برعاية صينية.. السعودية وإيران تتفقان على استئناف العلاقات وسط ترحيب واسع

أعلنت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن الرياض وطهران اتفقتا على استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح السفارتين والممثليات الدبلوماسية في غضون شهرين.
 
وجاء التوصل لهذا الاتفاق -حسب ما ذكرت "واس"- عقب مباحثات جرت في الصين مع الرئيس شي جين بينغ. وأضافت الوكالة السعودية أن المباحثات جاءت رغبة من طهران والرياض في حل الخلافات بالحوار والدبلوماسية.
 
ونقلت "واس" عن بيان سعودي صيني إيراني أن وزيري خارجية السعودية وإيران سيجتمعان لترتيب تبادل السفراء ومناقشة سبل تعزيز العلاقات، وأشارت إلى أن السعودية وإيران اتفقتا على تفعيل اتفاقية التعاون الأمني بينهما، كما اتفقتا على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
 
ترحيب واسع
 
وتعليقا على الاتفاق، قال مستشار الأمن الوطني السعودي إن "الترحيب بمبادرة الصين يأتي انطلاقا من نهج التمسك بمبادئ حسن الجوار وتعزيز الأمن".
 
في المقابل، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن "عودة العلاقات الإيرانية السعودية توفر إمكانات كبيرة للمنطقة والعالم الإسلامي"، مضيفا أن "سياسة حسن الجوار أمر محوري ونواصل العمل نحو مزيد من الخطوات الإقليمية".
 
كما اعتبر الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أن عودة العلاقات (بين الرياض وطهران) ستعزز الاستقرار والأمن الإقليميين. كما أشاد بالصين لدورها في إعادة بناء العلاقات الدبلوماسية مع الرياض.
 
وأضاف بالقول "أجريت مباحثات مكثفة مع مستشار الأمن الوطني السعودي بالصين منذ الاثنين الماضي"، موضحا أن عودة العلاقات الدبلوماسية مع السعودية تعزز الاستقرار والأمن الإقليميين.
 
وقال شمخاني "وفق الاتفاق، سيتم تبادل السفراء بين طهران والرياض في غضون شهرين".
 
من جهتها، قالت وزارة الخارجية العراقية "نرحب باتفاق السعودية وإيران، لتبدأ بموجبه صفحة جديدة من العلاقات الدبلوماسية بين البلدين".
 
بدورها، قالت وزارة الخارجية العمانية "نأمل أن يساهم استئناف العلاقات بين السعودية وإيران في تعزيز ركائز الأمن والاستقرار بالمنطقة".
 
ونقلت رويترز عن كبير الدبلوماسيين الصينيين وانغ يي قوله إن "محادثات وحوار السعودية وإيران في بكين نصر للسلام".
 
وفي واشنطن، قال المتحدث باسم البيت الأبيض إن بلاده "ترحب بأي جهود تساعد في إنهاء الحرب باليمن وخفض التوتر في الشرق الأوسط"، مؤكدا أن "واشنطن على علم بتقارير استئناف العلاقات الدبلوماسية بين إيران والسعودية".
 
من جانبه، قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي لقناة الجزيرة "نرحب بأي جهود تسهم في إنهاء حرب اليمن وخفض التوتر بالشرق الأوسط".
 
وبدأت الرياض وطهران محادثات مباشرة منذ 2021، في محاولة لاحتواء التوترات بينهما، وعقد الطرفان في أبريل/نيسان الماضي الجولة الخامسة من مفاوضاتهما بالعراق.
 
المصدر : وكالات
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر