شهيد وخمسة معتقلين حصيلة عملية عسكرية واسعة للاحتلال في مخيم "عقبة جبر"

انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي من مخيم عقبة جبر جنوب أريحا شرقيّ الضفة الغربية، عصر اليوم الأربعاء، بعدما نفذت عملية عسكرية استغرقت نحو ثلاث ساعات، أدت إلى اعتقال 5 مواطنين، وسقوط شهيد كان قد أصيب بالرصاص الحيّ في الصدر، حسب شهود عيان من المسعفين الفلسطينيين.
 
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، مساء اليوم الأربعاء، عن استشهاد الشاب محمود جمال حسن حمدان (22 عامًا)، متأثرًا بجروحه الحرجة التي أصيب بها برصاص الاحتلال الحي خلال اقتحام مخيم عقبة جبر في أريحا، ظهر اليوم.
 
وكان مدير نادي الأسير الفلسطيني في أريحا عيد براهمة قد صرح لـ"العربي الجديد": بأن قوات الاحتلال اعتقلت من مخيم عقبة جبر خلال العملية العسكرية التي نفذتها اليوم، ستة مواطنين، بينهم أربعة أشقاء ونجل أحدهم، وجريح (أعلن لاحقاً عن استشهاده).
 
وتابع براهمة: "المعتقلون هم: عبد الناصر موسى شلون (55 عاماً) عضو في مجلس إدارة نادي الأسير الفلسطيني، ومحمد (47 عاماً)، ونجله صالح (24 عاماً)، وماهر (44 عاماً)، وعامر (39 عاماً)، وجميعهم أسرى سابقون، إضافة إلى الجريح محمود جمال حمدان، الذي اعتُقل بعد إطلاق النار عليه، ورفضت قوات الاحتلال الإسرائيلي محاولات مسعفي الهلال الأحمر الفلسطيني تقديم العلاج له، وقاموا باعتقاله".
 
من جانبه، قال الدكتور ناصر العناني، مدير مستشفى أريحا لـ"العربي الجديد": "وصلتنا إصابة واحدة رصاصة معدنية في الرأس".
 
وقال أحد المواطنين الموجودين في المكان لـ"العربي الجديد": "هناك خراب في المنزل الذي جرى اقتحامه بسبب التفتيش الذي قام به جيش الاحتلال".
 
وقال الناطق بلسان جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان صحافي: "إن الجيش اعتقل اثنين من عناصر الخلية بعد تبادل إطلاق النار التي يتهمها الاحتلال بتنفيذ عملية في شارع (90 في الأغوار) مساء أول أمس الاثنين". وأضاف: "إن المقاومين الفلسطينيين تحصنوا في منزل في مخيم عقبة جبر، وتمكن الجيش من الوصول إليهم بعد توافر معلومات استخباراتية هامة عن البيت الذي يتحصنون فيه".
 
أما موقع "معاريف" العبري، فقال إنه "رُصدَت إصابة أحد الشابين خلال محاولته الفرار"، فيما ذكر موقع "هآرتس" صباح اليوم، أن الحصار حول أريحا لا يزال مفروضاً ولم يرفع.
 
وأطبقت قوات الاحتلال، منذ يوم الاثنين، حصارها على مدينة أريحا، وشددت من إجراءاتها العسكرية على مداخل المدينة بعد عملية إطلاق نار لمقاومين فلسطينيين، أدت إلى قتل مستوطن في شارع (90) في الأغوار الفلسطينية.
 
وهذه ثاني عملية عسكرية يشهدها مخيم عقبة جبر منذ سنوات طويلة، حيث نفذ الاحتلال عملية عسكرية أدت إلى استشهاد وإصابة خمسة من عناصر "خلية مخيم عقبة جبر"، ما زالت ظروف إصابة بعضهم تخضع للتعتيم الإسرائيلي، في عملية واسعة صباح السادس من فبراير/ شباط الماضي.
 

(العربي الجديد)

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر