الرحمن.
 
بدوره، أعرب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي عن "بالغ المواساة والحزن والأسى لما أحدثته حرائق الغابات في الجزائر من وفيات، وإصابات، وتدمير للبنى التحتية".
 
كذلك، أعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، عن خالص تعازيه لأسر المدنيين والجنود الذين راحوا ضحية حرائق الغابات، التي اندلعت في أجزاء عدة من الجزائر، معرباً عن تضامنه مع من تم إجلاؤهم من المحافظات المتضررة، ومتمنياً الشفاء العاجل للمصابين.
 
وكانت وزارة الخارجية السعودية قد أعربت أيضاً عن "بالغ حزن المملكة، لما نتج عن اندلاع حرائق الغابات في الجزائر من وفيات ومصابين"، وأكدت "وقوف المملكة وتضامنها التام مع الجزائر وشعبه الشقيق في هذا المصاب الجلل".
 

(العربي الجديد)

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر