أردوغان أثناء تدشين أول حاملة طائرات مُسيرة: تركيا ستغير قواعد اللعبة في الصناعات الدفاعية

اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الإثنين، أن بلاده سوف تكون دولة قادرة على تغيير قواعد اللعبة في مجال الصناعات الدفاعية وذلك خلال مراسم تدشين ما تصفها تركيا بأنها أول حاملة طائرات هجومية مُسيرة في العالم، في نجاح جديد للصناعات الدفاعية التركية التي حققت خطوات كبيرة جداً في السنوات الأخيرة لا سيما في مجال صناعة الطائرات الهجومية المسيرة.
 
والسفينة “TCG Anadolu” تصنفها تركيا على أنها أول حاملة طائرات هجومية في العالم، وأكبر سفينة تمتلكها القوات البحرية التركية وأهم ما توصلت إليه الصناعات الدفاعية التركية، وهي سفينة هجومية برمائية (حاملة برمائية) بدأ مشروع بنائها عام 2015 بحوض توزلا لبناء السفن في إسطنبول. وبحسب الوكالة الرسمية، تصل نسبة المساهمة المحلية في بنائها إلى 70 بالمئة، وشاركت في إنشائها 131 جهة فرعية، إلى جانب مساهمات جامعات ومراكز أبحاث تركية.
 
وبعدما أنزلت للمياه لأول مرة عام 2019، بدأت في يونيو/ حزيران 2022 مرحلة الاختبارات لها، والبدء بتركيب الأسلحة والمعدات الحربية عليها، إلى جانب تطوير نسخة خاصة من طائرات بيرقدار المسيرة “نسخة تي بي 3” لتكون قادرة على الإقلاع والهبوط من على سطحها، قبل أن يتم، الإثنين، تسليمها من قبل رئاسة الصناعات الدفاعية بالرئاسة التركية إلى قيادة القوات البحرية.
 
وأظهرت الصور التي نشرتها رئاسة الصناعات الدفاعية للسفينة وجود 3 أنواع من الطائرات على سطحها وهي طائرات بيرقدار المسيرة حيث جرى تطوير نسخة خاصة “تي بي 3” قادرة على الإقلاع والهبوط من على السفينة، وطائرة كيزل إلما التي تعتبر أول طائرة حربية مسيرة في تركيا ولم تدخل الخدمة بعد، إلى جانب مروحيات أتاك الهجومية التركية.
 
ويبلغ طول حاملة الطائرات 231 مترا وعرضها 32 مترا والحد الأقصى للحمولة 27 ألف طن و436 كيلوغراما، وتبلغ سرعتها القصوى 20.5 عقدة، أما السرعة الاقتصادية فتبلغ 16 عقدة، وبحمولتها القصوى، وبسرعتها الاقتصادية يمكن للسفينة قطع مسافة 9 آلاف ميل بحري.
 
وتستطيع السفينة حمل 13 دبابة و27 مركبة برمائية مدرعة، و6 ناقلات جنود، و33 مركبة عسكرية و15 مقطورة، أي بمجموع 94 مركبة، وعلى ظهرها يمكنها استيعاب ربض 10 مروحيات و11 مسيرة هجومية، أما حظيرتها فيمكنها حمل 19 مروحية أو 30 مسيرة هجومية، إلى جانب استيعابها لنحو 1223 عنصرا.
 
وقال أردوغان، الذي شارك برفقة وزير الدفاع وقادة الجيش في مراسم إنزال السفينة إنها “تتمتع بمواصفات تمكنها عند الضرورة من القيام بعمليات عسكرية وإنسانية في كل مكان حول العالم”، مضيفاً: “إنها أول سفينة حربية من نوعها في العالم”، مبينا أنه يمكن لأكبر وأضخم المروحيات والمسيرات أن تهبط عليها وتقلع منها.
 
وأردف قائلا: “نرى في سفينة TCG Anadolu رمزا يعزز مكانة تركيا في المنطقة والعالم، وبفضلها ستصبح تركيا دولة رائدة في مجال التقنيات والأنظمة والحلول التي تغير قواعد اللعبة في العالم”، واستطرد: “قررنا رفع ميزانية صناعاتنا الدفاعية إلى 75 مليار دولار، وبلغ عدد مشاريع الصناعات الدفاعية في تركيا 750، وعدد شركات الصناعات الدفاعية 2700″، لافتاً إلى أنه “تم تطوير جميع أنظمة الأسلحة وأجهزة الاستشعار التي سيتم وضعها على الفرقاطات التركية بموارد محلية ووطنية”.
 
وتعمل شركة “بايكار” لتطوير مسيرتها “بيرقدار تي بي 3 الهجومية” التي تتميز بإمكانية طي أجنحتها لتتلاءم مع البيئة العسكرية الجديدة لسفينة، كما أن أعمال الأبحاث جارية من أجل ملاءمة المقاتلات الهجومية التركية كـ “قزل ألما” و”حر جيت” مع حاملة الطائرات الجديدة.
 
وتقول رئاسة الصناعات الدفاعية إن حاملة طائرات “TCG Anadolu” تتمتع بقدرات لوجستية تمكنها من نقل قوة عسكرية بتعداد كتيبة على الأقل، إلى مناطق الأزمات المحتملة في بحار إيجة والمتوسط والأسود، دون تلقي أي إسناد من القاعدة الرئيسية.
 
والسفينة مزودة بأنظمة الأسلحة ونظام إدارة المعركة، ونظام الحرب الإلكترونية، ونظام التعقب بالأشعة تحت الحمراء، ونظام البحث الكهروبصري، كما أنها مزودة أيضا بنظام المجس الليزري للتحذير، ونظام الدفاع التوربيدي، والرادار، وأنظمة الاتصال، وأنظمة الملاحة، ونظم مشاركة المعلومات. وتحتوي أيضاً على مستشفى وغرفة عمليات، تمكنها من نقل المساعدات الإنسانية.
 

(القدس العربي)

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر