مزارع لبناني يتصدى بجسده لجرافة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في كفر شوبا

 
تصدى المزارع اللبناني إسماعيل ناصر، اليوم الثلاثاء، بجسده لجرافة إسرائيلية، في مرتفعات بلدة كفر شوبا الحدودية مع فلسطين المحتلة، وذلك خلال عملية تجريف في أرضه، بحجّة العمل خلف خط الانسحاب.
 
ونشر مقطع مصور للمزارع اللبناني وهو يتصدى بجسده للجرافة الإسرائيلية حتى كاد أن يدفن تحت التراب، لكن عناصر من قوات "يونيفيل" الأممية الموجودة في المكان تمكنت من إخراجه.
 
وفي سياق ردود الفعل، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام، بأن رئيس مجلس النواب نبيه بري اتصل هاتفياً بابن بلدة كفرشوبا المزارع إسماعيل ناصر، وحيا فيه "وقفته البطولية والشجاعة دفاعاً عن أرضه وتراب وطنه في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي المتمادي في عدوانيته في مزارع شبعا وتلال كفر شوبا".
 
وبحسب الوكالة الوطنية فقد أكد بري أن "شعباً يمتلك مثل هذه الإرادة الصلبة لا بد أنه منتصر، والاحتلال إلى زوال".
 
وشهدت الحدود الجنوبية اللبنانية، خلال الساعات الماضية، توتراً أمنياً ملحوظاً، بعد عمليات الحفر التي أطلقتها جرافات تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في تلال كفر شوبا اللبنانية.
 
ونفذ أهالي المنطقة تحركاً شعبياً خلف السياج الشائك (الخط الأزرق) في مرتفعات البلدة احتجاجاً على عمليات التجريف، وطالبوا قوات اليونيفيل بتثبيت حقهم بالأرض جراء عمليات الحفر.
 
وبحسب الإعلام المحلي، فقد رفع المحتجون العلم اللبناني على إحدى التلال المحتلة في مرتفعات كفر شوبا وسط استنفار إسرائيلي.
 
وانسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلية من جنوب لبنان عام 2000، ووضعت الأمم المتحدة "الخط الأزرق" على الحدود لتأكيد الانسحاب، إلا أن لبنان يشكو من خرق إسرائيل لمجاله الجوي ومياهه الإقليمية بشكل شبه يومي، ويطالب الأمم المتحدة بالتدخل لوقف هذه الانتهاكات.
 

(العربي الجديد، الأناضول)

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر