تشييع شهداء مخيم بلاطة الثلاثة ودعوات لمواصلة طريق المقاومة في الضفة الغربية

 
شيع الفلسطينيون، ظهر اليوم الإثنين، جثامين 3 شهداء في مسقط رأسهم بمخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين شرق نابلس شمال الضفة الغربية، وهم: أحمد زيتون، وفتحي أبو رزق، وعبد الله أبو حمدان، بعد ساعات من استشهادهم برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحام المخيم فجر اليوم.
 
ووقف بلال محمد زيتون، صامتا وهو يشاهد العشرات من رفاق نجله الشهيد أحمد زيتون (32عاماً)، وهم يطبعون قبلة الوداع الأخيرة على جبينه، في مسجد عباد الرحمن في مخيم بلاطة، وإلى جانبه، سـُجيّ الشهيدان فتحي جهاد أبو رزق (30 عاماً)، وعبد الله أبو حمدان (24عاماً)، وهما من عناصر كتيبة بلاطة المسلحة.
 
وارتقى ثلاثتهم برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي التي اقتحمت المخيم بأعداد ضخمة فجر اليوم، في محاولة لاعتقال عدد من الشبان المقاومين، لكنها فشلت في ذلك، فيما أدت العملية العسكرية إلى إصابة 6 آخرين من سكان المخيم، نقلوا إلى المشافي، بينها إصابة خطيرة.
 
يقول والد الشهيد زيتون لـ"العربي الجديد": "إن ابنه كان في طريقه لمناوبة ليلية، حيث يعمل في قسم الحراسة في بلدية نابلس، حين فوجئ بقوة خاصة إسرائيلية في أحد أزقة المخيم، ويطلق عنصر منها الرصاص عليه من مسافة لا تزيد عن خمسة أمتار ويقتله".
 
وأضاف: "أحمد لديه طفلان صغيران، هما كل حياته، ماذا فعل ليقتلوه؟ إنهم إرهابيون قتلة".
 
وبعد أداء الصلاة عليهم، سارع الشبان لحمل الشهداء الثلاثة على أكتافهم وساروا بهم في شوارع المخيم الذي قدم 11 شهيداً منذ بداية العام الحالي، في حين وصل عدد شهداء محافظة نابلس إلى 38 شهيداً.
 
وعلت الهتافات التي تدعو لمواصلة طريق المقاومة التي سار عليها الشهداء، والرد على جرائم الاحتلال الإسرائيلي، لكن صوت آلاف الرصاصات التي أطلقها المسلحون في الهواء غطت عليها.
 
وكان موكب تشييع شهداء مخيم بلاطة انطلق صباح اليوم، من مستشفى رفيديا الحكومي نحو دوار الشهداء وسط مدينة نابلس، ومن ثم جرى إخراج الشهداء من سيارات الإسعاف والسير بها في طرقات مدينة نابلس، حيث كان الآلاف في استقبالهم على مدخل المخيم.
 
اجتياح بري
وشدد الناشط السياسي مظفر ذوقان في حديث لـ"العربي الجديد" على أن حجم القوات الإسرائيلية والتي أقر الاحتلال بأنها ناهزت نحو 400 جندي من وحدات عسكرية مختلفة، واقتحمت المخيم فجر اليوم، يؤكد على دموية الاحتلال.
 
وقال ذوقان: "هذا أشبه باجتياح بري في الحروب بين الجيوش، لكن الاحتلال استخدمه ضد سكان عزل، وفي بقعة جغرافية ضيقة جداً، لذلك كانت الخسائر البشرية وفي الممتلكات أيضاً كبيرة".
 
ورأى ذوقان أن "غاية الاحتلال هي القضاء على جيوب المقاومة في الضفة الغربية، وكذلك إرهاب المواطنين ودفعهم لعدم احتضان المقاومين، لكنه في كل مرة يفشل أكثر من المرات السابقة، وبدلاً من تنفير الناس من دعم وحماية المقاومين، فإنهم يلتفون حولها بشكل أكبر".
 
يشار إلى أن عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بداية العام الجاري وحتى اليوم، وصل إلى 159 شهيدًا، بينهم 120 شهيداً من الضفة الغربية بما فيها القدس، و36 شهيدًا من قطاع غزة، و3 شهداء من الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948.
 

(العربي الجديد)

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر