زيلينسكي يجلب قادة "آزوف" من تركيا والكرملين ينتقد أنقرة

[ زيلينسكي مع قادة "آزوف" على متن طائرة خاصة ]

عاد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، السبت، من تركيا إلى بلاده ومعه خمسة قادة لكتيبة "آزوف" القومية الأوكرانية.

واعتبر الكرملين هذه الخطوة بأنها "انتهاكاً تركياً" لاتفاقيات تبادل الأسرى، "التي كانت تقضي ببقائهم (القادة) على الأراضي التركية بضمانات شخصية من الرئيس رجب طيب أردوغان، حتى انتهاء الحرب". 

ونشر زيلينسكي على "تويتر"، صورة تجمعه بالقادة الخمسة على متن طائرة خاصة، وهم: دينيس بروكوبينكو، والقائم بأعمال قائد الفرقة الـ36 للمشاة البحرية، سيرغي فولينسكي، ونائب القائد، سفياتوسلاف بالامار، والرائد بالحرس الوطني أوليغ خومينكو، والعقيد بالحرس الوطني دينيس شليغا.

وانتقل هؤلاء إلى تركيا بعد عملية تبادل أسرى أجريت في الخريف العام الماضي، تسلمت أوكرانيا بموجبها 215 فرداً، مقابل 55 عسكرياً روسياً ورجل الأعمال والسياسي الأوكراني الموالي لروسيا، فيكتور ميدفيدتشوك، الذي كان يعد رجل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوكرانيا.

وقال الناطق الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، السبت، إنّ عودة قادة "آزوف" تشكل انتهاكا مباشراً للاتفاقات القائمة.

وأضاف، في تصريحات لوكالة نوفوستي الحكومية الروسية: "في هذه الحالة، خالف الجانبان الأوكراني والتركي الشروط"، مشيراً إلى أنه لم يتم إخطار روسيا بتسليم المقاتلين.

واعتبر الناطق باسم الكرملين، أن تركيا أرغمت على هذه الخطوة على خلفية إخفاقات القوات المسلحة الأوكرانية في هجومها المضاد، مضيفاً أنّ أنقرة تبدي تضامناً مع أعضاء حلف شمال الأطلسي "ناتو" عشية قمة الحلف في فيلنيوس. وقال إنّ روسيا تدرك ذلك جيداً. 

وكان زيلينسكي قد ناقش مع أردوغان خلال زيارة إلى تركيا، الجمعة، مصير اتفاق الحبوب وتبادل الأسرى وعضوية كييف في حلف ناتو والتعاون الثنائي وإعادة إعمار أوكرانيا. 

ومنذ بدء الحرب الروسية في أوكرانيا، في بداية العام الماضي، شارك مقاتلو "آزوف" التي تأسست في عام 2014، في أعمال القتال، قبل أن يخضعوا لحصار روسي خانق لمدة شهرين في مصنع "آزوفستال" بمدينة ماريوبول. 

وفي 20 مايو/ أيار، أصبح المصنع تحت السيطرة الكاملة للقوات الروسية. وبحسب بيانات وزارة الدفاع الروسية، سلّم 2439 مقاتلاً بـ"آزوف" أنفسهم للأسر. 

العربي الجديد

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر