روسيا تكشف أهداف مناورتها في "المحيط الهادي" ودولة عربية تعرض الوساطة بين موسكو وكييف

[ مروحية "كي-29" الروسية خلال مناورات سابقة للجيش الروسي (رويترز) ]

كشفت روسيا اليوم الاثنين عن أهداف المناورات المشتركة الجارية مع الصين في المحيط الهادي شاركت فيها عشرات السفن والطائرات، في حين عرض العراق استعداده للوساطة بين موسكو وكييف للدفع نحو الحوار والسلام.

وأشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالمناورات الروسية "العالية المستوى" في المحيط الهادي، قائلا خلال لقاء بوزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو "تمت المرحلة الأولى من هذه التدريبات على مستوى عال جدا".

وشارك في هذه التدريبات التي أُعلنت الأسبوع الماضي وتزامنت مع زيارة وزير الدفاع الصيني لي شانغ فو لروسيا، أكثر من 25 ألف عسكري و167 سفينة بما فيها 12 غواصة، بالإضافة إلى 89 طائرة ومروحية، كما أوضح شويغو خلال الاجتماع.

وأشار شويغو إلى أنه جرى تدريب القوات الروسية المشاركة في المناورات خلال المرحلة الأولى على الكشف عن غواصات معادية قرب خليج بطرس الأكبر (في بحر اليابان) وخليج أفاتشينسكي في جنوب شرق شبه جزيرة كامتشاتكا في أقصى الشرق الروسي.

وتشمل المرحلة الثانية الجارية حاليا مناورات تهدف إلى التحقق من الغواصات الإستراتيجية، وقدرتها على استخدام أسلحة خصوصا للدفاع المضاد للطائرات، في بحر أوخوتسك الواقع بين روسيا واليابان في المحيط الهادي، وفق الوزير.

أما المرحلة الثالثة والأخيرة فستبدأ غدا الثلاثاء، وستشمل تدريبات على إطلاق صواريخ تهدف إلى تدمير غواصات وسفن معادية وإطلاق نيران المدفعية ضد أهداف جوية وبحرية، بحسب المصدر نفسه.

من جهته، أشاد وزير الدفاع الصيني لي شانغ فو الذي استقبله بوتين في الكرملين أمس الأحد، بالعلاقات القوية جدا بين موسكو وبكين، و"التي تتجاوز التحالفات العسكرية والسياسية في حقبة الحرب الباردة".
 

وساطة عراقية

في شأن متصل، أعلن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين خلال استقباله نظيره الأوكراني ديمتري كوليبا في بغداد اليوم الاثنين، استعداد بلاده للتوسّط لإحلال السلام بين روسيا وأوكرانيا.

وقال حسين خلال مؤتمر صحافي مع كوليبا إن "هذه الزيارة مهمة لمستقبل العلاقة بين العراق وأوكرانيا، وأيضًا للدور العراقي المستقبلي في مساعدة أوكرانيا وروسيا".

وهذه الزيارة الأولى لوزير خارجية أوكراني إلى العراق منذ 11 عاما، وتأتي عقب زيارة لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى بغداد في فبراير/شباط الماضي.

وأوضح حسين أن بلاده مستعدّة "لمساعدة الطرفين على الوصول أولا إلى وقف لإطلاق النار، وثانيا بدء المباحثات"، وذلك في إطار مجموعة الاتصال التابعة للجامعة العربية التي يشارك العراق فيها منذ عام.

في المقابل، استبعد وزير الخارجية الأوكراني نجاح أي مبادرة للوساطة في الوقت الحالي. وقال كوليبا "لا يمكنك القول إنك تؤيد السلام (في إشارة لروسيا) بينما تحاول غزو مزيد من الأراضي وارتكاب المزيد من الفظائع وتدمير القرى والبلدات".

وفي إشارة إلى الهجوم الروسي المتواصل على بلاده منذ فبراير/شباط 2022، أضاف "أيا كان ما يقوله المسؤولون الروس فإن روسيا اليوم تريد الحرب. الوصول إلى جهود السلام سيستغرق وقتا".

ويأتي العرض العراقي بعد أن أعلن الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا أمس الأحد أنه ناقش مبادرة وساطة مشتركة مع الصين والإمارات العربية المتحدة، متّهما الولايات المتحدة وأوروبا بإطالة أمد النزاع.
 

مقاتلات لأوكرانيا

ويأتي عرض الوساطة من العراق في وقت تتصاعد فيه وتيرة القتال على عدد من جبهات القتال خاصة في مدينة باخموت، في حين تستمر إمدادات الأسلحة المقدمة إلى كييف.

وقال وزير الدفاع السلوفاكي ياروسلاف ناد إن بلاده أكملت نقل كل مقاتلاتها الـ13 من طراز "ميغ-19" إلى أوكرانيا.

ونقلت وكالة يوكرينفورم الأوكرانية للأنباء عن الوزير قوله على تويتر اليوم الاثنين إن "كل المقاتلات السوفاكية الـ13 من طراز ميغ-29 قد تم تسليمها بأمان إلى القوات الجوية الأوكرانية".

وفي مارس/آذار الماضي كانت الحكومة السلوفاكية قد وافقت على تسليم 13 مقاتلة من طراز ميغ-29 إلى أوكرانيا، وتم تسليم الطائرات الأربع الأولى في الشهر نفسه.

وانضمت سلوفاكيا بذلك إلى بولندا في قرار تسليم مقاتلات ميغ الروسية إلى كييف لمساعدتها في صد الهجوم الروسي.

 

(وكالات)

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر