لأول مرة منذ 10 سنوات.. وزير الخارجية المصري يصل تركيا ويؤكد أهمية عودة علاقات البلدين لمستواها السابق

 
أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم الاثنين، أهمية إعادة العلاقات بين مصر وتركيا إلى مستواها السابق والمضي بها بما يتوافق مع المصلحة المشتركة للبلدين، بينما قال نظيره التركي مولود جاويش أوغلو إن تطور العلاقات بين أنقرة والقاهرة يصب بمصلحتهما وينعكس إيجابا على استقرار ورخاء المنطقة.
 
ووصل وزير الخارجية المصري إلى مدينة أضنة جنوبي تركيا في زيارة لإظهار التضامن مع الشعب التركي عقب الزلزال الذي ضرب جنوبي البلاد.
 
وأشار شكري، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التركي في أضنة، إلى وجود إرادة سياسية، وأنه سيكون من المهم إنشاء أساس قوي للغاية في نطاق الإرادة السياسية المذكورة.
 
وأضاف الوزير المصري أنه اطلع على احتياجات الشعب التركي من المساعدات، وأن مصر ستعمل ما في وسعها لتوفير هذه المساعدات من خلال المنظمات المصرية.
 
وجدد شكري تعازيه للشعب التركي في ضحايا الزلزال، مبينا أن زيارته إلى تركيا عبارة عن رسالة تضامن وصداقة. كما أعرب عن حزنه لما خلّفته كارثة الزلزال في تركيا، مشيرا إلى أن بلاده قدمت وستواصل تقديم المساعدات لتركيا.
 
وأعرب شكري عن ثقة بلاده بقدرة تركيا على تجاوز آثار الزلزال في أقرب وقت، مؤكدا أن مصر أعطت أولوية لمرور السفن المحملة بالمساعدات من قناة السويس.
 
وشدد شكري على أن القاهرة ستبقى بجانب شقيقتها تركيا، وأنّ العلاقات بين البلدين سترتقي لأفضل مستوى.
 
إشادة تركية
من جانبه، أشاد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بزيارة نظيره المصري لتركيا، مؤكدا أنها مسألة مهمة بالنسبة لتركيا، وذات مغزى.
 
وشكر جاويش أوغلو مصر، حكومة وشعبا، على تضامنها مع ضحايا الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا في 6 فبراير/شباط الجاري.
 
وأوضح أن مصر كانت من أوائل الدول التي بادرت إلى إرسال مساعدات إنسانية إلى المتضررين من الزلزال في تركيا.
 
وأردف الوزير التركي "نفتح صفحات جديدة في علاقاتنا مع مصر، واللقاء الذي جمع الرئيس رجب طيب أردوغان بنظيره المصري عبد الفتاح السيسي في الدوحة كان مثمرا للغاية، وخلال لقائي مع الوزير شكري في مطار أضنة قبل قليل، تناولنا الخطوات الواجب الإقدام عليها لتعزيز علاقات البلدين".
 
وأضاف أن مصر بلد مهم بالنسبة لمنطقة البحر المتوسط وللعالم العربي وللعالم الإسلامي ولفلسطين ولأفريقيا، ومن مصلحتنا جميعًا أن تكون مصر قوية.
 
وتعد زيارة الوزير المصري الأولى منذ 10 سنوات. وكان في استقبال الوزير في مطار شاكر باشا نظيره التركي مولود جاويش أوغلو. هذا ومن المقرر أن يزور الوزيران سفينة مساعدات مصرية كانت وصلت إلى أضنة.
 
 
زيارة دمشق
وقبل ساعات من زيارته لتركيا، وصل وزير الخارجية المصري إلى دمشق، صباح اليوم الاثنين، في أول زيارة من نوعها منذ أكثر من 10 سنوات أيضا.
 
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" إن شكري وصل إلى مطار دمشق الدولي في زيارة للتأكيد على "التضامن مع سوريا بمواجهة تداعيات الزلزال". وكان في استقباله في المطار نظيره السوري فيصل المقداد.
 
وكان المتحدث باسم الخارجية المصرية أعلن أمس أن شكري سيزور سوريا وتركيا من أجل نقل رسالة تضامن من مصر مع الدولتين وشعبيهما الشقيقين عقب كارثة زلزال يوم السادس من فبراير/شباط الجاري والذي أودى بحياة أكثر من 50 ألف إنسان في البلدين.
 
ومنذ وقوع الزلزال، تلقى الرئيس السوري بشار الأسد اتصالات عديدة، من أبرزها اتصال من نظيره المصري عبد الفتاح السيسي للمرة الأولى.
 
وأرسلت مصر مساعدات للمناطق المنكوبة الواقعة تحت سيطرة النظام السوري، حيث بعثت 3 طائرات وسفينتين.
 
وتأتي زيارة شكري اليوم بعدما زار دمشق أمس وفد من اتحاد البرلمانات العربية، ضمّ رئيس مجلس النواب المصري حنفي جبالي الذي وصفه الإعلام المصري الرسمي بأنه أرفع مسؤول مصري يزور دمشق منذ أكثر من 10 سنوات.
 
وكان مدير إدارة المخابرات العامة في النظام السوري اللواء علي مملوك زار القاهرة عام 2016، في أول زيارة معلن عنها إلى الخارج منذ اندلاع الثورة السورية.
 
 
(الجزيرة)

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر