بسبب تقرير للشرطة.. مسجد في بريطانيا يتلقى تهديدات بالعنف وتحريض لهدمه وترحيل أتباعه

قال موقع بريطاني، في تقرير نشره الجمعة 3 مارس/ آذار 2023 إن مسجداً في مدينة مانشستر تلقى موجة تهديدات بالعنف، وسط دعوات البعض لـ"هدم" المسجد و"ترحيل" أتباعه، وذلك عقب ورود اسم مكان العبادة في تقرير خاص بالتحقيق في هجوم مانشستر أرينا عام 2017.
 
ووفق موقع ميدل إيست آي Middle East Eye، نُشِرَ التقرير يوم الخميس، الثاني من مارس/آذار 2023، وتوصل التحقيق إلى أن مركز مانشستر الإسلامي، المعروف باسم مسجد ديسبري، لم يكن له دور في تطرف منفذ الهجوم سلمان العبيدي أو شقيقه هشام العبيدي، لكن التقرير قال إن رئيس المسجد كان "يميل إلى التقليل من قوة الارتباط بين عائلة العبيدي وبين المسجد خلال السنوات التي سبقت الهجوم".
 
يُذكر أن 22 شخصاً لقوا مصرعهم عندما فجر العبيدي، البريطاني-الليبي البالغ 22 عاماً، قنبلةً داخل حقيبة ظهر ليقتل نفسه معهم.
 
من جانبه، قال السير جون ساوندرز، رئيس التحقيق، إن المسجد أظهر "قيادةً ضعيفة" عندما فشل في علاج "البيئة السياسية شديدة السُّمِّية"، على حد وصف أحد الشهود الخبراء أمام لجنة التحقيق. وذكر الشاهد أن تلك البيئة أجَّجها الصراع والاضطرابات في ليبيا.
 
أوضح ساوندرز: "من وجهة نظري، لم تُولِ قيادة المسجد اهتماماً كافياً لما يحدث داخل المسجد خلال السنوات السابقة للهجوم، ولم تضع سياسات قوية بما يكفي لمنع تسييس المسجد". ودخل مركز مانشستر الإسلامي في حالة تأهب منذ صدور التقرير، مع انتشار دوريات الشرطة في المنطقة لحماية المجتمع المسلم من أي هجمات محتملة.
 
بينما تراقب تريسي بروك، منسقة المشاركة المجتمعية في مسجد ديسبري، عدد التهديدات التي يتلقاها المركز. وقالت إنها أصبحت تزيد ساعةً بعد ساعة.
 
في سياق متصل، صرحت تريسي لموقع Middle East Eye البريطاني قائلةً: "بعد أن جمعت التهديدات والهجمات، وجدت أشخاصاً يقولون إنه يجب هدم المسجد، وإن المتشددين يعيشون هنا، وإن المركز هو المسؤول عن قتل الأطفال بطريقةٍ ما. وأنا آتي إلى هذا المسجد منذ 20 عاماً. وقد دخلت الإسلام هنا، ولم يُظهر المجتمع المسلم أي شيء سوى الود. وأجد هذه التعليقات والتهديدات مؤلمة؛ لأن ما حدث (في مانشستر أرينا) لا يُعبر عن روح الإسلام. لقد كان هذا المسجد بمثابة قلب لهذا المجتمع منذ عام 1967، وساعد أفراد المجتمع عندما كانوا في أمس الحاجة للمساعدة -مثل جائحة كوفيد".
 
كما قالت تريسي إن أكثر التعليقات المقلقة التي رأتها على الإنترنت كانت تذكر اسم ستيفن كريستوفر ياكسلي-لينون، ناشط اليمين المتطرف المعروف باسم تومي روبنسون. وزعمت تلك التعليقات أنه "كان محقاً" عندما حاول مواجهة قادة المسجد في عام 2017.
 
بينما قال فوزي حفار، رئيس أمناء المركز الإسلامي في مانشستر، إن المسجد اضطر للتعامل مع اليمين المتطرف بحذرٍ في السابق. وقد حدث ذلك بسبب التغطية الإعلامية التي تلقاها المسجد في أعقاب التفجير.
 
 
كما تعرض المسجد لهجوم حريق في سبتمبر/أيلول عام 2021. ويقول حفار إن المسجد تشاور مع الشرطة المحلية قبل صدور التقرير، ووضعوا ترتيبات أمنية بسبب مخاوفهم من احتمالية استهدافه بواسطة نشطاء اليمين المتطرف.
 
أردف: "أجرينا تقييماً للمخاطر، وتدريباً على الحريق، وتحققنا من عمل كاميرات المراقبة. لقد اتخذنا كافة التدابير الممكنة".
 
المصدر: ميدل إيست آي

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر