قوات الاحتلال تهاجم المعتكفين في المسجد الأقصى ومآذن القدس تدعو للنفير العام

 
قالت مراسلة الجزيرة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي حاولت الليلة إخراج معتكفين بالقوة من داخل المصلى القبلي في المسجد الأقصى المبارك، وهو ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المصلين.
 
وأضافت المراسلة أن شرطة الاحتلال أطلقت قنابل الصوت داخل المسجد القبلي من خلال النوافذ بعد أن حطمت عددا منها، كما قامت قوات الاحتلال باقتحام العيادة الطبية الملاصقة للمسجد القبلي في المسجد الأقصى.
 
ورفعت مآذن القدس دعوات للنفير العام إثر الاقتحام، فيما أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني عن وجود إصابات جراء الاقتحام، قائلا إن شرطة الاحتلال تمنع الطواقم الطبية من الدخول إلى المسجد الأقصى.
 
ورفع الهلال الأحمر درجة التأهب لدى مركز إسعافه بالقدس للدرجة القصوى وقرر استنفار جميع طواقمه ومتطوعيه.
 
وفي السياق ذاته، قالت الشرطة الإسرائيلية إنها اعتقلت عشرات الأشخاص ممن تحصنوا داخل المسجد وتم إجلاؤهم وفق النظام، على حد تعبيرها.
 
وأفاد مراسل الجزيرة بخروج مسيرات في عدد من محافظات الضفة الغربية نصرة للمسجد الأقصى وتنديدا بانتهاكات الاحتلال.
 
إدانة
وقالت الرئاسة الفلسطينية إن ما يقوم به الاحتلال من مساس بالمقدسات حرب شعواء على الشعب الفلسطيني والأمة العربية، محذرة سلطات الاحتلال من تجاوز الخطوط الحمر بالأماكن المقدسة التي ستؤدي إلى الانفجار الكبير.
 
وأضافت الرئاسة الفلسطينية قائلة "نحمل حكومة الاحتلال كامل المسؤولية عن أي تدهور، وعليها وقف العبث الذي سيخلف نتائج خطيرة".
 
كما دعت الرئاسة الفلسطينية الإدارة الأميركية ألا تقف متفرجة على الحرائق التي يضرمها الاحتلال بالأراضي الفلسطينية.
 
من جهته، قال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية "أدعو جماهير شعبنا في الضفة و48 إلى التوجه للمسجد الأقصى وحمايته".
 
وأضاف هنية "على الجميع أن يتحمل المسؤولية فلسطينيا وعربيا تجاه ما يجري في المسجد الأقصى"، واصفا ما يحدث بأنه "جريمة غير مسبوقة ولها ما بعدها".
 
في السياق ذاته، قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة إن "ما يجري في المسجد الأقصى المبارك تهديد جدي لمقدساتنا"، مضيفا "على الشعب الفلسطيني أن يكون حاضرا بكل مكوناته للمواجهة الحتمية في الأيام المقبلة".
 
"تصعيد خطير"
بدورها، أدانت الخارجية الأردنية اقتحام إسرائيل للمسجد الأقصى والاعتداء عليه وعلى المصلين، معتبرة ذلك انتهاكا صارخا وتصرفا مدانا ومرفوضا.
 
وحذرت الخارجية الأردنية إسرائيل "من مغبة التصعيد الخطير"، وحملتها "مسؤولية ما يلحق بالمسجد الأقصى المبارك"، معتبرة أن تل أبيب تتحمل مسؤولية التبعات الخطيرة للتصعيد الذي قد يقوّض جهود تحقيق التهدئة ووقف العنف.
 
وتابعت الخارجية الأردنية بالقول "نطالب إسرائيل بوقف انتهاكاتها للقانون الدولي وإجراءات تغيير الوضع التاريخي والقانوني للقدس"، كما طالبتها "بإخراج شرطتها وقواتها الخاصة من الحرم القدسي الشريف فورا".
 
وفي وقت سابق من مساء الثلاثاء، أصيب طفل فلسطيني، برصاص قوة إسرائيلية في بلدة سلوان بالقدس الشرقية، وذلك قبل اعتقاله.
 
وكانت حركة حماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، قد حذرتا في وقت سابق من مساء الثلاثاء، من أن التصعيد في المسجد الأقصى وذبح القرابين خلال عيد الفصح اليهودي، سيؤدي إلى انفجار الأوضاع.
 
ويبدأ عيد الفصح اليهودي اعتبارا من غروب شمس اليوم الأربعاء 5 أبريل/نيسان ويستمر حتى 12 من الشهر ذاته.
 
وحسب وكالة الأناضول، تشهد مدينة القدس الشرقية وضواحيها تزايد التوتر منذ تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو أواخر العام الماضي والتي يصفها إعلام عبري بأنها الأكثر تطرفا في تاريخ إسرائيل.
 
(الجزيرة)
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر