دعوات في مجلس الأمن لتجنّب التصعيد في الأراضي الفلسطينية

[ فلسطينيون يواجهون قوات الاحتلال في جنين / مواقع التواصل ]

أكدت السفيرة البريطانية لدى الأمم المتحدة ورئيسة مجلس الأمن للشهر الحالي باربارا وودورد، أنها تتابع تطورات الأحداث في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأن بلادها، كرئيسة للمجلس لهذا الشهر، ستأخذ بعين الاعتبار عقد اجتماع لمجلس الأمن حول الموضوع في حال تقدمت أي من الدول الأعضاء بطلب.

وجاءت تصريحات السفيرة البريطانية خلال مؤتمر صحافي عقدته في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، بمناسبة تولي بلادها رئاسة مجلس الأمن للشهر الحالي.

وتعليقاً على الهجمات الإسرائيلية على جنين، والهجوم بالطائرات المسيّرة، تحدثت السفيرة البريطانية بداية عن "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، وأضافت "ندين الهجمات الإرهابية الأخيرة، ولكن نريد أن نرى حماية المدنيين في جميع الأحوال، ونريد أن نرى إسرائيل تتصرف طبقاً للقانون الدولي الإنساني، ونناشدهم بالالتزام بهذه المبادئ".

وأكدت في الوقت ذاته على ضرورة "أن تظهر قوات الأمن الإسرائيلية ضبط النفس في هذه العملية"، مشيرة إلى أنه "نرى حاجة ملحة أن تحول جميع الأطراف دون المزيد من التصعيد في الضفة الغربية".

وردت وودورد على سؤال صحافي حول عدم إدراج الأمين العام للأمم المتحدة إسرائيل على "قائمة العار" بسبب انتهاكاتها ضد الأطفال الفلسطينيين في التقرير الذي صدر أخيراً، وغطى العام الماضي، وجاءت فيه إسرائيل في المرتبة الثانية عالمياً في نسبة الانتهاكات ضد الأطفال، في الوقت الذي أدرج فيه روسيا مثلاً على القائمة بسبب انتهاكاتها ضد الأطفال في أوكرانيا.

وقالت: "بالنسبة للمملكة المتحدة، لقد شعرنا بخيبة أمل لأن إسرائيل لم تدرج على القائمة (العار) في التقرير عن الأطفال والنزاعات المسلحة، لقد شعرنا بالقلق إزاء الهجمات (الانتهاكات) ضد الأطفال. ولكن التقرير، والذي تكتبه ممثلة الأمين العام، فرجينا غامبا، يأتي بموافقة الأمين العام، وهناك معايير صارمة حول الأطراف التي تدرج على القائمة".

ولفتت إلى أن حقيقة أن روسيا كانت على القائمة بسبب 480 هجوماً على المدارس والمستشفيات (في أوكرانيا) مهم. في المقابل، شعرنا بخيبة أمل لأن إسرائيل لم تدرج، ونشعر بالقلق لانتهاكات إسرائيل ضد الأطفال (الفلسطينيين)".

ومن جهته أكد نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، "ضرورة تجنب المزيد من التصعيد في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وما حدث اليوم (في جنين) يؤكد على ضرورة الالتزام بذلك". وأضاف أن الأمم المتحدة تقوم بتقييم الوضع على الأرض لترى حجم الاحتياجات الإنسانية.

وحول استخدام إسرائيل للطيارات بدون طيّار، واستهداف مناطق مدنية، قال: "لطالما قلنا إنه من غير المقبول أن تكون هناك هجمات مسلحة في مناطق ذات كثافة سكانية عالية. على جميع الأطراف الالتزام بالقانون الدولي الإنساني".

وأكد حق أن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، على تواصل مستمر مع جميع الأطراف. ولفت الانتباه إلى تصريحات وينسلاند التي أدلى بها في وقت سابق من اليوم.

وكان وينسلاند قد صرح على حسابه الرسمي على "تويتر"، أن التصعيد الحالي في الضفة الغربية المحتلة خطير للغاية، ويأتي بعد أشهر من التوترات المتصاعدة. قتل ثمانية فلسطينيين، من بينهم نشطاء، وأصيب آخرون بنيران قوات الأمن الإسرائيلية خلال عملية عسكرية إسرائيلية".

وأضاف "تأتي العملية بعد أشهر من التوتر المتزايد الذي يذكرنا مرة أخرى بالوضع المتقلب للغاية، والذي لا يمكن التنبؤ به في جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة. يجب على الجميع ضمان حماية السكان المدنيين".

وأكد وينسلاند أنه على تواصل مباشر "مع جميع الأطراف المعنية لتهدئة الموقف بشكل عاجل، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، وإيصال الإمدادات الطبية وغيرها من الإمدادات الضرورية إلى جنين."

العربي الجديد

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر