طلاب أكسفورد يحتجون على تعرضهم لـ"معاملة عنصرية" بعد احتجاجهم على كلمة للسفيرة الإسرائيلية

 
قال طلاب في جامعة أكسفورد إنهم تعرضوا لـ"تمييز عنصري وترهيب" أثناء احتجاجهم على استضافة الاتحاد للسفيرة الإسرائيلية في بريطانيا، بحسب ما نقل موقع Middle East Eye البريطاني السبت 25 فبراير/شباط 2023.
 
ودُعيت السفيرة تسيبي حطفلي الخميس 23 فبراير/شباط، للحديث في فعالية ينظمها اتحاد أكسفورد لمناقشة الاتفاقات الإبراهيمية، وكانت تشغل سابقاً منصب وزيرة المستوطنات. 
 
شارك في هذه الفعالية أيضاً سفير دولة الإمارات في المملكة المتحدة منصور بالهول، ونائب سفير البحرين لدى المملكة المتحدة حسين محمد علم.
 
واحتج أكثر من 150 طالباً من جامعة أكسفورد على دعوة الاتحاد لحطفلي، في ظل انتهاكات إسرائيل لحقوق الفلسطينيين.
 
فيما قال الطلاب إنهم تعرضوا لمعاملة عنصرية من جانب الشرطة وحراس الأمن، عند دخولهم إلى الفعالية وعند وقوفهم في الخارج للتظاهر.
 
وقالت إحدى الطالبات، طلبت عدم الكشف عن هويتها، إن "حراس الأمن كانوا يتعاملون بعنصرية، وفتشوا حقيبة فتاة محجّبة أكثر مما فعلوا مع حقائب الآخرين. ورأوا علماً في حقيبتها أمروها أن تتركه معهم".
 
وقالت صحيفة Oxford Student إن ثلاثة من مراسليها كانوا يغطون الفعالية طردتهم الشرطة بعد استجوابهم وتهديدهم بالاعتقال.
 
ونظمت الاحتجاج خارج القاعة جمعيات عربية وفلسطينية وسورية في جامعة أكسفورد، وأدان المتظاهرون اتحاد أكسفورد لدعوته حطفلي، التي اتهمها أحد المتظاهرين بدعم العنف بحق الفلسطينيين.
 
وقال المحتج، الذي لم يرغب في الكشف عن اسمه: "حطفلي تنضم إلى سفيري الإمارات والبحرين لمناقشة الاتفاقيات الإبراهيمية، وهذه المناقشة تضفي شرعية على الاحتلال الإسرائيلي وتصعيد العنف بحق الفلسطينيين، في وقت كان فيه عام 2022 العام الأكثر دموية للفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة".
 
وأضاف: "هذه هي المرة الثانية خلال عام التي يُدخل فيها الاتحاد حطفلي إلى الحرم الجامعي، رغم دعمها المتطرف للعنف بحق الفلسطينيين".
 
وقال إن اتحاد أكسفورد أعلن عن الفعالية قبل يومين، في محاولة متعمدة لقمع أي معارضة لدعوة حطفلي.
 
داخل مبنى الاتحاد، كان صوت المتظاهرين وهم يهتفون "فلسطين حرة" واضحاً في الخارج طوال حديث حطفلي.
 
وحين بدأت حطفلي حديثها، رفع طالب يجلس في الصف الخلفي العلم الفلسطيني، ولكن سرعان ما انقضّ عليه الأمن وانتزعوا العلم منه.
 
وتحدثت حطفلي عن عدد الإسرائيليين الذين قتلوا الشهر الماضي على يد من وصفتهم بـ"الإرهابيين الفلسطينيين"، وهي التسمية التي احتج عليها الحضور.
 
يُذكر أنه استشهد ما لا يقل عن 62 فلسطينياً على أيدي القوات الإسرائيلية والمستوطنين هذا العام، بمعدل يزيد عن قتيل واحد يومياً وسط تصاعد التوترات. وفي الوقت نفسه، قتل الفلسطينيون 10 إسرائيليين.
 
وهتفت مجموعة من الطلاب "ليسوا إرهابيين" و"فلسطين حرة" قبل أن يخرجهم الأمن.
 
وقال طالب من جامعة أكسفورد، الذي خرج من القاعة خلال حديث حطفلي، إنه صُدم بدعوة حطفلي للمشاركة في الفعالية.
 
وقال الطالب، الذي لم يرغب في الكشف عن هويته: "بصفتي طالباً في جامعة أكسفورد، يصدمني أننا في 2023 وما زلنا ندعو أشخاصاً مثل حطفلي. مررنا بالفعل بأوقات كان فيها المكان عنصرياً أو استعمارياً أو داعماً للاحتلال، وفعلنا الكثير لإنهاء كل ذلك".
 
 
(عربي بوست)

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر